يتأهب الفنان هيثم جوهر لتقديم أعمال تشكيلية متنوعة المشارب، خلال مشاركاته الفنية المقبلة عام 2022، محافظا على ثيمة أعماله، ومحاولا تطويرها وإثراءها بكل جديد. وتتميز تجربة جوهر بأنها تتحاور مع الواقع والخيال معا، كما أنها تدور في محاور فنية وحياتية عدة، بفضل ما تتضمنه من عناصر مأخوذة من التشكيل والخطوط العربية، في مزيج متجانس، يحمل في معانيه الكثير من الأبعاد والتصورات والخيالات، من أجل استشراف رؤى جديدة، ومن خلال ما تحتويه الأعمال من تداعيات وأفكار وتطلعات، فإن جوهر استطاع أن يتناغم تشكيليا مع مواضيعه المطروحة بشكل رمزي تارة وواضح تارة أخرى، وهذا التكنيك أسهم بشكل فعال في أن تظهر تلك الأعمال وكأنها بانوراما فنية جميلة. ويرصد جوهر تحولات وحالات فنية متنوعة في لوحاته، جعلت من عناصر الأعمال مواضيع يمكن من خلالها طرح أفكار جديدة، متواصلة مع العديد من الأمور المتعلقة بالحياة، ومن أجل تأكيد أفكاره استخدم الجوهر حروفا وكلمات عربية، في سياق ألوان تتراوح بين الانخفاض والارتفاع في المستوى اللوني، لإبراز الفكرة وتأكيدها في وجدان المتلقي. ومن الواضح أن التكنيك الحيوي المتحرك، الذي يستخدمه الفنان في إنجاز أعماله التشكيلية، اتسمت بالبعد الإنساني، الذي يكشف عن المعاناة وفي الوقت نفسه التحدي، وذلك وفق تصورات فنية متنوعة، وذات أثر إيجابي في نفس المتلقي، إلى جانب ما احتواه فضاء اللوحات من تجارب لونية متحركة، ذات تداخلات تشكيلية، مستوحاة من الخيال والواقع، وفي الوقت نفسه، متواصلة مع الطبيعة، بكل رمزيتها.
مشاركة :