كشفت دراسة حديثة أن تناول مشروب الشاي الأخضر، قد يساعد على حماية الإنسان من العديد من الأمراض كالسرطان وأمراض القلب. وتشير الدراسة إلى أن إضافة مشروب الشاي الأخضر إلى نظامك الغذائي قد يزيد من احتمالات طول العمر، عن طريق درء المرض. ويعتقد الباحثون أن استهلاك الشاي قد يكون مفيدًا، حيث تتزايد الأدلة على أن الاستهلاك المنتظم لبعض أنواع الشاي ضروري للسيطرة على ضغط الدم. وهذا ليس مفيدًا فقط في تجنب مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنه قد يحمي أيضا من أنواع مختلفة من السرطان، وفقا لدراسات عديدة. ويتضمن الشاي الأخضر العديد من الفوائد الصحية بسبب تركيزاته العالية من مضادات الأكسدة الفريدة. ويحتوي المشروب على مادة تعرف باسم البوليفينول، والتي تحتوي على مجموعات فرعية من مضادات الأكسدة. وأظهرت هذه الجزيئات الفريدة تأثيرات قوية مضادة للورم في سلسلة من الدراسات، وعلاوة على ذلك، لوحظ أن معدلات الإصابة بالسرطان لدى السكان الذين يستهلكون الشاي الأخضر أقل، ما أثار اهتمامًا كبيرًا بين علماء الأوبئة. ومن المعتقد على نطاق واسع أن مادة البوليفينول تمنع السلوك الخبيث الذي يميز العديد من الأمراض، ونتيجة لذلك، غالبا ما يرتبط استهلاك الشاي الأخضر بانخفاض مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. وربط البحث المنشور في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، الاستهلاك المعتاد للشاي الأخضر بحياة أطول. ونظرت الدراسة في 100902 من البالغين الصينيين من 15 مقاطعة في جميع أنحاء الصين، لتقييم آثار الشاي الأخضر على أمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين. ووجد الباحثون أن أولئك الذين ليس لديهم تاريخ في أمراض القلب والأوعية الدموية والذين شربوا الشاي ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع على مدى سبع سنوات، شهدوا انخفاضا في خطر إصابتهم بسكتات دماغية قاتلة بنسبة 56%، وفقا لصحيفة «اكسبريس» البريطانية. وخلصوا إلى أن استهلاك الشاي كان مرتبطا بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، لا سيما بين أولئك الذين يشربون الشاي بانتظام. ووضعت هذه التأثيرات في عملية التمثيل الغذائي للدهون، وانخفاض ضغط الدم واستقرار التمثيل الغذائي للجلوكوز. وسلط تحليل نُشر في مجلة Molecules and Cells، الضوء على التأثيرات الوقائية لمضادات الاكسدة ضد السرطان. وكتب الباحثون: تناول أكثر من 10 أكواب من الشاي الأخضر يوميا، منع بشكل كبير سرطان الرئة، يليه سرطان القولون والمستقيم والكبد والمعدة. وفيما يتعلق بتكرار الإصابة بالسرطان، أفادت إحدى الدراسات أن معدل الإصابة بسرطان الثدي كان أقل بشكل ملحوظ بالنسبة للمرضى الذين يتناولون أكثر من خمسة أكواب من الشاي الأخضر يوميا. ويوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن الدراسات المختبرية أظهرت أن مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستات والأمعاء. وأظهرت سلسلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن جزيئات الشاي الأخضر تعيق تطور السرطان المستحث كيميائيا. وعلاوة على ذلك، عند تناوله إلى جانب علاج السرطان مثل العلاج الكيميائي، تبين أن الشاي الأخضر يزيد من فوائد الدواء، مع تقليل مخاطره. ويمكن أن تكون هذه النتائج ذات قيمة لمجموعة من السرطانات، لا سيما وأن النتائج الإيجابية أنتجت باستمرار عبر عدد كبير من الدراسات.
مشاركة :