فرنسا: قتيلان واعتقال 29 في عملية سان دوني

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - ا ف ب : أنهت عناصر من قوات نخبة الشرطة الفرنسية أمس عملية واسعة النطاق في سان دوني شمال العاصمة الفرنسية مستهدفين شقة يعتقد أن الجهادي البلجيكي عبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس متحصناً فيها. وفي غضون ذلك، أبحرت حاملة الطائرات شارل ديجول وعلى متنها 26 طائرة مطاردة أمس من طولون في جنوب شرق فرنسا متوجهة إلى شرق المتوسط للمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش . وبالنسبة للعملية الأمنية، أوضح مصدر في الشرطة أن شخصين متحصنين في شقة في ضاحية سان دوني قتلا، هما امرأة فجرت نفسها ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد. كما أسفرت العملية التي استمرت قرابة ثماني ساعات عن اعتقال 29 شخصاً ثلاثة منهم أخرجتهم الشرطة من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان آخران في الجوار. كما صرح بذلك وزير الداخلية الفرنسي برنار كزنوف. وأكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية "فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم" مشيرة إلى توقيف خمسة أشخاص. وأصيب خمسة شرطيين على الأقل بجروح طفيفة في العملية التي تستهدف أباعود الذي يشتبه بأنه مدبر أعنف اعتداءات في تاريخ فرنسا. وأحد المعتقلين هو مالك أو مستأجر الشقة التي استهدفتها قوات النخبة. وقال لوكالة فرانس برس قبل لحظات من اعتقاله "طلب مني أحد الأصدقاء إيواء اثنين من رفاقه لبضعة أيام ... وقال لي إنهم قادمون من بلجيكا" مضيفاً "طلب مني أن أسدي له خدمة ففعلت، لم أكن على علم بأنهم إرهابيون". واستمرت الانفجارات ورشقات الأسلحة الرشاشة بشكل متقطع لأكثر من ثلاث ساعات في وسط سان دوني التاريخي المخصص للمشاة قرب بازيليك ملوك فرنسا وانتشر الجيش في المدينة التي تضم نسبة عالية من المنحدرين من أصول مهاجرين. وشارك عشرات من رجال الشرطة في العملية وهم ملثمون ويرتدون خوذاتهم والسترات المضادة للرصاص ومدججون بالسلاح، بعدما تم إجلاء السكان وبينهم نساء يحملن أطفالهن الخائفين. وتوصل الشرطيون خلال خمسة أيام من التحقيقات إلى اقتفاء أثر الجهاديين السبعة ووضع سيناريو للهجمات التي وصفها الرئيس فرنسوا أولاند بأنها "أعمال حربية خطط لها في سوريا ودبرت في بلجيكا ونفذت في فرنسا بمساعدة شركاء فرنسيين". وقامت ثلاث فرق تضم تسعة عناصر وليس ثمانية كما قيل حتى الآن بتنفيذ الاعتداءات بشكل منسق .ولا يزال أحد المهاجمين صلاح عبد السلام (26 عاماً) فاراً ويجري البحث عنه بصورة حثيثة ولا سيما في بلجيكا وهو شقيق أحد الانتحاريين إبراهيم عبد السلام. وأوضح التحقيق أنه كان أوقف في فبراير الماضي في هولندا لحيازته الحشيشة.

مشاركة :