مشروبات الطاقة.. أخطار صحية بنكهـــات متعددة!

  • 1/28/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تناولها لمرة واحدة فقط يصيب بأمراض الأوعية الدموية في الحال، نتيجة مزيج السكر والكافيين معًا، والإكثار منها قد يسبب فشلاً كبدياً، وتتسبب في مشكلات بالقلب وزيادة معدل ضرباته، كما تتسبب في نقص وعدم القدرة على الإنجاب، تلك بعض الأضرار التي رصدها أطباء ومختصون لمشروبات الطاقة، حيث لا تحتوي على أي فائدة صحية للجسم، ويُروّج لها كمنتجات لتعزيز الطاقة الذهنية والجسدية، ومع الأسف لا تزال تلقى رواجاً كبيراً بين المستهلكين. «المدينة» فتحت ملف تلك المشروبات، وبينت مخاطرها الصحية على الجسم، والبدائل الصحية الآمنة لتزويد الجسم بالطاقة، إضافة إلى ضوابط بيعها في المحلات التجارية. د. الحداد: لا فائدة منها وأخطارها أكثر على الأطفال بداية رصد مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد، العديد من المخاطر الصحية لمشروبات الطاقة على البالغين قائلاً: لمشروبات الطاقة أضرار عديدة على كل أجهزة الجسم، وتتلخص الأضرار في وجود نسبة عالية من الكافيين والمنبهات والسكر والمواد المحفزة التي تعمل على تنشيط الجهاز العصبي وتؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، وبناءً على العديد من الدراسات والأبحاث، وأشار إلى أن تناول مشروبات الطاقة لمرة واحدة فقط يصيب بأمراض الأوعية الدموية في الحال، نتيجة مزيج السكر والكافيين والتورين معًا، والإكثار منها قد يسبب فشلاً كبدياً والإصابة بانقباض في الشعب الهوائية وضيق التنفس. ويقول د.الحداد إن تلك المشروبات لا تحتوي مشروبات الطاقة على أي قيمة غذائية للطفل، بالعكس فهي تسبب له بعض الأضرار والتي منها:-الإصابة بالغثيان والقيء والتشنجات نتيجة تناول كمية كبيرة من الكافيين وارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بسبب تناول كميات كبيرة من السكر والإصابة بالقلق والأرق وفرط الحركة وزيادة العنف لدى الأطفال، بجانب الإصابة بصعوبات التعلم وعدم القدرة على التركيز في المدرسة، كما أن مشروبات الطاقة تتسبب في الإصابة بسرعة ضربات القلب. بين الحقيقة والوهم: وعما إذا كانت مشروبات الطاقة حقيقة أم وهم، يتحدث الصيدلي زكي حسن بصل قائلاً: يتم تسويق مشروبات الطاقة على أنها لتحسين الطاقة والقدرة على التحمل والتركيز والأداء الرياضي وأيضا فقدان الوزن. ولكن طالبت عددٌ من الدراسات بضرورة إثبات هذه الإدعاءات، مشيراً إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على كميات عالية وغير منظمة من الكافيين. ويجب ألا يشرب الأطفال والمراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً هذه المشروبات، لذا اقترح عدم بيع هذه المنتجات لمن هم دون سن ١٨ عاماً. د. جميلة: بالعكس تشعر شاربها بالخمول لا الطاقة وعن البدائل الطبيعية الآمنة لإيجاد طاقة للجسم تحدثت الدكتورة جميلة بنت محمد هاشمي أستاذ التغذية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة قائلة: يكثر استخدام مشروبات الطاقة بين فئة الشباب والمراهقين خاصة في الفترات التي يحتاجون فيها إلى تركيز عالٍ وسهر مثل فترة الاختبارات وغيره، ولا يخفى علينا خطر هذه المشروبات ومضارها الجمة على الجسم البشري. وأضافت: هناك بدائل صحية وآمنة ومغذية في آن واحد من شأنها أن ترفع مستوى التركيز وتعزز الطاقة والنشاط، ومن أمثلتها تناول البطاطا الحلوة مع كوب من الحليب، أو تناول عصير الشمندر مع البرتقال والزنجبيل، شرب شاي الماتشا وهو نوع من الفطر له تأثير على زيادة التركيز، كذلك تناول التوتيات بأنواعها في شكل مخفوق مع الموز والحليب مع إضافة جوز الهند، هذه بعض الأمثلة على الوصفات الصحية الآمنة والمغذية والتي تعتبر بديلاً جيداً عن مشروبات الطاقة. وحول شعور الكثيرين بعد الانتهاء من تناول مشروب الطاقة بالخمول، تقول د.