هل يقضي 'الركل والقتل' على الايدز!

  • 1/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجلس (كاليفرنيا) – توصل علماء لنهج علاجي جديد لفيروس الايدز يعتمد على استدراجه عبر أسلوب اطلقوا عليه "الركل والقتل". وشفيت 10 فئران معملية، تماما من المرض بعد استهداف جزيئات فايروس نقص المناعة البشرية الخامدة عبر خداعها للخروج من الخلايا المصابة إلى العراء لتهاجمها الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم، ما يوفر الأمل في علاج محتمل. وأفاد فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس أنه قضي تماما على الفايروس المسبب للإيدز في حوالي 40 في المئة من الحالات. والبحث الجديد استمرارا لنهج ابتُكر في عام 2017 شهد إدارة عامل اصطناعي يسمى SUW133 لتنشيط فايروس نقص المناعة البشرية الخامل في الفئران المصابة. والمركب الكيميائي الذي طُوّر في جامعة ستانفورد يخدع الخلايا الفايروسية للكشف عن نفسها. وبعد تلك الدراسة شهدت حوالي 25 في المئة من الخلايا المصابة بفايروس نقص المناعة البشرية الموت في غضون 24 ساعة، وسعى العلماء لتحسين الكفاءة هذه المرة عن طريق حقن الخلايا القاتلة الطبيعية في الفئران. ونجح النهج المركب بشكل أفضل من استخدام العامل أو الخلايا القاتلة بمفردها. ويكمن هدف الفريق الآن في القضاء على مئة في المئة من فايروس نقص المناعة البشرية من الفئران المصابة. وقالت كيم إن البحث سينتقل بعد ذلك نحو الدراسات قبل السريرية في الرئيسيات غير البشرية مع الهدف النهائي المتمثل في الاختبار البشري. وإذا ثبت أنها آمنة وفعالة في التجارب البشرية، يمكن أن تلغي هذه الطريقة حاجة الأشخاص المصابين بفايروس نقص المناعة البشرية إلى الاعتماد على دورات مدى الحياة من الأدوية المضادة للفايروسات القهقرية. ولا تقتل هذه الأدوية الفايروس ولكنها تعمل على تثبيطه على مراحل من "دورة حياته" على سبيل المثال بعد أن يتسلل إلى خلية مضيفة أو عندما يبدأ في تكرار نفسه. وعلى الرغم من أن الأدوية المضادة للفايروسات القهقرية تثبط الفايروس إلى مستويات غير قابلة للاكتشاف تقريبا، إلا أنه يظل كامنا في خلايا "سي.دي 4 + تي" في الجسم، والتي عادة ما تكون جزءا من استجابة الجهاز المناعي الصحي. وبعد ذلك عندما يتوقف العلاج بمضادات الفايروسات القهقرية يهرب فايروس نقص المناعة البشرية ويستمر في الانتشار. وفايروس نقص المناعة البشرية هو من أنواع العدوى المنقولة جنسيًّا. وقد ينتشر أيضًا من الاتصال بالدم الموبوء، أو من الأم للطفل خلال الحمل، أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. وقد يستغرق فايروس نقص المناعة البشرية أعوامًا إذا لم يُعالج قبل أن يُضعف الجهاز المناعي إلى حد إصابته بمُتلازمة النّقص المناعي المُكتسب. ولا يوجد علاج لفايروس نقص المناعة البشرية ومُتلازِمة النقص المناعي المُكتسب، ولكن تستطيع الأدوية إبطاء تقدُّم المرض بصورة كبيرة. وقد قللت الأدوية من نسب الوفاة بسبب متلازِمة النّقص المناعي المُكتسب في العديد من الدول المتقدمة.

مشاركة :