بدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة إلى أوكرانيا لإظهار الدعم الأمريكي لها في مواجهة الحشود العسكرية الروسية. صحيفة نيويورك تايمز تناولت الموضوع تحت عنوان “سيلتقي بلينكن نظيره الروسي في وقت تضغط فيه واشنطن لحل دبلوماسي”. وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف يوم الجمعة المقبل، في الوقت الذي تحذر فيه واشنطن من أن موسكو قد تشن هجوما يستهدف أوكرانيا قريبا، مضيفة أن المباحثات ستكون محاولة لدرء هجوم محتمل على أوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن المحادثات ترمي إلى كسر الجمود عقب وصول سلسلة من ثلاث جلسات تفاوضية بين روسيا والغرب إلى طريق مسدود، مشيرة إلى أن القضية الشائكة بين الجانبين تتمثل في مطالبة روسيا بأن يتعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدم التوسع شرقا وهو شرط رفضته الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الروسي رفض مزاعم الولايات المتحدة من أن روسيا تخطط لمهاجمة أوكرانيا إذ أصر لافروف على أن الأمر متروك لأوكرانيا لتهدئة التوترات. وأضافت الصحيفة أن المسؤولون الروس قالوا إنهم يتوقعون ردا أمريكا مكتوبا على المطالب التي قدمتها روسيا قبل أسابيع بشأن تمدد الناتو في أوروبا الشرقية. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي قوله، إنه ليس واضحا إذا كان وزير الخارجية الأمريكي سيقدم مثل هذا الرد، مضيفة أنه في الوقت الذي تهدد فيه روسيا أوكرانيا بشكل واضح يعتقد محللون ومسؤولون غربيون أنه إذا تخلت روسيا عن الدبلوماسية فإنه يمكن للكرملين أيضا اتخاذ خطوات أخرى مثل إعادة توزيع ترسانته من الصواريخ النووية لتهديد الولايات المتحدة وأوروبا الغربية بشكل مباشر.