تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة في أبوظبي. وتشهد دورة هذا العام العديد من الفعاليات التراثية بطريقة العرض الواقعي والتفاعل الحي، ومشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية. أوبريت الفخر بأوبريت الفخر سينطلق حفل الافتتاح، وهو عمل فني ضخم يستعرض دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس دولة الاتحاد والمحافظة على التراث، كما يسلط العمل الضوء على مسيرة القوات المسلحة الباسلة، والشهداء الأبرار، ويشتمل الأوبريت، الذي يشارك فيه أكثر من 5000 شخص، على كرنفال تراثي يتضمن فقرات خاصة عن الخيول والإبل والفروسية وأهازيج تراثية. وسيلقي عدد من الشعراء قصائدهم بأسلوب فن العازي، وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ، ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكاً بسيفه وترسه، يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة يرتعش لها نصل السيف. وسيختتم الحفل بفقرة الألعاب النارية التي ستضيء سماء المهرجان. عن انطلاقة المهرجان قال حميد سعيد النيادي، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد التراثي، المهرجان يعتبر أكبر التظاهرات التراثية التي تجرى على أرض الإمارات وهو بمثابة شهادة حية ومرجعية تراثية أكاديمية. ودعا النيادي الجمهور إلى حضور حفل الافتتاح والمشاركة في فعاليات المهرجان المختلفة، وزيارة الأحياء التراثية، والتي تتنوع بين الإماراتي، والسعودي، والبحريني، والعُماني، والمصري، والمغربي، والكازاخستاني، والبوسني، والأفغاني، ورأى أن هذا التنوع يشكل إضافة متميزة، تثري المخزون التراثي والمعرفي لدى الجمهور. أركان المهرجان استوحت الأحياء التراثية تصاميمها من الطراز المعماري الأصيل للإمارات، وعرضت فيها منتجات تراثية تتنوع بين الزي التقليدي والصناعات الحرفية والمأكولات الشعبية وغيرها الكثير لتقدم نظرة شاملة عن الثقافة العربية والإسلامية للبلدان المشاركة بمختلف روافدها وتقاليد شعوبها. كما قامت اللجنة المنظمة بافتتاح العديد من المعارض منها معرض العادات والتقاليد الذي أقامه نادي تراث الإمارات. ويعكس المعرض البيئات المتنوعة التي تتميز بها دولة الإمارات، الذي ينعكس على موروثها الثقافي والعادات والتقاليد التي يتوارثها أبناء الوطن جيلاً بعد جيل. وارتكزت هذه العادات على ما يتحلى به الإماراتي من أخلاق وأعراف عربية أصيلة، ومن بين تلك العادات والتقاليد ما يتّصل بأسلوب الأهالي في مختلف المناسبات والزيارات والضيافة، ويسلّط المعرض الضوء على ذلك بطريقة التفاعل المباشر مع الزوّار. وأبرزت اللجنة المنظمة أهمية خاصة لمعرض التمور هذا العام، ويحمل المعرض شعار تمورنا.. تراثنا الذي تنفذه اللجنة بمشاركة الفوعة للتمور، والذي يمكن التعرف من خلاله على أنواع التمور وزراعتها وصناعتها بوسائل تفاعلية متطورة، فضلاً عن الأنشطة المتنوعة التي يتضمنها المعرض لكل من الزوار الأطفال والراشدين وكذلك المزارعين والمتخصصين. وتتمثل أبرز فعاليات المعرض ركن التصنيع وركن أصناف التمور وركن العمليات الزراعية فضلاً عن الركن المخصص للأطفال والذي يقدم مجموعة كبيرة من الأنشطة التفاعلية المرحة والمفيدة لتعليم الصغار وتعريفهم بزراعة النخل كنشاط اقتصادي ورمز ثقافي موروث عن الأجداد. وستقام خلال مهرجان هذا العام مجموعة متنوعة من المسابقات مثل مسابقة التمور لاختيار أجود الأصناف