نجوم سابقون لرئيس الفيصلي: ليس كل مرة تسلم الجرة

  • 1/19/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد لاعبون سابقون في فريق الفيصلي الذي ينافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ويشارك لأول مرة في دوري أبطال آسيا 2022 أن على إدارة النادي التركيز على إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى أكثر من تركيزها على المشاركة الأولى في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا. وبيّن اللاعبون في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن المشاركة القارية يمكن أن تعوض لكن الهبوط لدوري الأولى سيعني أن الفيصلي سيفقد الكثير من المميزات التي يحظى بها بكونه من مشارك في دوري المحترفين السعودي. وسيشارك الفيصلي للمرة الأولى في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا عبر المجموعة التي تضم إلى جانبه أندية السد القطري والوحدات الأردني والفائز من بني ياس الإماراتي وناساف الأوزبكي، حيث يأتي مشاركته بعد أن حقق الموسم الماضي لقب بطولة كأس الملك كأكبر الألقاب في تاريخ النادي. ويحتل الفيصلي حالياً وبعد مرور 17 جولة المرتبة الـ14 في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 16 نقطة ولم يحقق الفوز إلا في 3 مباريات فيما تعادل في 6 مواجهات وخسر في 6 لقاءات. وقال عمر عبد العزيز قائد الفيصلي سابقاً إن الفريق في هذا الموسم لم يظهر بالصورة التي كان عليها في المواسم السابقة حيث إنه يخسر في العديد من المباريات نتيجة عدة أخطاء وقد يكون ذلك نتيجة للاستغناء عن المدرب البرازيلي ساشموسكا الذي بقي مع الفريق عدة سنوات قبل أن يرحل لنادي الشباب. وأضاف «الفترة التي كان فيها الفيصلي مع شاموسكا كان الوضع مستقراً والتفاهم كبيراً بين المدرب واللاعبين والإدارة إلا أن الفريق في هذا الموسم يعاني من بعض الأمور وقد يكون أهمها في الجانب الفني حيث يحتاج المدرب إلى المزيد من الوقت من أجل التعرف على الوضع وتطبيق النهج الذي يريده». وبين أن المدرب الإيطالي تراميزاني الذي تم إلغاء عقده من قبل الإدارة لم يرحل إلا لأسباب تراها الإدارة مقنعة وهي من ترى الأمور بوضوح وأكثر دقة وحينما جاء البديل البرتغالي راموس كان يحتاج إلى المزيد من الوقت ليعيد صياغة الفريق ويجعله قادراً على تقديم الأفضل. وأقر عمر عبد العزيز بأن الفيصلي كان في الموسم الماضي في وضع أقل من جيد في بطولة الدوري ودخل في صراع الهبوط قبل أن ينجو في الجولات الأخيرة إلا أنه أشار إلى أنه عوض الإخفاق في الدوري بتحقيق كأس الملك وهذا ما جعل الجميع يشيد بفريق الفيصلي كفريق مكافح نجح في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات السعودية. وزاد بالقول: «أعتقد أن فهد المدلج رئيس النادي لديه من الخبرة والتجربة والإدراك بأن هناك أولويات يتوجب عليه العمل عليها في الفترة القادمة ويأتي في مقدمتها أن يكون الفريق قادراً على تحقيق هدف البقاء في بطولة الدوري السعودي للمحترفين وألا يكون التركيز على المشاركة القوية في دوري أبطال آسيا، على اعتبار أن هناك مهماً وهناك أهم». وشدد على أن المشاركة الآسيوية مهمة لكنها ليست بذات أهمية البقاء في الدوري لأن الهبوط إن حصل سيفقد الفيصلي الشيء الكثير ويدخله في انتكاسة ليس من السهولة أن يخرج منها». وحول الأسباب التي يراها من مسببات هذا التراجع للفريق بحكم قربه من النادي قال: «من أهم الأسباب مستوى اللاعبين الأجانب؛ إذ إنهم أقل من الطموحات، ليس جميعهم بل عدد منهم إن لم يكن الغالبية والأجانب حالياً هم من يحددون مصير الأندية بحكم عددهم في تشكيلات الأندية». وأضاف «أرى أن تفاريس هو النجم الأبرز والبقية في مستويات متقلبة وخصوصاً في خط الدفاع وهذا سبب التدهور الفني إضافة إلى النهج الذي يتبعه المدرب والذي قد لا يكون مناسباً أو من الصعب أن يتعود عليه اللاعبون، فيما تعتبر حراسة المرمى بوجود الحارسين المحليين مصطفى ملائكة وأحمد الكسار جيدة ولا تعاني من أي مشاكل». وختم بالقول إن الفيصلي قدم في بعض المباريات مستويات كبيرة من بينها نهائي كأس السوبر وحتى في المباراة الأخيرة التي خسرها برباعية من النصر كان جيداً إلا أنه تأثر كثيراً بأخطاء الدفاع وغياب المهاجم تفاريس. من جانبه، قال وصل الذويبي الذي لعب للفيصلي «6» سنوات نصفها في المحترفين ومثلها في دوري الأولى إن على الإدارة أن تعمل على التركيز على بطولة الدوري وتضع البقاء هدفاً أساسياً أما البطولة الآسيوية فليست بتلك الأهمية التي تجعلها تضحي بالتواجد في دوري المحترفين. وأضاف «مستوى الفيصلي وتراجعه ليس وليد هذا الموسم، ففي الموسم الماضي كان هناك تهديد للفريق بالهبوط إلا أنه نجا وخرج من الحسابات في آخر جولة تقريباً؛ ولذا أقول: (ليس كل مرة تسلم الجرة)». وشدد على أن تحقيق الفيصلي بطولة كأس الملك جعل منه قيمة كبيرة لدى جميع الأندية؛ ولذا يجد الفريق حالياً صعوبات كثيرة مع وجود ضعف واضح في خط الدفاع ونهج فني لم يتعود عليه اللاعبون حتى الآن. وأكد أنه متواصل مع النادي وفي مقدمتهم الرئيس فهد المدلج ويرى أن الرئيس بات يمتلك الخبرة والتجربة الكبيرة للتعامل مع الوضع الراهن وإخراج الفريق من دائرة الصراع وجلب لاعبين أجانب قادرين على إحداث الفرق مبيناً أن الفيصلي كان يمتاز في سنوات مضت بوجود عناصر محلية مؤثرة مثل سلطان الغنام وعقيل بلغيث ومحمد قاسم وحتى محمد جحفلي إلا أنه فقد في الفترة الأخيرة الميزة في اللاعب المحلي وبات الاعتماد على الأجانب الذين تتقلب مستوياتهم من مباراة لأخرى. وتمنى الذويبي أن تعمل الإدارة على عقد صفقات أجنبية مؤثرة في هذه الفترة لأن الدوري قوي ويحتاج إلى أجانب مؤثرين. يذكر أن رئيس الفيصلي أوضح في أكثر من مناسبة أن الهدف في المشاركة القارية المقبلة هو العبور للدور الثاني إلا أن وضع الفريق وتراجعه في الدوري قد يجعل المدلج يعيد ترتيب الأولويات خصوصاً أن الفيصلي بات في المركز «14» برصيد «16» نقطة حيث لم يحصد في المباريات الخمس الأخيرة سوى نقطة مع وجود مباراة مؤجلة له ضد الفتح.

مشاركة :