نميل إلى الاعتقاد بأن الجمال في عين الناظر. ولكن، كما تشير إحدى الدراسات، هذا ليس صحيحًا بالضرورة. في الواقع، يتم تقاسم معايير الجاذبية على نطاق واسع، ومع ذلك، تلعب تفضيلاتنا الشخصية دورًا كبيرًا أيضًا. وفقاً لموقع "brightside" تلعب صفاتنا الشخصية دورًا كبيرًا في جعل الأشخاص يبدون أكثر جاذبية مقارنة بغيرهم، لذا يجب معرفة الميزات التي نعتبرها أكثر جاذبية في الأشخاص. فقد يسود الاعتقاد بأن الجمال يكمن في عين الناظر، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً على الدوام، فإن الحقيقة تختبئ في مكان ما، فهناك معايير للجمال والجاذبية، تعتبر في الواقع مشتركة بين الناس على نطاق واسع، على الرغم من أن ميولنا الشخصية تلعب دوراً كبيراً في الاختيار. يتغير حجم بؤبؤ العين بحسب استجابتنا للعواطف، فيصبح أكبر عندما نشعر بالسعادة. أظهرت بعض الدراسات أننا نعتبر - بطريقة غير واعية - أن الأشخاص الذين يمتلكون عيوناً ذات بؤبؤ واسع، أكثر جاذبية، لأنه يشير إلى اهتمامهم المحتمل بنا. وقديماً، كانت النساء الإيطاليات يتعمدن توسيع بؤبؤ العين باستخدام مستخلص سام من نبات البيلادونا، وذلك من أجل الظهور بشكل أكثر جاذبية للذكور. لطالما اعتُبر مقاس الخصر في مقارنته بعرض الوركين أحد أهم السمات المؤثرة في مظهر المرأة. وكما تُظهر بعض الأبحاث، فكلما زاد ضيق الخصر بالنسبة إلى الورك، كانت المرأة أكثر جاذبية في عين الرجل. لقد أكد الباحثون أننا نقيّم الوجوه المتناظرة على أنها أكثر جاذبية من تلك الأقل إبرازاً للتماثل. وذلك لأن مستقبلاتنا البصرية يمكنها التعامل مع هذا النوع من الملامح بسهولة أكبر. وهناك سبب آخر لذلك، هو أننا نربط تلقائياً بين الوجوه المتناظرة بيولوجياً بتوفر جينات جيدة في الجسم. تورد إحدى الدراسات، أننا نفضل المظهر الذي يبدو معتدلاً أو متوسطاً بالنسبة لنا. ويمكن أن تكون لهذا تفسيرات مختلفة: فإما أننا نربطه بالمزايا البيولوجية مثل الجينات الجيدة، أو أن أدمغتنا تفضل ببساطة الوجوه النموذجية المألوفة. هناك دراسة صغيرة تظهر أن الميول الغذائية أيضاً يمكن أن تجعل الرجل أكثر جاذبية في عيون المرأة. وقد ثبت أن رائحة الرجال الذين تناولوا الفواكه والخضروات مؤخراً، كانت أفضل بكثير من الرجال الذين تناولوا طعاماً آخر مثل الخبز والمعكرونة. بالاستناد إلى هذا البحث، فإن النساء يربطن أصوات الرجال الهادئة بالنضج، وبالتالي يعتبرنها صفة تعزز الجاذبية. يمكن لرائحة المرأة أن تؤثر على مدى جاذبيتها بالنسبة للرجل. ولكن هذا يصح فقط عندما يتعلق الأمر برائحة معينة: هي تلك التي تستمد من الهرمونات الأنثوية. فكما تظهر الأبحاث، تصبح النساء أكثر جاذبية خلال مرحلة الإباضة، لأن مستوى الهرمونات يكون أعلى في منتصف دورة الخصوبة.
مشاركة :