تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة في أبوظبي، وتشهد دورة هذا العام العديد من الفعاليات التراثية بطريقة العرض الواقعي والتفاعل الحي. وانتهت اللجنة التحضيرية من إنجاز كل التحضيرات والاستعدادات النهائية اللازمة، لضمان سير العمل بالتعاون مع الجهات المشاركة، والوصول به إلى مستويات عالمية كونه إحدى أكبر التظاهرات التراثية التي تجري على أرض دولة الإمارات، وستكون دورة هذا المهرجان استثنائية، حيث سيشكل هذا الحدث منصة وطنية، تتنوع فعالياتها بين إحياء التراث، وفاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسيراً على نهجه، وبين الاحتفاء بشهداء الوطن والقوات المسلحة، والاحتفال باليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وسيقام حفل مهيب بمناسبة إطلاق المهرجان أوبريت الفخر وهو عمل فني ضخم يستعرض دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في تأسيس دولة الاتحاد والمحافظة على التراث، كما يسلط الضوء على مسيرة قواتنا المسلحة الباسلة، وشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إعلاء راية الوطن والدفاع عنه، كما يشمل الأوبريت الذي يشارك فيه أكثر من خمسة آلاف شخص، كرنفالاً تراثياً يتضمن فقرات خاصة عن الخيول والإبل والفروسية وأهازيج تراثية. وسيستمتع الحضور بفن العازي، وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ، يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهزّ سيفه هزة يرتعش لها نصل السيف. وسيختتم الحفل بفقرة الألعاب النارية التي ستضيء سماء المهرجان وترسم لوحات من الأنوار الجميلة الملونة. ولفت حميد سعيد النيادي، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد التراثي، إلى تميّز فعاليات هذه الدورة مؤكداً أن المهرجان يعد أكبر التظاهرات التراثية التي تجري على أرض الإمارات وهو شهادة حية ومرجعية تراثية أكاديمية. وقامت اللجنة المنظمة بتجهيز الأحياء التراثية المشاركة لتخرج بأبهى حلة، حيث استوحي تصميم كل واحدة منها بالطراز المعماري الأصيل لهذا البلد، مع وضع منتجات تراثية تتنوع بين الزي التقليدي والصناعات الحرفية والمأكولات الشعبية وغيرها الكثير لتقدم نظرة شاملة عن الثقافة العربية والإسلامية للبلدان المشاركة بمختلف روافدها وتقاليد شعوبها.