شمسه سيف (أبوظبي) تعيش الرياضة النسائية بين سندان البحث عن إنجازات ومطرقة التقاليد الاجتماعية التي تواجهها، رغم الدعم الكبير الذي تحظى به، من القيادة الرشيدة التي تحث على ممارسة الرياضة وتشجيع العنصر النسائي في الإبداع الرياضي، والوصول إلى منصات التتويج إلا أن هناك العديد من المشاكل والعقبات التي تواجه المرأة في تعاملها مع الرياضة حيث تواجه عقبة كبيرة وهي رفض أولياء الأمور ممارسة الرياضة في الوقت الذي تواجه اللاعبات مشاكل في الأندية وصعوبات في ممارسة اللعبة. فتحنا ملف الرياضة النسائية والمشاكل التي تواجهها، وتجاوزنا كل الخطوط للوصول إلى حلول جذرية والتي تؤدي في النهاية إلى الظهور القوي للرياضة النسائية في المحافل الخارجية والارتقاء بها على الأصعدة كافة، خاصة أن المشاكل التي تمر بها اللاعبات لا يتم الإفصاح عنها، وتحول إلى قضايا مهمة وتحتاج إلى تدخل سريع، وعلى مدار عدة حلقات سنقوم بمناقشة القضية من خلال عدد من اللاعبات والمدربات والإدارية وعضوات مجالس الإدارة في الأندية والاتحادات. وأكدت خلود عبيد عضو مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال أن رفض أولياء الأمور في التحاق بناتهم بالمعسكرات يكون فقط في البداية، حيث إن الأهالي بعد فترة قصيرة من الانسجام مع الإداريات واللاعبات عن قرب، سرعان ما تتغير آراؤهم من الرفض إلى القبول، خصوصاً أن دورنا كإداريات لا يقتصر فقط على التواجد في الأندية وبين اللاعبات، بل يمتد لزيارة منازلهن والالتقاء بأولياء الأمور، لبناء جسر التواصل بين ذوي اللاعبات. وقالت: يتفهم أولياء الأمور فور علمهم بأن المسؤول الأول عن اللاعبات هن إداريات إماراتيات، وهو ما يبث الارتياح بين أوساط الأهالي لوجود بناتهم تحت أعين إداريات ومشرفات مواطنات، حريصات كل الحرص على أن يكون اللاعبات في بيئة آمنة وتحت رقابة مستمرة من قبلهم للحفاظ على سلامتهم. شددت خلود عبيد على أهمية إقامة المعسكرات سواء كانت داخلية أو خارجية، مشيرة إلى أن التدريبات اليومية أو الأسبوعية للاعبات في مختلف الألعاب غير كافية، فتأتي اللاعبة منهكة من العمل أو المدرسة، مما يصعب مهمة الاستفادة بشكل كامل من التدريبات نتيجة إرهاقهن طوال اليوم في مجال العمل أو الدراسة، لذلك نجد أن المعسكرات لها فوائد كثيرة في إعداد اللاعبات، حيث تتفرغ اللاعبات كلياً في المعسكرات إلى التدريبات بذهن صافٍ دون الالتفات إلى أي أمور أخرى قد تتعارض مع جدول التدريبات. ... المزيد
مشاركة :