مكافحة الإرهاب تُهيمن على تصريحات قمة «أبيك»

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع قادة آسيا والمحيط الهادئ في الفلبين لحضور قمة سنوية خيم عليها قضية مكافحة الإرهاب والنزاعات البحرية، حيث دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما موسكو للتركيز على قتال تنظيم داعش وتفادي الأهداف الخاطئة التي أدت الى قتلى وسط المدنيين، كما دعا إلى ضرورة تجاوز الخلافات مع روسيا حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، فيما قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن الإرهاب يمثل تحديا للعالم ينبغي ان تتوحد دول العالم من أجل التصدي له. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن التي شهدت قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء (أبيك) بعد أن قام مسلحون في جنوب الفلبين بقطع رأس رهينة ماليزي، حيث تم نشر دبابات مدرعة وقوات أمنية مدججة بالسلاح وآلاف من ضباط وجنود الشرطة لحماية الطرق المؤدية إلى مكان انعقاد القمة الرئيسي التي يجتمع فيها قادة من 21 بلداً. وتشكل هذه الدول اكثر من 57 في المئة من الاقتصاد العالمي و40 في المئة من سكان العالم. وخيمت الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس قبل أيام قليلة على قمة أبيك، حيث تعهد أوباما وقادة آخرون بمواصلة مكافحة إرهاب المتطرفين، وقال الرئيس الأميركي إنه يترقب ليرى ما إذا كانت روسيا ستولي اهتماما أكبر بقتال تنظيم داعش، وأوضح أنه نقل إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة العشرين رأيه بأن موسكو تتعقب أهدافا خاطئة، ما ادى الى استهداف مدنيين، وأضاف أن الولايات المتحدة ستترقب لترى ما إذا كانت روسيا تحوِّل تركيزها نحو أهداف لتنظيم داعش، وإذا فعلت ذلك فإنه أمر نرحب به. مثنيا على الدور الذي تضطلع به موسكو في المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا. وأقر الرئيس الأميركي بوجود خلافات مع روسيا، وأشار في هذا الصدد إلى أن الخلافات بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد وتركيز موسكو على الدفاع عنه لا تزال قائمة. لكننا من الضروري تجاوزها لإقرار تعاون أمني كثيف بين البلدين، وقال إن الخلافات لم تثننا عن البحث عن الكيفية التي تمكننا من التوصل لوقف التوتر حول بحر الصين الجنوبي. من جهة أخرى، شدد الرئيس الأميركي على الحاجة إلى ضمان أمن وحرية الملاحة في المياه المتنازع عليها بالمنطقة ومواصلة مكافحة عنف المتطرفين. تحد عالمي في الأثناء، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إن الإرهاب يمثل تحديا للعالم ينبغي أن تتوحد دول العالم من أجل التصدي له. وأضاف ميدفيديف في مؤتمر لقطاع الأعمال على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ في مانيلا أن الهجمات الارهابية التي طالت روسيا وفرنسا امتد تأثيرها للعالم بأسره. اتساع نطاق الارهاب يمثل تحديا عالميا.. تحديا للعالم المتحضر ككل. يتطلب ردا موحدا وتحركا منسقا وفي الصميم. وقال رئيس الوزراء الروسي إن موسكو يمكنها هزيمة الإرهاب بمفردها لكن الخيار الأفضل لموسكو وللغرب هو تنحية الخلافات وخوض القتال سويا. وأبدى ميدفيديف دعمه للوحدة الاقتصادية اليورو آسيوية ووصفها بأنها اتفاق مفيد للشركاء التجاريين. الى ذلك، اكد المشاركون في الملتقى على الحاجة لاتخاذ خطوات جريئة لتهدئة التوترات، بما في ذلك التعهد بوقف المزيد من عمليات الاستصلاح والتشييد الجديدة والعسكرة في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. تحديد النهج ورغم رغبة الصين في أن تتركز مباحثات قمة أبيك على القضايا الاقتصادية، قامت أميركا بتحديد النهج الذي ستسير عليه المناقشات بإعلانها مساعدة عسكرية إضافية لدول جنوب شرق آسيا. ومن ناحيته، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال منتدى للرؤساء التنفيذيين للشركات إن قمة أبيك ينبغي أن تكون منتدى لتحقيق التضاف بين الاقتصاديات الأعضاء فى الـابيك. وأوضح جينبينغ أنّه ينبغي أن نركز على التنمية دون أن ندخر أي جهد لتعزيز بيئة من السلام تؤدى إلى التنمية وألا نسمح أبدا لأي شيء بعرقلة عملية التنمية في آسيا والمحيط الهادئ، دون أن يشير بشكل مباشر إلى نزاعات بحر الصين الجنوبي.

مشاركة :