أظهر تقرير نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي» اليوم (الخميس)، أن الفروقات بين الرجال والنساء سجلت انحساراً طفيفاً في العالم في السنوات العشر الأخيرة، مقدراً أن يتطلب الأمر 118 سنة، حتى تردم الهوة الاقتصادية بين الجنسين إن بقيت الأمور على هذه الوتيرة. وشمل هذا التقرير 145 بلداً، وأظهر أن التباين بين الرجال والنساء في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد (الرواتب والمشاركة في سوق العمل وتولي مناصب إدارية) والسياسة تقلص بنسبة أربعة في المئة منذ عام 2006. على الصعيد الاقتصادي، تقلص الفرق بنسبة ثلاثة في المئة فقط مع بقاء الأمور على حالها منذ عامي 2009 و2010 في ما يتعلق بالرواتب بين الجنسين ونوعية الوظائف. وتبين أن النساء يتقاضين في المعدل حالياً ما كان يتقاضاه الرجال في عام 2006. وتحتل صدارة قائمة المساواة بين الجنسين الدول الشمالية، آيسلندا والنروج وفنلندا والسويد، وتليها إرلندا في المرتبة الخامسة. كذلك حلت رواندا في المرتبة السادسة، والفيليبين في المرتبة السابعة، ونيوزيلندا في المرتبة العاشرة، وهي الدول الوحيدة غير الأوروبية في المراكز العشرة الأولى في هذا التصنيف. وحلت ألمانيا في المرتبة 11، وفرنسا في المرتبة 15، وبريطانيا في المرتبة 18، أما الولايات المتحدة ففي المرتبة 28. في مجال الصحة والتعليم، تقع فرنسا في المرتبة الأولى في المساواة محافظة على موقعها منذ عام 2006، لكنها في المرتبة 19 في ما يتصل بدور المرأة السياسي، علماً أنها كانت في المرتبة 60 في عام 2006. أما في مجال التعليم، فإن الفرق يتقلص بين الرجال والنساء في شكل عام، لكنه في ربع الدول المستطلعة يزداد اتساعاً. ومن الدول الـ109 التي تتناولها الدراسة في شكل مستمر منذ عشرة أعوام، أبدت 103 دول تقدماً في مجال المساواة بين الجنسين، فيما أظهرت ست دول تراجعاً في هذا المجال، وهي إيران والأردن وسريلانكا ومالي وكرواتيا وسلوفاكيا.