اتهمت «منظمة أطباء لحقوق الإنسان» اليوم (الأربعاء) الحكومة السورية بمهاجمة المستشفيات في حلب وتدمير نظام الرعاية الصحية في البلاد، مؤكدة أن 95 في المئة تقريباً من الأطباء اما فروا من المدينة أو اعتقلوا أو قتلوا. وأضافت المنظمة في تقرير أن «أقل من ثلث المستشفيات لا تزال عاملة في المدينة، نتيجة 45 هجوماً خلال السنوات الثلاث الماضية». وقال أحد معدي التقرير مايكل هيسلر إن «الحكومة السورية تستخدم الهجمات على نظام الرعاية الصحية في حلب كسلاح حرب». ومدينة حلب مقسمة بين القوات الحكومية التي تسيطر على مناطقها الغربية، والمسلحين الذين يسيطرون على شرقها منذ بدء القتال هناك في منتصف العام 2012. وتشن القوات الحكومية بدعم من الطائرات العسكرية الروسية هجوماً جديداً، بهدف السيطرة الكاملة على مدينة حلب، وسيطرت على بلدة الحاضر جنوب المدينة في وقت سابق من هذا الشهر. وذكرت المنظمة التي مقرها نيويورك أنها «وثقت 10 هجمات جوية روسية على الآقل على مرافق طبية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مؤكدة مقتل أحد إعضاء الطاقم الطبي في آحدى تلك الهجمات». وأضافت أن «أقل من 80 طبيباً يعملون حالياً في حلب في أي شهر من شهور السنة، أي ما نسبته 5 في المئة تقريباً من عدد أطباء المدينة قبل الحرب». خلفت الحرب المستمرة منذ حوالى خمس سنوات في سورية أكثر من 250 ألف قتيل وشردت حوالى 12 مليون سوري.