ومسابقة أفضل تغليف للتمور ومسابقة أفضل مزرعة. الخيول على مر العصور أولت اللجنة المنظمة للمهرجان اهتماماً بإطلاق معرض زايد والخيل بمشاركة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة. ويسلط المعرض الضوء على مكانة الخيول عند حكام الإمارات على مر العصور، ويتيح هذا المعرض التعرف على خيول آل نهيان الكرام باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية لاستعراض تاريخ هذه الخيول العربية الأصيلة من ربدان فرس الشيخ زايد الأول، إلى اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالخيول العربية الأصيلة. الأرشيف الوطني يثري ذاكرة الوطن يعد معرض ذاكرة الوطن ركناً أساسياً في مشاركة الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، في دورته السادسة، وتحتفي أولى قاعات معرض (ذاكرة الوطن) لهذا العام بذكرى الشيخ زايد بن خليفة الأول الذي يعد من أعظم حكام إمارة أبوظبي، وتراوحت فترة حكمه من 1855 إلى 1909م، ومن خلال المعرض يتعرف الزائر على محطات مهمة في حياة ذلك القائد إلى جانب أبرز اهتماماته والإنجازات التي تحققت في عهده، كما تضم قاعة الشيخ زايد بن خليفة الأول أيضاً شجرة عائلة آل نهيان. قاعة ليوا تستعرض القاعة الثانية التي تحمل اسم (حماة الوطن) بمقتنياتها وشاشاتها الإلكترونية تطور القوات المسلحة حتى غدت من أقوى الجيوش في المنطقة وأكثرها تقدماً، وتتحول القاعة منذ يوم الشهيد في الثلاثين من نوفمبر الجاري وحتى نهاية المهرجان إلى منصة تحتفي ببطولات شهداء الوطن والواجب. ويضم معرض (ذاكرة الوطن) لهذا العام قاعة (ليوا) التي توثق بعدد من الأفلام الوثائقية والصور اهتمام القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالزراعة، وكيف استطاع بإرادته القوية أن يحول رمال الإمارات إلى واحة خضراء. ويحتوي معرض الأرشيف الوطني المشارك بمهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 على قاعة (زايد مسيرة تلهم الأجيال) وتقدم القاعة للزائر سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ ولادته في 1918 ولغاية 2021م، وذلك لأن رؤية الإمارات تعد امتداداً لتطلعات الشيخ زايد ورؤاه المستقبلية. قاعة الاتحاد وفي قاعة الاتحاد يجد الزائر بالإضافة إلى مسيرة الاتحاد ومراحل قيامه، المكتبة الصوتية الخاصة بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تحتوي على مئات التسجيلات الصوتية التي تتطرق لقضايا مختلفة محلية وعربية وعالمية، وفي قاعة التعليم استعراض لمراحل تطور التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة بالصورة والوثيقة. وفي الحصن الدائري القائم في إحدى زوايا المعرض يذهب الزائر في رحلة افتراضية عبر شاشات التفاعل الإلكتروني مع الزمن في دولة الإمارات، ماضيها وحاضرها. وبذلك يشكل معرض (ذاكرة الوطن) الذي يشارك به الأرشيف الوطني وميضاً ثقافياً وطنياً يبهج الزوار بمختلف شرائحهم ويثري ثقافتهم بمعرفة جوانب مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها. بالأرقام 24 يوماً عدد أيام المهرجان. 9 أحياء تراثية من الإمارات والعالم. 8 معارض للصقور والهجن والسيارات والتمور. 2 عدد الواحات وهي التراث والزراعة. دعوة للجميع الدعوة مفتوحة ومجانية لجميع أفراد العائلة للمشاركة في المهرجان والتعرف على مختلف أجنحته وأحيائه في الفترة من 19 الجاري ولغاية 12 ديسمبر المقبل في منطقة الوثبة بأبوظبي.
مشاركة :