أكد وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الأربعاء) رفض السلطة الفلسطينية "ارتهان" القضية الفلسطينية بطبيعة الائتلاف الحكومي في إسرائيل. وقال المالكي في تصريحات للصحفيين في رام الله إن السلطة الفلسطينية ليست محكومة بالوضع السياسي الداخلي الإسرائيلي ولا يجب أن تكون رهينة لذلك، معتبرا أن الملف يجب أن يتم معالجته ما بين المجتمع الدولي والحكومة الإسرائيلية الحالية بائتلافها. جاء ذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قال فيها "لا أخفى وجوب وجود مسار سياسي لكن تم تشكيل الحكومة الإسرائيلية التي تضم عدة أحزاب سياسية على أساس الوضع القائم". وأشار لابيد خلال مقابلة مع القناة الـ13 الإسرائيلية أمس الثلاثاء إلى أنه سيواصل محاولة الإقناع بضرورة البدء بتحريك مسار سياسي، مؤكدا أن العلاقة مع الفلسطينيين ضرورة لأمن إسرائيل. وأضاف المالكي "هناك توافق ما بين الائتلاف الحكومي الحاكم في إسرائيل بتجنب الحديث عن القضية الفلسطينية لأنها خلافية وهذا يعني لو تم الحديث في هذا الموضوع قد تسقط تلك الحكومة". وتابع "لا يجب أن ترتهن القضية الفلسطينية بكاملها وحل الدولتين وعملية السلام بطبيعة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي سقوطه أو عدم سقوطه، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك وتحمل مسئولياته حيال هذه القضية". وكان لابيد التقى الأحد الماضي في منزله بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ لمدة ساعة من الزمن تباحثا بعدة "قضايا سياسية ومسائل ثنائية". وسبق أن أعلن لابيد في تصريحات صحفية الشهر الجاري الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب أنه لن يتفاوض مع الفلسطينيين حتى بعد استلامه رئاسة الوزراء في أغسطس 2023. وفي 28 ديسمبر الماضي، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع غانتس في منزله شرق مدينة تل أبيب وسط إسرائيل وفي أعقاب اللقاء وافقت إسرائيل على جملة تسهيلات اقتصادية ومالية للسلطة الفلسطينية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :