(وسائط متعددة) فلسطينيون يخرجون عن المألوف بممارسة السباحة في بحر غزة رغم برود الطقس

  • 1/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 22 يناير 2022 (شينخوا) مع صباح كل يوم يتوجه نحو 50 فلسطينيا من مختلف الأعمار إلى شاطئ بحر غزة للمشاركة في رياضة السباحة كنوع من حياة صحية رغم الأجواء الباردة تزامنا مع دخول فصل الشتاء. ويمثل النشاط الذي يطلق عليه اسم "عشاق السباحة في غزة" بتنظيم من مؤسسات محلية تنشط في القطاع خروجا عن المألوف كونه يشجع السكان على ممارسة هذه الرياضة في فصل الشتاء لما لها من فوائد عديدة على صحة الإنسان. ويقول محمود مهرة أحد المنظمين ومدرب سباحة بينما يتواجد حوله مجموعة شبان وكبار في السن لبدء ممارسة الرياضة على شاطئ بحر السودانية شمال القطاع إن الفعالية بدأت بمشارك واحد ولكن مع مرور الوقت أصبح لدينا أكثر من 50 مشاركا رغم برودة الطقس. ويضيف مهرة (40 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن السكان في بداية الأمر رفضوا فكرة السباحة في فصل الشتاء خوفا من تعرضهم للمرض أو أعراض النزول إلى الماء في أجواء باردة وماطرة. ويتابع مهرة بينما بدأ النشاط الرياضي بحركات احمائية للرياضيين قبل نزول شاطئ البحر أن الوضع مع مرور الوقت قد تغير حيث أصبح الناس على دراية بالفوائد الصحية التي سيكسبونها من السباحة في البحر في ظل فصل الشتاء. ويوضح المدرب "هناك العديد من الفوائد الصحية التي تعود على من يمارس السباحة في مثل هذا الطقس، بما في ذلك تنشيط الدورة الدموية وتقوية جهاز المناعة وإفراغ الطاقة السلبية". وخلال الأسبوع الماضي، شهد القطاع الساحلي هطول أمطارا غزيرة لمدة ثلاثة أيام، مما أدى إلى تفاقم حركة المرور في العديد من الشوارع خاصة في المناطق المتضررة من الصراع الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مايو 2021. ووثق السكان ارتفاع منسوب المياه لنحو متر من خلال نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ما تسبب في تضرر الكثير من المناطق بما في ذلك أطفال المدارس. ومع ذلك يعتقد محمد حميد وهو مواطن من مدينة غزة (45 عاما) وهو أب لتسعة أبناء، بأن هناك مشاهد يجب أن تطفو على السطح بعيدًا عن المعاناة والألم والفقر. ويقول حميد الذي يرتدي سروالا طويلا ويستعد لنزول البحر "اعتادت المجتمعات في العالم أن تسمع عن معاناتنا لكنهم لا يعرفون أننا كما هم أنفسهم، لدينا هواياتنا الخاصة التي نواصل ممارستها على الرغم من كل الظروف السيئة التي نعيشها". وأعرب حميد بينما يجري تمارين رياضية لتنشيط جسده قبل ممارسة السباحة عن سعادته كونها عضوًا في المجموعة التي تشجع الآخرين على أن "يكونوا أشخاصًا أصحاء وأن يستمتعوا بحياتهم من خلال النظر إلى الزوايا الإيجابية في غزة". أما حرب هنية (52 عاما) من غزة واحدا من الذين انضموا للمشاركة في فعالية السباحة الشتوية بعد مشاهدته عدة صور تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). ويقول هنية لـ((شينخوا)) إنه "شعر بالغيرة بعد رؤية كبار السن يسبحون في ساعات الصباح الباكر على الرغم من الطقس البارد الذي وصل في بعض الأحيان إلى درجة الصقيع". ويعتقد كل من حميد وهنية أنه يجب عليهما تبني الخطوة الأولى في ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات، بما في ذلك السباحة، وتشجيع أبنائهما على ذلك أيضًا. ويقول هنية "يتعين علينا تغيير رؤية مجتمعنا تجاه الحياة واعتماد سلوكيات إيجابية في حياتنا اليومية تفيدنا بالدرجة الأولى، ونشغل وقتنا بأشياء مفيدة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية الصعبة في القطاع". ومنذ العام 2007 يعاني القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص تحت حصار إسرائيلي مشدد بعد أن استولت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه بالقوة. وشنت إسرائيل، التي تعتبر حماس "حركة إرهابية" أربع عمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة ما بين عامي 2008 إلى 2021 للحد من التهديد الصادر من القطاع.■

مشاركة :