خبراء لـ «الاتحاد»: الإمارات تقود جهود نشر الاستدامة عالمياً

  • 1/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء ومسؤولون بشركات طاقة عالمية الدور الرائد للإمارات في نشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، ودعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» على هامش مشاركتهم في أسبوع أبوظبي للاستدامة ، الذي اختتمت فعالياته بأبوظبي، إن الإمارات كان لها السبق والريادة في قطاع الطاقة المتجددة،لاسيما مع استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منذ عام 2009، فضلاً عن تنفيذ العديد من المشاريع المتميزة بقطاع الطاقة النظيفة داخل الدولة وخارجها، لاسيما بمجال الطاقة الشمسية، وهو ما تكلل باختيار دول العالم الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة «كوب 28» عام 2023. وأشاروا إلى أن الإمارات تعد من الدول السباقة عالمياً في استخدام الهيدروجين مصدراً للطاقة النظيفة، مع إطلاقها مؤخراً لبرامج ومشروعات متخصصة لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، والذي يعد أحد ركائز مستقبل مستدام يعتمد على تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني. وأكد خبراء أهمية أسبوع أبوظبي للاستدامة كمنصة عالمية رائدة في مجال الطاقة المتجددة، موضحين أن الأسبوع بما يتضمن من فعاليات هامة، يعد أهم حدث دولي بقطاع الطاقة النظيفة، موضحين أن الدورة الحالية من الحدث اكتسبت أهمية خاصة، كونها أول حدث دولي رئيس في مجال الاستدامة يقام بعد الدورة الـ 26 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب-26». ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام سنوياً منذ عام 2008، واحداً من أكبر التجمعات العالمية المعنية بمواضيع الاستدامة، حيث استضاف أكثر من 45 ألف مشارك من 175 دولة في دورة عام 2020. العمل المناخي وتسهم استضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات على مستوى المنطقة والعالم في مجال الاستدامة والعمل المناخي، حيث أعلنت الدولة في أكتوبر الماضي عن مبادرتها الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يجعلها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن مثل هذه المبادرة. كما تعتبر الإمارات أول دولة عربية تضع أهدافاً طوعية في مجال الطاقة النظيفة، وأول دولة خليجية توقع على اتفاق باريس. وشكّل الأسبوع منذ انطلاقه انعكاساً للمشهد العالمي المتغير للاستدامة، وقد وسع من نطاق محاوره ليشمل، إلى جانب الطاقة المتجددة والمياه، اتجاهات وموضوعات عالمية جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والتنقل، كما توسعت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمرور الوقت. وشملت الفعاليات الرئيسية للأسبوع الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وتوزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والقمة العالمية لطاقة المستقبل، ومبادرة «ابتكر»، ومركز شباب من أجل الاستدامة، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام. مسيرة رائدة وقال الدكتور سيباستيان غروه، مؤسس ومدير عام شركة «سولشير»، والفائزة بجائزة زايد للاستدامة، إن الإمارات تسهم بدور بارز في دعم جهود التعاون الدولي بهدف إيجاد حلول مستدامة للحد من تداعيات التغير المناخي، موضحاً أن فوز الإمارات باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» عام 2023، يعد تتويجاً لمسيرة الإمارات المتميزة في مجال الطاقة النظيفة. وأشار غروه إلى أهمية جائزة زايد للاستدامة في نشر حلول الطاقة النظيفة عبر دعم وتكريم الرواد والمبتكرين في مجال الاستدامة. و«سولشير» هي شركة من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، قامت بتطوير نظام «سول بوكس» لتوفير طاقة شمسية بتكلفة معقولة للاستخدام ضمن المنازل وتشغيل السيارات الكهربائية في بنجلاديش، ويتيح هذا النظام توفير طاقة شمسية للمنازل وبيع فائض الطاقة إلى طرف آخر ضمن شبكة مصغرة، أو تحويلها لشبكة الكهرباء الوطنية، وبالتالي تعزيز كفاءة توزيع الطاقة الكهربائية ضمن المجتمعات الريفية، بالتوازي مع توفير دخل للأسر. مشاريع الهيدروجين إلى ذلك، قال علاء عمرو مدير المبيعات بالشرق الأوسط وأفريقيا بشركة «ABB» العالمية إن الإمارات تتبوأ مكانة رائدة بقطاع الطاقة، لاسيما مع نجاحها في تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة النظيفة حول العالم، فضلاً عن إنشاء أول مفاعل للطاقة النووية السلمية بالعالم العربي، واستضافة الدولة لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا». ولفت عمرو إلى أهمية توقيع اتفاقية استراتيجية مؤخرا لشركتي «طاقة»، و«أدنوك» مع «مبادلة» لامتلاك حصة في شركة «مصدر»؛ بهدف تطوير أكبر محفظة عالمية للاستثمار في الطاقة المتجددة، وهو ما يعزز المكانة الرائدة للإمارات في مجال الهيدروجين الأخضر. ويعد الهيدروجين مصدراً بديلاً وواعداً للطاقة النظيفة، حيث لا ينتج أي انبعاثات كربونية، ما جعله على رأس اهتمام الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، باعتباره أحد المصادر المهمة للطاقة النظيفة، والتي تسهم في خفض انبعاثات الكربون والحد من ظاهرة تغير المناخ. جهود قوية بدوره، قال ديفيد بونغ المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة «ووتروم» بسنغافورة، والفائزة بجائزة زايد للاستدامة، إن دولة الإمارات تقوم بجهود قوية لنشر حلول الاستدامة، وتوفير خدمات الطاقة النظيفة، لاسيما بالدول النامية، وهو ما يكرس المكان الرائدة للإمارات في مجال الاستدامة. ولفت إلى أهمية إطلاق الإمارات مؤخراً خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين خلال مؤتمر دول الأطراف (COP26)، فضلا عن إطلاق منصة لتمويل تسريع تحول الطاقة (ETAF)، بالشراكة مع «أيرينا»؛ بهدف جمع ما يصل إلى مليار دولار لتسريع تحول الطاقة في الدول النامية، مع تعهد الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم 400 مليون دولار كتمويل أساسي للمنصة.

مشاركة :