قالت المحامية فاطمة الحواج إن مجهولي الأبوين ممن يعثر عليهم على أرض مملكة البحرين يعطون الجنسية البحرينية، ويمنح له اسم ويعامل معاملة المواطن، وتتكفل الدولة برعايتهم والإنفاق عليهم، ويودع في أحد دور الرعاية لحين يطلب أحد حضانته. وأشارت إلى أنه لابد من التفريق بين مجهول الأبوين ومجهول الأب، منوهة إلى أن الأخير إذا كانت أمه بحرينية ويجهل والده يكسب الجنسية البحرينية، أما في حالة كانت الأم أجنبية والأب مجهول فلا يعطى الجنسية البحرينية ولا حقوق له. وبينت بأن المحاكم لا تصلها قضايا تتعلق بمجهولي الأبوين؛ كون الدولة ترعاهم ويعاملون معاملة المواطنين، وما يصل للمحاكم متعلق بالقضايا المتعلقة بإثبات الزواج وإثبات البنوة، سيما في حال العلاقة غير العقدية وغير مصدق عليها، فيتم رفع دعوى إثبات عقد زواج ودعوى أخرى لإثبات البنوة. وأشارت إلى أن الطفل يكتسب الجنسية البحرينية في حال تم إثبات عقد الزواج والبنوة، منوهة إلى أن تلك المشاكل قليلة وتحدث في حالات العقد العرفي وزواج المتعة وحدوث حمل وإنجاب نتيجة هذا الزواج، لجهل كثير من الناس طبيعة ذلك الزواج، وعدم كتابة الصيغة والاكتفاء بالتلفظ؛ مما يدخلهم في متاهات، على حد وصفها. وحول الإطار القانوني لحماية حقوق الأطفال مجهولي الأبوين، أشارت إلى أن الأطفال مجهولي الأبوين ممن يعطون الجنسية البحرينية يعاملون كالمواطنين تماما في الحقوق والواجبات، وحقوقهم مكفولة وفقا للدستور والقوانين والمعاهدات الدولية.