جميلة: هذا طبيعي جداً لأن المشروب يحتوي على كميات عالية من سكر الجلوكوز أو الفركتوز أو الاثنين معاً وهذه السكريات تعمل على رفع مستوى السكر في الدم بسرعة كبيرة، عندها يشعر الشخص بطاقة ونشاط، لكن سرعان ما يهبط معدل السكر في الدم إلى أقل من المستوى الطبيعي فيصاب بالخمول وربما الحاجة الماسة لتناول المزيد من السكريات مرة أخرى، أيضاً مشروبات الطاقة تحتوي على معدلات عالية من الكافيين والتي لها تأثير منشط وقتي، ومن ثم يتبعها كسل وخمول، وتستمر هذه الدائرة من الإحساس بشعور الطاقة متبوعاً بشعور الكسل والخمول. الغذاء والدواء: يجب التقيد بالحدود الآمنة للاستهلاك أفادت الإدارة التنفيذية والتواصل بالهيئة العامة للغذاء والدواء لـ(المدينة) أن مشروبات الطاقة تعتبر من المشروبات التي تحتوي على الكافيين وبعض المكونات الأخرى المسموح بها مثل التاورين، والانسيتول بشرط التقيد بالحدود الآمنة للاستهلاك المذكورة باللائحة الفنية الخليجية السعودية GSO SFDA.FD 1926» اشتراطات تداول مشروبات الطاقة وأوضحت: كما تنص اللائحة الفنية شرط كتابة بعض هذه التحذيرات المشار إليها بالاستفسار، وهذه اللائحة متوافقة مع التشريعات والقوانين الدولية الخاصة بهذه النوعية من المشروبات، كما تود الهيئة أن تبيِّن بأن هذه المشروبات تسوق في أكثر من 140 دولة بالعالم بالتحذيرات المكتوبة على العبوة. دراسة غربية: ترفع ضربات القلب وضغط الدم يتوهم كثيرون أن مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين تجعلهم يحصلون على الطاقة ويصبحون أكثر قدرة على الإنتاج، إلا أن دراسة حديثة أكدت أن هناك تأثيرات مختلفة لهذه المشروبات على الجسم، وذلك حسب نوع الكافيين الذي تحتويه، ووجدت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة كلاركسون، ونشرت في دورية «نيوترينتس»، أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين الطبيعي مثل القهوة، تقدم تأثيرا ًأكثر ثباتاً ودواماً فيما يتعلق بالإدراك والحالات المزاجية، مقارنة بالكافيين الاصطناعي. وقال علي بولاني أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة كلاركسون: «أردنا استكشاف ما إذا كان هناك اختلاف في كيفية تأثير الكافيين الطبيعي على الوظائف الإدراكية والمزاج، إلى جانب الوظائف الفسيولوجية (معدل ضربات القلب وضغط الدم)، مقارنة بالكافيين الاصطناعي». وأوضح أن الكافيين الاصطناعي هو ذلك الموجود في معظم مشروبات الطاقة، بينما الكافيين الطبيعي هو ما تجده في القهوة. ووجد الباحثون في الدراسة، أن كلا من الكافيين الطبيعي والاصطناعي حسنا الإدراك والحالات المزاجية،إلا أن الكافيين الاصطناعي ارتفع تأثيره في الجسم بسرعة بعد 30 دقيقة من شربه، قبل أن يتباطأ ويقل مفعوله خلال 60 إلى 90 دقيقة، فيما شهد الكافيين الطبيعي «ارتفاعاً وتحسناً تدريجياً في الأداء» استمر لفترة أطول. تزيد من خطر الإجهاض للسيدات الحوامل كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن الأبحاث تشير إلى أن علبة من مشروب الطاقة يوميًا أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض، حيث نظرت دراسة بريطانية في متوسط تناول الكافيين اليومي لألف امرأة حامل، وأوضحت الدراسة أن كل 100 ملجم من الكافيين في اليوم مرتبط بزيادة خطر الإجهاض بنسبة 27%، كان خطر الإجهاض أعلى بنسبة 85% إذا شربت النساء 100 ملغ من مشروبات الطاقة. وأوضحت الدراسة أن الكافيين يقيد الأوعية الدموية في المشيمة، مما يقلل من وصول الأكسجين إلى الجنين، وقالت الصحيفة قد تكون مشروبات الطاقة ضارة بشكل خاص، مع خطر ولادة جنين ميت أعلى بنسبة 85% إذا شربت المرأة 100 مجم من مشروبات الطاقة يوميًا مقارنة بعدم تناولها على الإطلاق، وقال البروفيسور ألكسندر هيزيل، المؤلف الأول للدراسة ومدير مركز تومي لأبحاث صحة الأم والجنين في جامعة مانشستر، إن النساء اللاتي ولدن طفلا ميتًا بعد 28 أسبوعًا من الحمل يتناولن كمية كبيرة من الكافيين يومياً، بناءً