ترأس السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاربعاء الموافق ٢٠٢٢/١/٢٦، أعمال الدورة (٥٢) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، وذلك بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض، تحت عنوان "التحول الرقمي وبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية". وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة أن الأمين العام افتتح أعمال اللجنة بكلمة أشاد فيها بما حققته جامعة نايف من تطور في تدريس العلوم الامنية علي المستوي العربي والذي جعلها بيتا من بيوت الخبرة العربية في هذا المجال. ولفت أبو الغيط في كلمته إلى أهمية اضطلاع منظومة العمل العربي بكافة منتسبيها بسرعة تطوير مفاهيم وآليات عملها لتلحق بالمنجزات العصرية في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ مشيرا إلى اهمية مواكبة ذلك مع إعداد استراتيجيات عربية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وذلك في ضوء المشاريع والمبادرات العربية التي سبق إطلاقها، داعيًا إلى التعاون وتكاتف الجهود على المستوى العربي في هذا المجال للدفاع عن المصالح العربية. وأفاد المصدر بأن الأمين العام تطرق إلى أهمية استغلال فرصة استضافة كل من جمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة لقمتي المناخ لعامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ لتعزيز دور الجامعة العربية ومنظمات العمل العربي المشترك في مجال مجابهة التغير المناخي خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تحديات وتغيرات بسبب الاحتباس الحراري. و أضاف المصدر أن اجتماع اللجنة شهد نقاشات مستفيضة للموضوعات المطروحة وعلى رأسها التحول الرقمي والافكار الخاصة بوضع إطار عربي لمواجهة القرصنة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي ومعايير الجامعة الذكية. كما اطلعت اللجنة على التقارير التي قدمتها الأمانة العامة بشأن تنفيذ قرارات الدورة السابقة، والورقة التي قدمتها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري حول الاتجاهات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي ومستقبلها في المنطقة العربية ودور المؤسسات التعليمية في تعزيز الامكانيات العربية في هذا المجال. تجدر الإشارة إلى أنه على هامش أعمال اللجنة، استمع الأمين العام ورؤساء المنظمات العربية إلى عروض حول نشأة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وانشطتها وما حققته من انجازات، كما قام السيد الأمين العام بجولة في مقر الجامعة، وقد أبدى في هذا الصدد إعجابه بالامكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجامعة، مشيدًا بحداثة أساليب التعليم وانفتاحها على التطورات العلمية.
مشاركة :