إعادة ترميم 17 قطعة فنية خلفها انفجار مرفأ بيروت

  • 1/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد متحف لبناني بدعم من اليونسكو ترميم 17 قطعة فنية تضررت من جرّاء انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر أحياء واسعة من العاصمة اللبنانية، ووصفت مسؤولة في المنظمة الدولية خلال افتتاح معرض لهذه المبادرة أمس الأول إنقاذ هذه الأعمال بأنه بمثابة «أعجوبة». يضم المعرض الذي يقام في سرداب كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت ويحمل عنوان (Lift) منحوتة واحدة و16 لوحة تشكيلية لفنانين لبنانيين معروفين، شوهها انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 وتركت آثاره عليها ثقوباً وخدوشاً وتمزيقاً وتكسيراً بدت معها شاهدة على المأساة التي حصدت أكثر من 200 قتيل و6500 جريح. وتولى متحف بيروت للفنون «بيما» ترميم هذه القطع بفضل منحة مالية قدمتها حكومة أيسلندا لليونسكو ضمن مبادرة لبيروت، وهي نداء دولي لجمع التبرعات أطلقته المديرة العامة لليونسكو أودري أزولي من بيروت، لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف والمعارض والصناعة الإبداعية، التي تعرضت لأضرار جسيمة بفعل الانفجار. وقالت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا لوكالة فرانس برس خلال افتتاح المعرض إنّه «يندرج ضمن هذه المبادرة الهادفة إلى دعم جهود إعادة الإعمار، وإلى وضع الثقافة والتربية في صميم هذه الجهود». وأضافت «استثمرنا في إعادة إعمار المدارس وكذلك في المباني التاريخية وإعادة إحياء الحياة الثقافية، وهذا المعرض هو نتيجة مذهلة لذلك، فهو بمثابة أعجوبة»، ووضعت إلى جانب بعض القطع صور لها قبل الترميم مع شرح عما كان عليه وضعها. ووصفت مديرة المتحف ميشيل حداد هذه الأعمال التي ستبقى معروضة حتى اليوم السبت بـ«الحديثة والمعاصرة»، وتغلب على اللوحات المناظر الطبيعية. وأوضحت حداد، أن الأعمال التي حصل عليها «بيما» من وزارة الثقافة ومن القصر الحكومي ومن مجموعات خاصة وستعاد إلى مواقعها الأصلية بعد انتهاء المعرض، «كانت بغالبيتها ممزقة مما تطلب عملاً دقيقاً من فريق الترميم»، واستعان المتحف لهذا الغرض بثلاثة خبراء من ألمانيا، عملوا خلال ستة أسابيع على ترميم القطع مع الفريق اللبناني الذي يضم خمسة فنيين. وتعود الأعمال المرممة إلى عدد من أبرز الفنانين اللبنانيين، مثل بول غيراغوسيان وبيبي زغبي ورفيق مجذوب وأمين الباشا وحسن جوني وشوقي شمعون وحسين ماضي وجميل ملاعب. وقالت حداد «أردنا أن نحافظ على تراثنا وعلى أعمال عدد من الفنانين المهمين». وشرحت مرممة اللوحات ضمن فريق «بيما» نايري كوتكليان أن «تقنيات عدة استخدمت لترميم اللوحات بحسب الأضرار التي تعرضت لها كل قطعة»، وأضافت «لترميم اللوحات الممزقة مثلاً، عملنا على نسج كل خيط من خيوطها ثم وضعنا طبقة من مادة تُطلى بلون اللوحة».

مشاركة :