تأكيد مقتل المدبر المفترض لاعتداءات باريس في عملية سان دوني

  • 11/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مكتب مدعي باريس، أمس الخميس، أن البلجيكي عبد الحميد أباعود الذي يشتبه في أنه مدبر اعتداءات باريس الجمعة الماضي، قتل في عملية نفذتها قوات الشرطة الفرنسية، أول أمس الأربعاء، في سان دوني بضاحية باريس، ودعت السلطات الفرنسية أوروبا إلى تنظيم صفوفها في وجه الإرهاب، وتبادل كل المعلومات المتاحة عن العناصر الإرهابية. وقال فرنسوا مولانس في بيان إنه تم التعرف رسمياً للتو إلى جثة عبد الحميد أباعود من خلال مقارنة بصمات على أنه قتل خلال الهجوم الذي شنه 110 من عناصر قوة النخبة في الشرطة على مبنى كان يختبئ فيه مع شركاء له. وأكد مدعي باريس مولانس المكلف التحقيق في الاعتداءات التي أوقعت 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، مقتل أباعود في عملية دهم شقة في سان دوني الأربعاء، حيث قتل شخص وفجرت انتحارية حزامها الناسف واعتقل 7 آخرون. وأوضح إنها الجثة التي عثر عليها في المبنى الذي يحمل آثار رصاص غزير. وأثنى رئيس الوزراء مانويل فالس على الفور على قتل أباعود، وأعلن متوجهاً إلى النواب أن أباعود، الرأس المدبر لهذه الاعتداءات، أو أحد مدبريها لأنه لا بد من توخي الحذر الشديد ونحن مدركون للتهديدات، كان بين القتلى. وأباعود (28 عاماً) هو صاحب سوابق من بروكسل، توجه إلى سوريا في 2013 حيث أصبح من أبرز أدوات دعاية تنظيم داعش بالفرنسية تحت كنية أبو عمر البلجيكي. وتمكن في نهاية 2014 من السفر ذهاباً وإياباً إلى أوروبا متحدياً أجهزة الأمن، لإعداد اعتداءات تم إحباطها في نهاية المطاف. وكان مولانس وصفه الاربعاء بأنه المحرض على العديد من خطط الاعتداءات في أوروبا لحساب تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. وبعد التعرف إلى جثة أباعود، يعمل المحققون الآن على التعرف إلى جثة شخص آخر قتل في الشقة في سان دوني، ويعتقد الشرطيون الذين نفذوا العملية أنها جثة امرأة انتحارية فجرت سترة ناسفة كانت ترتديها. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان عبد الحميد أباعود الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات باريس كان ضالعاً في أربعة من أصل ستة اعتداءات تم إحباطها في فرنسا منذ الربيع. وقال كازنوف خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الإعلان عن مقتل أباعود في عملية نفذتها قوات نخبة الشرطة الاربعاء، في ضاحية سان دوني شمال باريس، إنه كان ضالعاً في أربعة من أصل ستة اعتداءات تم إحباطها في فرنسا منذ الربيع، مشيراً خصوصاً، إلى مخطط للاعتداء على كنيسة في منطقة فيلجويف بجنوب باريس في إبريل/نيسان والهجوم الفاشل على قطار تاليس في أغسطس/آب. ودعا وزير الداخلية الفرنسي كازنوف أوروبا إلى تنظيم صفوفها أمام الخطر الإرهابي، مشيراً إلى أن بلاده لم تتلق أي معلومات من دول أوروبية أخرى حول عبد الحميد أباعود الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات باريس قبل وصوله إلى فرنسا. وقال كازنوف لم نتلق أي معلومات من دول أوروبية قد يكون انتقل عبرها قبل الوصول إلى فرنسا، توحي بأنه تنقل في أوروبا ووصل إلى فرنسا. وتابع لم يبلغنا جهاز استخبارات من دولة من خارج أوروبا أنه علم بوجوده في اليونان الا بعد اعتداءات باريس، مذكراً بأن مذكرة توقيف أوروبية كانت صادرة بحق أباعود الذي يشتبه في أنه لعب دوراً حاسماً في اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني في باريس الذي كان يعتقد انه في سوريا. وقال كازنوف ان التعاون في مكافحة الإرهاب أساسي.. ومن الملح أن تتدارك أوروبا الأمر وتنظم صفوفها وتدافع عن نفسها في وجه الخطر الإرهابي. ودعا إلى تعزيز مراقبة الحدود الخارجية لأوروبا بشكل كبير وإلى تعزيز التنسيق ضد تهريب الأسلحة. وتابع إن هذه التدابير تطالب بها فرنسا بشدة وثبات منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وتم إحراز تقدم.. لكن الأمر لا يسير بالسرعة الكافية ولا يذهب بعيداً بالحد الكافي. وختم أدعو إذاً إلى أن يعي جميع الوزراء الأوروبيين الأمر. علينا ان نتقدم بسرعة وبقوة، يجب على أوروبا ان تفعل ذلك وفي ذهنها جميع ضحايا الإرهاب وأهاليهم. (أ.ف.ب)

مشاركة :