هارب من إسرائيل بمنطاد شراعي إلى سوريا يقود خلية داعشية من 6 أفراد

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أمس، بيانا رسميا كشفا فيه عن تشكيل مجموعة من ستة أشخاص من فلسطينيي 48، ادعيا أنها مؤيدة لـ«داعش» في قرية جلجولية العربية. وزعما أن أفرادها خططوا للتسلل إلى سوريا والالتحاق بالتنظيم الإرهابي، وأن أحدهم نجح في ذلك ودخل سوريا فعلا، بواسطة منطاد شراعي عبر أراضي الجولان، لكن البقية قد فشلوا وتم ضبطهم. والشبان المعتقلون هم الأشقاء جهاد نضال يوسف حجلة (26 عاما)، وإيهاب نضال يوسف حجلة (22 عاما)، وأنس نضال يوسف حجلة (19 عاما)، إضافة إلى محمد أمين عودة (28 عاما)، ومحمد جميل سعادة (22 عاما)، وعدنان إسماعيل عثمان عناش (21 عاما). وجاء في التقرير أن «التحقيقات في هذه القضية بدأت بعد أن اجتاز الشاب نضال صالح (26 عاما) من جلجولية حدود سوريا يوم الرابع والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، بواسطة منطاد شراعي عبر هضبة الجولان. في حينه، قال ذوو الشاب إن ابنهم كان يتدرب على هوايته في مكان إسرائيلي منظم وضل الطريق. وباشرت قوات الأمن تحقيقاتها لمعرفة هوية الشاب الذي اجتاز الحدود، ولفهم أسباب توجهه إلى سوريا، علما بأنه وفي الليلة نفسها جرى اعتقال الشقيقين جهاد نضال يوسف حجلة (26 عاما) وإيهاب نضال يوسف حجلة (23 عاما)، من البلدة نفسها أيضا، بعد أن اتضح أنهما قدما له المساعدة في التوجه إلى سوريا. ويقول الشاباك إن الشقيقين معروفان له على خلفية دعمهما للتنظيم، وكانا تحت المراقبة. وأضاف البيان أن «جهاد أقام في سوريا نحو نصف عام في سنة 2013، وقاتل في صفوف (داعش)، وتم اعتقاله بعد عودته إلى البلاد وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة سنة، وأطلق سراحه قبل سنة بالضبط، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014. وقد تبين أن الشقيقين ساعدا نضال على الخروج إلى سوريا بهدف الانضمام إلى (داعش). وكشف التحقيق معهما أن نضال وجهاد تدربا في الأشهر الأخيرة على استخدام المظلة للتسلل إلى سوريا، وخططا لاجتياز الحدود من هضبة الجولان عن طريق الجو، خوفا من إيقاف جهاد على الحدود بسبب ماضيه الأمني، وتوقعاتهما بعدم السماح له بالسفر إلى الخارج، حسبما زعم الشاباك في بيانه. وأردف أنه «خلال التحقيق تم التوصل إلى أربعة مشتبهين آخرين من جلجولية». وذكر البيان أنه «يستدل من التحقيقات على أن الخلية عملت منذ شهور برعاية جهاد حجلة، حيث اعتادوا على عقد لقاءات في بيته وإقامة دروس دينية، أكد جهاد خلالها لأعضاء الخلية على ضرورة تقديم المساعدة للتنظيم في سوريا، ثم قرروا بعدها إيجاد طرق للسفر إلى سوريا للانضمام إلى (داعش) والقتال إلى جانبه»، حسبما جاء في بيان الشاباك. وسافر اثنان منهما إلى تركيا وحاولا الانتقال إلى سوريا، لكنهما لم ينجحا في إقامة الاتصال مع الشخص الذي كلف بشأنهما من «داعش». والاثنان الباقيان، حسب البيان، تراجعا في آخر لحظة وعدلا عن الخطة. ومددت محكمة الصلح في مدينة بيتح تكفا، يوم الأحد الماضي، للمرة الرابعة، اعتقال الشبان المذكورين. وأعلنت النيابة أنها ستقدم في المحكمة المركزية بمدينة اللد لوائح اتهام ضدهم، وستطلب تمديد اعتقالهم حتى إنهاء الإجراءات القضائية بحقهم خلال أيام. وستشمل لوائح الاتهام شبهات محاولة التسلل إلى سوريا، والاتصال مع عميل أجنبي وتقديم خدمات، ومساعدة شاب في التسلل إلى سوريا والالتحاق بتنظيم «داعش». وكانت قوات من نحو مائة عنصر من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد داهمت منازل الشبان وصادرت أجهزتهم المحوسبة وهواتفهم الذكية.

مشاركة :