أعلنت قوات موالية للحكومة اليمنية الثلاثاء استعادة السيطرة على مديرية في محافظة مأرب من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الذين يحاولون شن حملة شرسة للسيطرة على مركز المنطقة الاستراتيجية. وقالت قوات "ألوية العمالقة" في بيان "تم بحمدالله يوم الاثنين 24 يناير تحرير مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين" في محافظة شبوة المجاورة. وأضافت أن استعادة السيطرة على المديرية يسمح بـ"تأمين مديرية عين بشكل خاص ومحافظة شبوة بشكل عام"، موجّهة الشكر للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية "على إسنادهم لعملياتنا في شبوة والتي تكللت بالنجاح الكامل". وفي العاشر من يناير، أعلنت "ألوية العمالقة" استعادة السيطرة على محافظة شبوة، في ضربة عسكرية جديدة تضاف لسابقاتها للميليشيا. وكثّف التحالف بعد استهداف الإمارات العربية المتحدة غاراته الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، ما أدى إلى سقوط عدد لا محدود من عناصر الانقلابيين. من ناحية أخرى، حذر الصليب الأحمر الألماني من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن. وقالت ممثلة فرع المنظمة في اليمن، كارولين كنايسل، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "التضييق على الوصول إلى النازحين وإلى مجموعات مختلفة يزداد في هذا النزاع، وهذا يجعل المساعدة صعبة بصورة لا يمكن تصورها". وذكرت كنايسل أن الطابع الحربي يزداد في هذا النزاع، مضيفة أنه صار من الصعب الحصول على تصاريح بإدخال البضائع، وقالت: "يحتاج ذلك إلى جهد كبير، لكننا ننجزه". وذكرت كنايسل أن نحو ثلثي السكان في اليمن في حاجة للدعم الإنساني، وقالت: "الحقيقة هي أن الأمر يزداد سوءا، لأنه في مرحلة ما ستُستنفد الموارد التي يمتلكها اليمنيون. وببساطة لن يكونوا مسموعين بعد الآن. نحن ندعم الهلال اليمني في شراء السلع محليا. إنه جهد لوجستي مرتفع للغاية". ويدعم الصليب الأحمر الألماني في اليمن مشاريع في مجالات الصحة وتوزيع مياه الشرب والتعليم، من بين أمور أخرى. وأعلنت المنظمة الثلاثاء أنها تنظم حملة بنهاية هذا الشهر للفت الانتباه إلى "الأزمات المنسية"، مثل الأزمات في اليمن وسورية والسودان وفنزويلا. ويسعى الحوثيون باستمرار لنهب المساعدات الدولية، وإعادة استخدامها في تمويل مجهودهم الحربي، وجلب المقاتلين عن طريق وعود واهية بصرف تلك المساعدات لهم، وهو ما لم ولن يتم.
مشاركة :