بدأت اليومَ بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، التي تستضيفها جمهورية باكستان الإسلامية بالعاصمة إسلام آباد في مارس 2022م. ونُقِلت في بداية الجلسة الافتتاحية رئاسة الاجتماع من جمهورية النيجر إلى جمهورية باكستان الإسلامية. وألقى معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، كلمة أشاد فيها بما تحظى به المنظمة ودولها الأعضاء من دعم موصول من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، منوهاً بما تتخذه المملكة من جهود ومبادرات في إطار رئاستها للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. وثمن جهود جمهورية النيجر في رئاستها للدورة السابعة والأربعين للمجلس وما تَحقق خلالها من إنجازات، مهنئاً جمهورية باكستان الإسلامية على توليها رئاسة الدورة الثامنة والأربعين للمجلس. وتطرق معاليه إلى أهم التطورات التي شهدتها دول أعضاء في المنظمة، واستعرض بنود جدول أعمال الاجتماع الرئيسة، من بينها الأوضاع في فلسطين وأفغانستان وجامو وكشمير، والجهود المبذولة بخصوص الأوضاع في اليمن وليبيا والسودان والصومال وسوريا والعراق ومالي ومنطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، وغيرها من البلدان الأفريقية، إلى جانب البوسنة والهرسك، وأوضاع الجاليات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء. وشدد على ضرورة التغلب على التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في سبيل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والاستجابة لتطلعات شعوبها، مجدداً تأكيد عزم الأمانة العامة على إعطاء زخم جديد لجهود المنظمة في سعيها لبلوغ تلك الأهداف. وأكد معاليه ضرورة تعزيز قدرات المنظمة في مجالات السلم والدبلوماسية والوساطة الوقائيتين ومكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا، خاصةً في إطار سعي المنظمة للتصدي لتحديات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
مشاركة :