«بيتكوين» تخسر 76% من مكاسب 2021 في أقل من شهر

  • 1/24/2022
  • 20:58
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت أشهر عملة مشفرة "بيتكوين" منذ مطلع العام الجاري، أكثر من ثلاثة أرباع (76 في المائة) مكاسب العام الماضي، حيث تراجعت 28 في المائة، لتبلغ 33.05 ألف دولار أمس 24 كانون الثاني (يناير) الجاري، مقابل 46.22 ألف دولار بنهاية 2021، فاقدة 13.17 ألف دولار، فيما كانت مكاسبها 17.27 ألف دولار خلال العام الماضي. ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، خسرت بيتكوين التي تستحوذ على نصيب الأسد من العملات المشفرة، أكثر من نصف قيمتها (52 في المائة) خلال شهرين ونصف الشهر، أو منذ أن سجلت سعرها التاريخي البالغ نحو 69 ألف دولار في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021. كما تراجعت العملات المشفرة الأصغر التي عادة ما ترتفع وتنخفض مع بيتكوين. وهبطت عملة إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، 13 في المائة إلى 2202 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 27 تموز (يوليو). وانخفضت بينانس كوين، وهي رابع أكبر عملة رقمية، 12 في المائة. وهبطت شركات تعدين العملات المشفرة المدرجة في الولايات المتحدة ريوت بلوكتشين وماراثون ديجيتال وبت ديجيتال بين 7.3 في المائة و12 في المائة في تداولات ما قبل فتح السوق، في حين انخفضت أسهم كوينبيس جلوبال التي تدير بورصة للعملات الرقمية 7.8 في المائة. تأتي تراجعات العملات المشفرة نتيجة لتضررها كأحد الأصول عالية المخاطر، من توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية عبر تخفيف التحفيز النقدي في الأسواق وعزمه رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل خلال العام الجاري. كما تضررت العملات المشفرة من اقتراح البنك المركزي الروسي، فرض حظر على استخدام العملات المشفرة وتعدينها في البلاد، خاصة أن روسيا من أكبر مواقع تعدين بيتكوين في العالم. وسجلت سيدة العملات المشفرة بيتكوين أعلى إغلاق سنوي في تاريخها على الإطلاق عند نحو 46.22 ألف دولار للوحدة بنهاية 2021، مرتفعة بنسبة 60 في المائة، بما يعادل 17.27 ألف دولار، حيث كانت أغلقت في 2020 عند مستوى 28.95 ألف دولار. وكان الارتفاع المسجل في 2021 هو الثالث على التوالي، حيث ارتفعت بيتكوين بنسبة 94 في المائة في 2019، و302 في المائة في 2020، بينما كانت قد تراجعت بنسبة 73 في المائة في 2018 مغلقة عند 3.71 ألف دولار. وخلال الفترة من 2009 حتى 2021، سجلت بيتكوين أعلى نسبة ارتفاع سنوية في 2010 عندما ارتفعت بنسبة 30000 في المائة، بينما سجلت أعلى قيمة ارتفاع سنوية في 2020 بنحو 21753 دولارا. وخلال الـ12 عاما على ظهورها رسميا، سجلت العملة المشفرة ارتفاعا خلال عشرة أعوام، بينما تراجعت فقط خلال 2014 بنسبة 61 في المائة، و2018 بنسبة 73 في المائة. بينما راوحت ارتفاعاتها خلال الأعوام العشرة الأخرى بين 35 في المائة المسجلة في 2015 ونحو 30000 في المائة المحققة في 2010. والعملات الافتراضية المشفرة لا تملك رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها. وكان غموض سوق العملات المشفرة يثني بعض المستثمرين، مثل صناديق التحوط والحسابات العائلية، لكن تشديد الرقابة ساعد على تهدئة تلك المخاوف. ومنذ إطلاقها في 2009، سعى مخترعو عملة بيتكوين إلى ترسيخها، بعدها "ذهبا رقميا"، ومخزن قيمة موثوقا به يوفر ملاذا آمنا في الأوقات العصيبة، لكن المتشككين يجدون صعوبة في الشعور بالأمان في الاستثمار في أحد الأصول شديدة التقلب، حيث انفجرت آخر فقاعة بيتكوين منذ أقل من ثلاثة أعوام. المتشككون يجدون، خصوصا بين الذين لم يكبروا مع التكنولوجيا الرقمية، أنهم يميلون إلى تفضيل الذهب الذي ظل الناس لمئات الأعوام يشترونه على أنه حماية من تراجع العملات القياسية. وحدة التقارير الاقتصادية

مشاركة :