الأسد يقول ان لا حلّ سياسياً قبل هزيمة «الإرهاب» واستعادة المناطق

  • 11/20/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس السوري بشار الأسد، أن «الإرهابيين هم العقبة الرئيسية في وجه أي تقدّم سياسي في سورية، ومن غير المجدي تحديد أي جدول زمني للحلّ السياسي قبل إلحاق الهزيمة بالإرهاب». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن الأسد قوله في مقابلة مع محطة التلفزيون الإيطالية الرسمية «راي» الأربعاء: «الجزء الرئيسي من مؤتمر فيينا يقول أن كل ما يتعلق بالعملية السياسية مرهون بما يتفق عليه السوريون. العبارة الأهم في ما تمخّض عنه المؤتمر تتعلّق بالدستور... والرئيس، أي رئيس، ينبغي أن يشغل منصبه أو يترك ذلك المنصب طبقاً لإجراءات دستورية، وليس طبقاً لما ترتئيه أي قوة أو دولة غربية». وأضاف: «في ما يتعلق بالجدول الزمني، فإن ذلك يعتمد على الاتفاق الذي يمكن أن نتوصّل إليه كسوريين. إذا أردت أن تتحدث عن جدول زمني، فإن ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب. قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني... لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي الإرهابيون على العديد من المناطق في سورية». وتابع أنه بمجرد تسوية هذه المسألة، فإن «عاماً ونصف العام أو عامين سيكونان فترة كافية لأي مرحلة انتقالية». وشدّد على أن حكومته لم تقم منذ بدء الأزمة سوى بـ «محاربة الإرهاب ودعم الحوار»، مضيفاً أن «المشكلة منذ البداية في ما يتعلق بالغرب، هي أنهم يريدون لهذه الحكومة أن تفشل وتنهار بحيث يستطيعون تغييرها»، لأن «اللعبة الغربية كلها تتعلق بتغيير الأنظمة». وصرّح الأسد في المقابلة: «يمكنني أن أقول لكم إن داعش ليست له حاضنة طبيعية أو اجتماعية داخل سورية». وتابع أن التنظيم «لم يتأسس في سورية بل في العراق، وبدأ العمل قبل ذلك في أفغانستان»، مشيراً الى تصريح لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، قال فيه أن «الحرب في العراق ساهمت في تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف أن هذا «الاعتراف هو أهم دليل». وحول مستقبل المسيحيين في سورية، شدّد الأسد على أنه «من غير الممكن فصله عن مستقبل السوريين». ونفى أن يكون المسيحيون مستهدفين في سورية، إذ إن عدد المسلمين الذين قتلوا «أكبر بكثير»، وأن «المتطرفين يستخدمون هذا للترويج لحربهم». وأدى إصرار الأسد على البقاء في السلطة الى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا من جهة، وروسيا، الحليف القوي لسورية، من جهة أخرى. وقال الأسد في ردّ على سؤال حول مستقبله، أن «داخل سورية هناك من يؤيد الرئيس وهناك من لا يؤيده»، وأن الشعب السوري إذا أراد بقاءه «فإن المستقبل سيكون جيداً»، وإذا «أردت التمسك بالسلطة، عندها أصبح رئيساً سيئاً» للبلاد.

مشاركة :