الشهيد جمال مايد المهيري.. امتياز مع مرتبة الشرف

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التفوق ديدنه وعشقه للتميز كان هاجسه الأول فكان له ذلك، فالشهيد المقدم ركن طيار جمال مايد المهيري كان ضمن كوكبة شهداء الوطن الذين ارتقوا إلى العلى دفاعاً عن الحق والشرعية وردع الظلم لأهل اليمن الشقيق ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. تميز الشهيد المقدم ركن طيار جمال مايد المهيري منذ نعومة أظافره بالتفوق الدراسي في جميع المراحل المدرسية التي قضاها في مدارس دبي، وأيضاً خلال دراسته في كلية زايد العسكرية، وتخرج منها حاصلاً على الماجستير في الموارد البشرية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى. والدة الشهيد جمال مايد المهيري تتحدث عن ابنها فتقول الشهيد جمال من مواليد 1973 واستشهد في الـ 11 من سبتمبر من العام الجاري، وعمره كان آنذاك 42 عاماً، كان ولدي متفوقاً في كل مراحل الدراسة من الابتدائية وحتى انضمامه إلى كلية زايد العسكرية، وكان ترتيبه دائماً بين تلاميذ الفصل الأول أو الثاني، وكان يتصف بالذكاء والحكمة. الشهادة الكبرى وأضافت والدة الشهيد جمال المهيري بعد تخرجه من الثانوية العامة القسم العلمي، التحق مباشرة بكلية زايد العسكرية، التي كان طالما حلم بالانضمام إليها منذ صغره، وتحقق حلمه وحصل على ماجستير في الموارد البشرية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، والحمد لله كتب لابني أن ينال شهادة أخرى أكبر من شهادته الأولى، وهي الشهادة في سبيل الله والوطن. وتضيف الشهيد جمال متزوج ولديه 5 من الأولاد، بنتين وثلاثة أبناء، منهم توأمان وهما الأكبر مايد ومهره وعمرهما 15 عاماً، إضافة إلى مها وزايد وحامد، كما أن علاقته مع أبنائه لم تكن يوماً علاقة أب وأبنائه بل علاقة صديق، يتحاور معهم، ويشجعهم دائما على تحقيق طموحاتهم، ولم يكن يوماً عقبة أمام طموح أي منهم، مشيرة إلى أن التوأمان مايد ومهرة يحلمان بأن يصبحا طيارين. وصية وتابعت الوالدة قبل سفر جمال أحس بأنه لن يعود وسيلتحق بركب الشهداء وينال هذا الشرف، عندما قال لأصدقائه في العمل وبعض المقربين له قبل سفره جهزوا لي علم الوطن كي أكفن به، فقد أعود شهيداً، فكان له ما أراد وما أعظم مرتبة الشهادة التي نالها. مشاعر مختلطة وعند الحديث عن لحظة تلقي خبر استشهاد البطل قالت الوالدة كلي فخر وشرف بأن كتب الله ولدي من الشهداء وعساه أن يكون مع الأنبياء والصالحين في جنة النعيم، الموت في سبيل الحق والوطن هو الشرف الكبير، وابني لبى النداء مقبلاً غير مدبر، وعندما أخبروني بأن جمال رزق الشهادة انتابتني مشاعر مختلطة من الحزن والفرح، فالحزن هو سنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لفقدان فلذة كبدي، ولكن الفرح انتابني لأن والدي توفي شهيداً دفاعاً عن الحق، واحتسبه عند الله من الشهداء الأبرار، فهو دافع عن دينه ووطنه، وستبقى ذكراه العطرة فينا ما حييناً. اللقاء الأخير تتذكر الوالدة اللقاء الأخير الذي جمعها بينها وبين الشهيد جمال، فتقول قبل سفره بليلة واحدة حضر إلينا وجلس معي قليلاً، وأخبرني أنه سوف يسافر صباح الغد لتلبية نداء الوطن، فودعني رحمه الله، وسافر صبيحة اليوم التالي، ونال الشهادة التي طالما تمناها.

مشاركة :