أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الإمارات استطاعت من خلال قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والفهم المشترك أن تقدم أفضل النماذج التنموية، التي تحقق أعلى معدلات السعادة البشرية في العالم، مشيراً إلى الفضائل السبع التي تحلى بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الحكمة والشجاعة والولاء وضبط النفس والعدل والسخاء والرشد والحيطة، مؤكداً أن هذه الفضائل التي ترسخت في ثقافة وقيم المجتمع الإماراتي شكلت إطاراً للعيش المشترك في مجتمع متعدد الثقافات والجنسيات، ويميزه احترام الآخر المختلف ثقافياً وعقائدياً ولغوياً وإثنياً. جاء ذلك، خلال استقباله أمس، في قصره، قيادات من جميع الأديان والمذاهب على أرض الإمارات في جلسة تبين مدى التسامح الذي وصلت إليه الإمارات، في ظل عالم مضطرب يعاني التطرف الديني العنيف. وقال إن هدف الإمارات الدائم هو الحوار بين الأديان والثقافات، ومد جسور التواصل والتفاهم في ما بينهم، ومعرفة كل منهم بوجهة نظر الآخر، لأن الحوار يسهم في اكتشاف المصالح المشتركة بين اتباع الأديان والثقافات، ويساعد على تطوير العلاقات الصحيحة بينهم. وأوضح أن مجتمع الإمارات، بما فيه من تنوع للثقافات، يدل على أنه مجتمع تصان فيه حرية المعتقد والعبادة، ويوفر مناخاً ملائماً للانفتاح على الآخر، ما أسهم بشكل فعال في تيسير التفاعلات الثقافية وحريات التدين والتفاعل لتنمية قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان.
مشاركة :