قال مراسل الغد من القاهرة، إن هناك ملفات هامة تتصدر المباحثات المصرية الجزائرية التي تعقد، اليوم الثلاثاء، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال أول زيارة رسمية له للقاهرة. وأضاف أنه من المتوقع أن يناقش الرئيسان خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين، علاوة على مناقشة الاستعدادات لإقامة القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر، والمعوقات التي تقف أمامها. وتابع مراسلنا أنه سيتم أيضا مناقشة الملف الليبي، لافتا إلى أن هناك توافق مصري جزائري على هذا الملف حيث اتفق البلدان على أن يكون هناك حل سلمي للمشهد السياسي من ليبيا وخروج المرتزقة المسلحين من الداخل الليبي والتأكيد على إجراء انتخابات رئاسية في أقرب موعد. وأكد أن هناك ملفات تجارية واقتصادية تجمع الرئيسين المصري والجزائري، تشمل قطاع الاتصالات والبتروكيماويات وغيرها من القطاعات الاقتصادية المشتركة. وأشار مراسلنا أن ملف مكافحة الإرهاب من أهم الملفات التي تتصدر المباحثات المصرية الجزائرية لا سيما أن الجزائر شهدت فترة عصيبة في مواجهة الإرهاب كما أن لمصر تجربة مميزة في مكافحة الإرهاب، كما سيتم التباحث بين الرئيسين أيضا بخصوص القضية الفلسطينية، حيث تستضيف الجزائر في الوقت الحالى اجتماعات للفصائل الفلسطينية بكافة أطيافها السياسية. وقال مراسلنا أن هذه الزيارة جاءت ردا على زيارة الرئيس السيسي للجزائر عام 2014 كأول محطة خارجية له عقب نجاحه في الانتخابات الرئاسية المصرية. ويحكم العلاقات المصرية والجزائرية إرث تاريخي من الدعم والمساندة المتبادلة، فقد ساندت مصر الجزائر في ثورتها العظيمة في مواجهة الاستعمار الفرنسي عام 1954. في المقابل لم ينس الشعب المصري أبدًا للرئيس هواري بومدين وقفته العظيمة الداعمة لمصر سياسيًا وماديًا عقب هزيمة 67، وهو الدعم الذي استمر بعد رحيل عبد الناصر وتواصل حتى حرب 1973 التي شاركت فيها قوات جزائرية.
مشاركة :