على تعريف منظمة الصحة العالمية لأكثر من 300 مجم في اليوم. الإعلانات المضللة وراء انتشارها بين الشباب يستهدف سوق مشروبات الطاقة الشريحة الأهم وهم الرياضيون، ولكن مع اتساع سوق مشروبات الطاقة ووصولها إلى الأسواق الكبيرة؛ لم يعد الرياضيون وحدهم المستهدفين، إذ بات المراهقون واليافعون ما بين عمر (18 إلى 24 سنة) هم الفئة المستهدفة لمشروبات الطاقة، وذلك لكونهم الفئة الأكثر تأثرّاً بالإعلانات التجارية المروجة لهذه المنتجات التي تدعي أن مشروبات الطاقة تعمل على تعزيز الطاقة والتركيز ومرتبطة بالرياضات المثيرة من حيث تحفيز النشاط البدني وهذا في حد ذاته عامل جذب لتلك الفئات، بالإضافة إلى توفر الملصقات الدعائية والأنشطة التسويقية الأخرى المستهدفة لهم، فيما كان أول ظهور لمشروبات الطاقة في أوروبا وآسيا في الستينيات من القرن الماضي وبعدها ظهرت مشروبات الطاقه للمرة الأولى في النمسا في عام 1987 وفي الولايات المتحدة عام 1997 ثم في دولة الإمارات عام 1998 وبعدها انتشرت بشكلٍ كبير في الشرق الأوسط والدول العربية في عام 2000. مشروبات الطاقة.. الكافيين مكوّن رئيس مشروبات الطاقة المعرفة في البحوث العلمية هي نوع من المشروبات غير الكحولية والتي تحتوي على الكافيين كمكوّن رئيس لها بالإضافة إلى التورين والفيتامينات ومزيج آخر من المكونات (مثل الجورانا والجنسنج)، ويتراوح المكون الرئيس لمشروبات الطاقة هو الكافيين ما بين (50 إلى 505 ملجم) في العلبة أو الزجاجة الواحدة بحسب سعتها (على الأغلب 80-141 ملغم لكل علبة سعة 250 مل)، وهذه الكمية مساوية أو تزيد عن كمية الكافيين في كوب واحد من القهوة (تتراوح بين 77-150 ملجم من الكافيين)، وقد تحتوي مشروبات الطاقة على مكوناتٍ أخرى تحتوي على المزيد من الكافيين مثل جوز الكولا والجورانا والكاكاو، إذ يحتوي كل غرام من الجورانا ما يقارب (40-80 ملغم) من الكافيين، هذا ولا يُطلب من مصنّعي مشروبات الطاقة ذكر كمية الكافيين في هذه المكونات، لذا فإن الكمية الفعلية للكافيين في مشروبات الطاقة قد تزيد عن الكمية المذكورة في المكونات في الجرعة الواحدة. 34 % من مستهلكيها تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة بحسب هيئة سلامة الغذاء الأوروبية التي قامت بدراسة وجمع المعلومات المتعلقة باستهلاك مشروبات الطاقة في 16 دولة أوروبية أن استهلاك هذه المشروبات عند اليافعين (ما بين 10-18 سنة) يصل إلى 68% كما يصل إلى 30% عند البالغين و18% عند الأطفال الأقل من عشر سنوات، وفي دراسة أمريكية تبيِّن أن 34% من مستهلكي مشروبات الطاقة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة. وأظهرت دراسة إماراتية شملت 522 طالباً إماراتياً جامعياً أن 85.1% منهم يستهلكون مشروبات الطاقة. وقد بيّنت دراسة إماراتية حديثة أُجريت بين فئة الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 18 سنة أن 24 % من اللاعبين يستهلكون مشروبات الطاقة و7% منهم يستهلكون هذه المشروبات في أوقات ممارستهم للرياضة. 10 أضرار مشروبات الطاقة 1 - ضارة بالجهاز الهضمي لأن نسبة الكافيين العالية قد تخل بهرمونات الجهاز الهضمي. 2 - تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات قد تؤدي إلى حدوث زيادة الوزن والسمنة. 3 - يؤدي مشروب الطاقة إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم. 4 - الإصابة بهشاشة العظام على المدى القصير نتيجة احتوائها على بعض الأحماض الفسفورية. 5 - قد تكون سببًا للصداع الشديد أو للصداع النصفي. 6 - السلوك العدواني والتوتر والعصبية. 7 - لها تأثير سلبي على الأعصاب وعلى النفسية والعاطفة. 8 - تسبب كثرة التقيء وقد تسبب الجفاف والتآكل الحمضي للأسنان وقرحة المريء. 9 - تؤدي إلى حكة بسيطة أو انقباض الشعب الهوائية وتضيقها وبالتالي صعوبة في التنفس. 10 - تمنع امتصاص بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب.

مشاركة :