قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، إن “صمود شعبنا الفلسطيني وإرادته القوية لن تفشلهما ممارسات الاحتلال الجائرة والعدوانية الهادفة لنزع حقنا في الحياة، ولن تنال من عزيمتنا”. وطالب المفتي، خلال زيارته على رأس وفد من دار الإفتاء الفلسطينية، لخيمة الاعتصام التضامنية المقامة أمام مخيم الأمعري مع الأسير ناصر أبو حميد، وزيارته لخنساء فلسطين أم ناصر أبو حميد في منزلها، كافة الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية بضرورة التدخل للإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال. وشدد على أهمية دعم ومؤازرة عائلة أبو حميد المناضلة والصابرة وأمثالها من العائلات الفلسطينية، مؤكداً أن الحاجة أم ناصر باتت مدرسة في التضحية والصبر والصمود، وأيقونة في التحدي، نستلهم من روحها القوة والعزيمة، وهي ملحمة في التضحية، سيخلدها التاريخ، وستبقى رمزاً للمرأة الفلسطينية المناضلة، التي تضحي بالغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال. يذكر أن الأسير المريض ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، والمحتجز في العناية المكثفة في مستشفى “برزلاي” الاسرائيلي” يعاني من وضع صحي خطير وحالته صعبة، جراء سياسة الإهمال الطبي الذي مراسته معه سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وناشدت عائلة الأسير أبو حميد كافة الجهات المسؤولة التحرك العاجل والفاعل لإنقاذ حياة ابنها ناصر، مؤكدة أن الحالة الخطيرة التي وصل اليها ناصر سببها الإهمال الطبي المتعمد “القتل البطيء” وعدم إعطاء العلاج المناسب بالوقت المناسب.
مشاركة :