أعلن القضاء الفرنسي التعرّف رسميًا على حسناء آيت بولحسن الفرنسية المغربية الاصل قريبة عبدالحميد أبا عود الذي يشتبه أنه مدبر اعتداءات باريس بين الاشخاص الثلاثة الذين قتلوا في عملية الشرطة الاربعاء في سان دوني بضاحية شمال باريس. وما زال يتعيّن التعرّف على جثة واحدة بعدما أعلن رسميًا الخميس مقتل أباعود في العملية. وكانت حسناء آيت بولحسن «26 عامًا» ابتعدت عن عائلتها بعد اعتناقها الفكر المتطرف. وأفاد مصدر من الشرطة أمس أن أباعود رصدته كاميرات محطة المترو في مونتروي «الضاحية الشرقية لباريس» قرابة الساعة 21,00 ليلة تنفيذ الاعتداءات. وذلك يثبت أن أباعود الذي قتل في مداهمة للشرطة الاربعاء كان على مقربة من المكان الذي تركت فيه سيارة سيات سوداء استخدمتها مجموعة من ثلاثة رجال فتحوا النار على مقاهٍ ومطاعم في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وضمن هذه المجموعة كان ابراهيم عبدالسلام الذي فجّر نفسه في المكان وتم تحديد هويته من بصماته على بندقية هجومية عثر عليها في السيارة. أما شقيقه الأصغر صلاح الذي فقد أثره فقد تسلّل على الارجح إلى بلجيكا بفضل شريكين وجهت إليهما السلطات هناك الاتهام، فهو يشتبه أيضا بانتمائه إلى هذه المجموعة. والسؤال هنا هو: هل كان أباعود الرجل الثالث؟. في نفس السياق قال مصدر أمني في المغرب أمس الجمعة : إن السلطات المغربية اعتقلت الشهر الماضي ياسين أباعود الشقيق الأصغر لعبدالحميد أباعود مدبّر هجمات باريس المشتبه به لدى وصوله إلى أغادير بلدة والده. وأبلغ المصدر الأمني رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته أن ياسين أعتقل الشهر الماضي لدى وصول طائرته إلى أغادير وهو محتجز منذ ذلك الوقت. وأضاف: «هو محتجز منذ نحو شهر الآن.» من جانبه قال الادعاء الألماني أمس الجمعة: إنّهم فتحوا تحقيقًا في مزاعم أن رجلاً جزائريًا حذّر طالبي لجوء سوريين الأسبوع الماضي من هجوم إرهابي وشيك يستهدف العاصمة الفرنسية باريس. احتجزت الشرطة الرجل الجزائري 39 «عاما» السبت الماضي عقب المزاعم التي تفيد أنه أبلغ عدّة سوريين في مأوى للاجئين في بلدة ارنسبرج بغرب ألمانيا بما سيحدث في باريس قبل هجمات الجمعة الماضية المميتة بعدة أيام، بحسب متحدث باسم الشرطة. إلى ذلك ذكر مكتب رئيس وزراء فرنسا فرنسوا هولاند أمس الجمعة أنه سيجرى إقامة مراسم مهيبة لإحياء ذكرى ضحايا هجمات باريس يوم 27 نوفمبر بعد أسبوعين تقريبًا من الهجمات الدامية. وقال قصر الاليزية في بيان: «ستوجّه تحية وطنية لضحايا هجمات 13 نوفمبر في ساحة فندق «ناسيونال دي إنفاليد» يوم الجمعة 27 نوفمبر في الساعة العاشرة والنصف صباحا «0930 بتوقيت جرينتش».وجدير بالذكر أن مقر إقامة المراسم هو متحف عسكري ومجمع لقدامى المحاربين. المزيد من الصور :
مشاركة :