تداولت الأوساط السياسية والاجتماعية في العراق تسريبا صوتيا لرجل دين معمم مقرب من نوري المالكي والفصائل المسلحة يدعو فيه الى فصل الجنوب العراقي عن بغداد. وقال جبار المعموري -وهو قيادي في تحالف الفتح الذي يرأسه هادي العامري- إن على قوى الاطار الشيعي والفصائل الداعمة لها عزل جنوب العراق عن بقية أجزاء البلاد وتشكيل حكومة طوارئ يقودها نوري المالكي، وأن تنتقل الفصائل الى الاهوار والبساتين وتسيطر على الطرق العامة وتمنع وصول أية قوة الى تلك المنطقة. وشرح المعموري خطته الانفصالية بالقول إن القوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات تستطيع ان تشكل حكومة تدير الجنوب العراقي وتمنع نفط البصرة من الوصول الى الأسواق العالمية إلا من خلال حكومة الطوارئ محذرا مما وصفه بـ«الانقلاب السني» الذي يقوده رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي. وبيّن رجل الدين الشيعي في ندائه الموجه الى قوى الاطار التنسيقي ان القوى المعادية للتشيع وظفت مقتدى الصدر للانقلاب على حكم الشيعة، داعيا الفصائل والقوى الشيعية إلى سحب قوات الحشد الشعبي من المناطق الغربية والسماح لتنظيم داعش بالسيطرة على تلك المناطق لأن المهم -بحسب رأيه- الحفاظ على الجنوب العراقي الذي سيكون دولة الشيعة المرتقبة. ويرى مراقبون أن مشروع فصل الجنوب العراقي قد طفا على سطح الخطاب السياسي للقوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات بعد أن تيقنت أنها ستفقد الكثير من امتيازاتها ومناصبها. ويشترط الصدر لضم قوى الاطار الشيعي إبعاد نوري المالكي وتحالفه وعدم إشراكه في الحكومة القادمة. ويصف الصدريون المالكي بأنه ذو ماض مليء بالفساد، فضلا عن دخوله في معارك واسعة ضد التيار الصدري وخاصة المواجهات الشرسة في مدينة البصرة التي عرفت بصولة الفرسان. وحتى الآن مازالت قوى الإطار متمسكة بتحالف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي باعتباره جزءا من القوى التنسيقية الموالية لايران.
مشاركة :