بدأت بمقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم , أعمالُ اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، التي تستضيفها جمهورية باكستان الإسلامية بالعاصمة إسلام آباد في مارس المقبل. وأشاد معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه في بداية الجلسة الافتتاحية التي نَقْلُت رئاستها من جمهورية النيجر إلى جمهورية باكستان الإسلامية ، بما تحظى به المنظمةُ ودولُها الأعضاء من دعمٍ موصولٍ من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادةٍ حكيمةٍ من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مُنوِّهاً بما تتخذُه المملكة من جهودٍ ومبادراتٍ في إطار رئاستها للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. وثَمَّن معاليه في السياق ذاته بجهودَ جمهورية النيجر في رئاستها للدورة السابعة والأربعين للمجلس وما تَحقَّق خلالها من إنجازات، وهنَّأ جمهورية باكستان الإسلامية على توليها رئاسة الدورة الثامنة والأربعين للمجلس. وتطرَّق إلى أهم التطورات التي شهدتها دولٌ أعضاء في المنظمة، مستعرضاً بنودَ جدولِ أعمالِ الاجتماع الرئيسية، التي تناولَت الأوضاعَ في فلسطين وأفغانستان وجامو وكشمير، متحدَّثا عن الجهود المبذولة بخصوص الأوضاع في اليمن وليبيا والسودان والصومال وسوريا والعراق ومالي ومنطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وغيرها من البلدان الأفريقية، إلى جانب البوسنة والهرسك وأوضاع الجاليات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء. وشدَّد أمين منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة التغلب على التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في سبيل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والاستجابة لتطلعات شعوبها، مُجدِّداً التأكيد على عزم الأمانة العامة على إعطاء زَخْمٍ جديدٍ لجهود المنظمة في سعيها لبلوغ تلك الأهداف، مشددًا على ضرورةَ تعزيز قدرات المنظمة في مجالات السلم والدبلوماسية والوساطة الوقائِيَّتَيْن ومكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا، وخاصة في إطار سعي المنظمة للتصدي لتحديات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
مشاركة :