تحرك أميركي عقب اتهام لندن لموسكو بتنصيب زعيم موال لها في كييف |

  • 1/23/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف البيت الأبيض عن أن الرئيس جو بايدن التقى فريقه للأمن القومي مساء السبت لمناقشة ما وصفه بالعدوان الروسي المستمر على أوكرانيا، وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها لندن لموسكو بالسعي إلى تنصيب زعيم موال لها في كييف و"التفكير" في "احتلال" أوكرانيا، فيما وصفت الخارجية الروسية هذه الاتهامات بأنها "هراء". وذكر البيت الأبيض في بيان أنه جرى إطلاع الرئيس بايدن على الوضع الحالي للعمليات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا. كما ناقش الاجتماع الجهود الأميركية لتهدئة الموقف عبر الدبلوماسية، ومجموعة تدابير الردع، التي يتم تنسيقها مع الحلفاء، بما في ذلك عمليات التسليم المستمرة للمساعدات الأمنية لأوكرانيا. وأضاف بيان البيت الأبيض أن بايدن جدد التأكيد أن الولايات المتحدة ستفرض عواقب وخيمة على روسيا في حال غزوها لأوكرانيا. ويأتي التحرك الأميركي بعد أن اعتبر الاتهامات البريطانية، حول سعي موسكو إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في أوكرانيا، مقلقة جدا. وصرّحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن "هذا النوع من المؤامرات مقلق جدا. الشعب الأوكراني لديه الحق السيادي في تقرير مستقبله، ونحن نقف إلى جانب شركائنا المنتخبين ديمقراطيا في أوكرانيا". ووجهت لندن اتهاما لموسكو في ساعة متأخرة السبت بالسعي لتنصيب زعيم موال لروسيا في أوكرانيا، وقالت إن ضباطا في المخابرات الروسية على اتصال بعدد من الساسة الأوكرانيين السابقين في إطار خطط للقيام بغزو. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية تقديم أدلة لدعم اتهاماتها، التي جاءت في وقت يشهد توترات شديدة بين روسيا والغرب بشأن حشد روسيا لقواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا. وأصرت موسكو على عدم وجود خطط لغزو أوكرانيا. وأكدت الخارجية البريطانية أن لديها معلومات بأن الحكومة الروسية تدرس النائب الأوكراني السابق يفين موراييف كمرشح محتمل لرئاسة قيادة موالية لروسيا، لكنه ليس الوحيد. وموراييف سياسي مؤيد لروسيا، يبلغ من العمر 45 عاما ويعارض اندماج أوكرانيا مع الغرب. وأشار استطلاع أجراه مركز أبحاث مركز رازومكوف في ديسمبر عام 2021، إلى احتلاله المركز السابع بين المرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2024 بحصوله على 6.3 في المئة. نذر الحرب في أوكرانيا وتأتي الاتهامات البريطانية بعد يوم واحد على إخفاق كبار الدبلوماسيين الأميركيين والروس في تحقيق تقدم كبير في محادثات استهدفت حل الأزمة بشأن أوكرانيا، على الرغم من اتفاقهم على مواصلة المحادثات. وقدمت روسيا مطالب أمنية إلى الولايات المتحدة تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، وتعهدا بعدم السماح لأوكرانيا أبدا بالانضمام إلى التحالف العسكري الغربي. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على تويتر "لن نتغاضى عن مؤامرة الكرملين لتنصيب قيادة موالية لروسيا في أوكرانيا". وأضافت "الكرملين يعلم أن التوغل العسكري سيكون خطأ استراتيجيا فادحا، وأن المملكة المتحدة وشركائنا سيفرضون ثمنا باهظا على روسيا". وسارعت وزارة الخارجية الروسية إلى رفض هذه التصريحات ووصفتها بأنها "معلومات مضللة"، واتهمت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي بأنهما "يصعّدان التوترات" بشأن أوكرانيا. وقالت الوزارة على حسابها على فيسبوك "نحث وزارة الخارجية البريطانية على وقف هذه الأنشطة الاستفزازية، والكف عن نشر الهراء". وقالت بريطانيا، التي زودت أوكرانيا الأسبوع الماضي بألفي صاروخ وفريق من المدربين العسكريين، إن لديها معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الروسية تحتفظ بصلات مع "العديد" من السياسيين الأوكرانيين السابقين، بما في ذلك شخصيات بارزة لها صلات بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. وفر يانوكوفيتش إلى روسيا في 2014 بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه، وحكم عليه غيابيا بالسجن 13 عاما بتهمة الخيانة في 2019. وفي إطار الجهود الدبلوماسية، قال مصدر في إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اجتماعا بشأن شرق أوكرانيا سينعقد في باريس الثلاثاء المقبل، سيشارك فيه مستشارون سياسيون من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا. وأضاف المصدر أن المحادثات ستجري ضمن ما يعرف بـ"صيغة نورماندي". وأكد ميخائيلو بودولياك، مستشار كبير مفاوضي أوكرانيا، انعقاد اجتماع باريس، لكنه قال إن التاريخ الأولي سيكون الأربعاء. ومع توالي التصعيد، أعلنت السفارة الأميركية في كييف أن المساعدات العسكرية الأميركية لدعم أوكرانيا للتصدي لغزو روسي محتمل، بدأت في الوصول. وتتضمن المساعدات نحو مئة طن من الأسلحة الفتاكة، بما في ذلك ذخيرة لقوات خط الدفاع الأول عن أوكرانيا. وأضافت السفارة في تغريدة على تويتر أن الشحنة تؤكد التزام واشنطن بمساعدة أوكرانيا على تعزيز دفاعاتها في وجه ما وصفته بأعمال عدائية روسية متزايدة. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تسلمها شحنة ثانية من المساعدات الفنية والعسكرية من بريطانيا. وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني إن المساعدات ستعزز قدرات بلاده الدفاعية وستستخدم فقط للدفاع ضد أي تهديدات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :