يتوافد الآلاف من الأسر والزوار من جميع أنحاء العالم إلى الأماكن البحرية بدبا الفجيرة، مع اعتدال الطقس في تلك الآونة ولوجود العديد من الرحلات البحرية التي تقوم بها شركات خاصة، كما توفر تلك الأماكن فرصة للاستمتاع بأنواع متعددة من الرياضات المائية: كركوب الأمواج والتزلج على الماء والسباحة، وغيرها من الرياضات، إلى جانب ممارسة هوايات الصيد والغوص لقضاء أجمل الأوقات بين ربوعها الساحرة حيث الهدوء الذي يلف المكان ومياه البحر التي تتلألأ بزرقتها مع أشعة الشمس لترسم مع الجبال من حولها، لوحة فنية بديعة تسعد الأبصار وتشرح الصدور. أسهم وجود المحميات البحرية الطبيعية بالمنطقة في جذب هواة الغوص والرياضات ومحبي الاستمتاع بجمال البيئة البحرية، فمن خلال الرحلات إلى تلك المحميات، يستطيع الزائر مشاهدة ما تحتضنه من كائنات بحرية نادرة ومجموعة كبيرة من الشعب المرجانية والنباتات، كما يتمتع الزوار بالمناظر الطبيعة الخلابة وسحر الجبال، وبالكهوف المنفردة الغنية بأنواع كثيرة من الأسماك، وما تحتويه من مناظر مذهلة داخل المياه وخارجها. سعيد السماحي، مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، يقول: شكلت الأماكن البحرية بفضل أجواء الطقس الممتعة التي تنعم بها إمارة الفجيرة، ملتقى للسياح الأجانب والعرب، حيث يرتادها آلاف من الذين يريدون قضاء أوقات ممتعة، لممارسة العديد من الرياضات والألعاب المائية والعديد من الهوايات أهمها هواية الغوص والصيد وركوب الأمواج. ويضيف: تتميز الأماكن البحرية في مناطق دبا الفجيرة، بوجود مجموعة من الجبال والجزر الصغيرة المحيطة بالمياه، إضافة إلى وجود المحميات البحرية الفريدة من نوعها في بحر الخليج، وتوفر الكهوف التي تأوي العديد من الأسماك المختلفة والشعاب المرجانية التي تستقطب العديد من الزوار ومحبي الطبيعة من داخل الإمارات وخارجها. ويوضح أن الأماكن البحرية سواء التي تقع على شاطئ مدينة دبا أو مناطق العقة والبدية وضدنا والفقيت، تتميز بصفاء مياهها وشطآنها الرملية الناعمة، فضلاً عن انتشار المحميات الطبيعية التي تتكاثر فيها جميع أنواع الحياة البحرية من أسماك زينة وأخرى مهددة بالانقراض، والأعشاب والطحالب الفريدة، ما جعلها مقصداً يرتاده الغطاسون والهواة لمشاهدة سحر الطبيعة البحرية، فضلاً عن وجود الأشجار الوافرة في المكان. تلك الطبيعة الساحرة، كانت سبباً لجذب السياح الذين يودون الاستمتاع بالمنطقة، وشواطئها الرائعة وجبالها الشاهقة المحيطة بالمياه الصافية، فضلاً عن جزيرتي الطيور والغطس، ما جعل مدينة دبا الفجيرة، مكاناً مناسباً لقضاء أجمل الأوقات واستقطاب أعداد كبيرة من محبي الشمس والبحر والباحثين عن أسرار الحياة، بحسب السماحي. ويقول: المدينة تتيح جميع التسهيلات لنشر الرياضات المائية من غوص وركوب للزوارق الشراعية وصيد وتصوير تحت الماء، إلى جانب توافر المحميات البحرية الطبيعية ما جعلها من أروع الوجهات السياحية الداخلية التي يمكن أن تغير لك مفهوم السياحة تماماً، بهدوئها وطبيعتها ومنشآتها وخدماتها، بعيداً عن الضوضاء وصخب المدينة، ما يضعها على رأس الأماكن التي يلوذ بها الباحثون عن الطبيعة الخلابة والجمال والهدوء. علي محمد علي الذخيري، صاحب مؤسسة الهامور للرحلات البحرية، يؤكد أن الأماكن البحرية في دبا الفجيرة، تستقطب سنوياً الآلاف من الزوار والسياح العرب والأجانب الذين يأتون إليها للتمتع بالمناظر الخلابة ولممارسة الألعاب البحرية والغوص داخل الأعماق وصيد الأسماك وركوب القوارب السريعة، كما يأتي إليها الزوار للاستمتاع بالهدوء والمتعة إذ تتميز تلك الأماكن بالهدوء وصفاء الجو وكثرة المناظر الطبيعية لوجود الجبال والمساحات الشاسعة التي تساعد الزائر على التنقل وممارسة هواياته المختلفة. يقول: عند وصول الزوار والسياح إلى تلك الأماكن، يبدأ التجمع في ميناء دبا الفجيرة وتنطلق الرحلة البحرية بواسطة القوارب المجهزة بجميع احتياجاتهم إلى جزيرة الطيور مروراً بالمحميات البحرية والجبل الرملي ثم على المنتجعات السياحية بالمدينة، مثل منتجع وفندق راديسون بلو دبا ومنتجع رويال بيتش ومنتجع هوليدي بيتش، حتى الوصول إلى الجزيرة، ثم نتوقف هناك لفترة معينة لممارسة السباحة وتصوير الطيور والغوص، ثم ينطلق القارب إلى صيد الأسماك في مكان بعيد عن المحميات البحرية، حيث تتاح ممارسة التزلج على الأمواج وسباق القوارب الصغيرة. ويوضح الذخيري أن قوارب الرحلة تكون كبيرة من دورين، وتضم غرفاً مكيفة ودورات مياه ومطبخاً وجلسات عربية، وتقدم الوجبات والمشروبات على متن الرحلة، كما أن جميع القوارب مجهزة بكل مستلزمات الأمن والسلامة للزوار والسياح. وبحسب سياح وزوار المنطقة، فإن أبرز ما يميز شواطئها هو إمكانية السباحة والغوص والصيد والتفاعل مع الحياة البحرية للجميع، مواطنين ومقيمين. ويقول سعيد علي الكعبي، أحد زوار المنطقة: أعشق زيارة الأماكن البحرية بمدينة دبا الفجيرة خصوصاً العقة والبدية، فهي غنية بمعالمها السياحية الرائعة، وجبالها الباسقة التي تحيط بها المياه من جميع الجوانب، والتي ترسم لوحة فنية بديعة تثري الأبصار وتشرح الصدور. ويشير الكعبي، إلى أنه يتوجه لتلك الأماكن للاستجمام والسباحة وممارسة ركوب القوارب السريعة ويتجه مع أصدقائه لرحلة صيد، ومن ثم يعودون لتناول ما غنمته أيديهم من صيد سمك، وفي ساعات المساء يذهبون لزيارة جزيرة الطيور التي تضم أنواعاً مختلفة من الطيور المهاجرة. المواطن راشد بن علي البلوشي يقول: كل أسبوعين أحضر من إمارة أبوظبي إلى الفجيرة، لزيارة محمياتها الطبيعية والاستمتاع بمناظرها الرائعة وطبيعتها الخلابة، كما أستطيع ممارسة رياضتي المفضلة من غوص وركوب للأمواج، كما أن مناخها اللطيف يجعل من المنطقة المكان الأنسب للغوص في جميع أوقات السنة، مشيراً إلى أنه يتمتع بنحو 12 ساعة من الضوء وأشعة الشمس في تلك الأماكن يومياً، الأمر الذي يسمح بالرؤية تحت سطح الماء بعمق 150 متراً تحت سطح البحر. ويقول محمد المالكي، من المملكة العربية السعودية: إمارة الفجيرة، وشواطئ دبا الفجيرة، من الأماكن المفضلة لدي حين أزور دولة الإمارات، فأماكنها البحرية ذات طابع خاص وأجواء مميزة خصوصاً في أوقات الشروق والغروب، فهي تأسرك بجوها وطابعها وموقعها إلى عالم آخر، وأحرص على التخييم بالمنطقة لممارسة العديد من الهوايات مثل ركوب الأمواج والغوص داخل الأعماق، التي تضم في داخلها العديد من الحيوانات البحرية النادرة، مؤكداً حرصه على زيارة المنطقة برفقة أسرته، وأخذهم في جولة داخل المحميات البحرية الطبيعية. فرديريك من روسيا، يقول: أستمتع لأقصى درجة عند زيارتي لهذه الأماكن، ففي طريق رحلاتنا البحرية، نستطيع أن نرى الجبال والجزر الصغيرة والمحميات البحرية الفريدة. كما أتمكن من ممارسة هوايتي المفضلة وهي الغوص داخل أعماق البحار، ومشاهدة العديد من الكهوف التي تأوي الأسماك المختلفة والشعاب المرجانية. ويجد السائح الألماني روز بليجر، شواطئ الفجيرة ومحمياتها البحرية، مكاناً رائعاً للاستجمام والراحة وممارسة الهوايات المائية المتنوعة، خصوصاً ركوب القوارب في وقتي الغروب والشروق. ويقول: زيارتي الأولى لتلك الأماكن جذبتني وجعلتني مهووساً بها، وأستطيع أن أؤكد أنني سأعود إليها من جديد حين تسمح الفرصة بذلك، خصوصاً أنها أماكن نادرة في العالم لوجود العديد من الكائنات البحرية النادرة، ومناظر الجبال والمياه التي قلّما يجمعها مكان واحد. ويقول عبيد بن محمد بن ناصر، من الكويت: يتوفر على شواطئ منطقة العقة البحرية إمكانية السباحة تحت الماء باستخدام الأنبوب للراغبين بالتفاعل أكثر مع الحياة المائية دون الغوص، والتمتع بالتنوع المرجاني والرخويات والقشريات، ما جعلني أتردد عليها منذ أكثر من 10 سنوات، وفي كل زيارة أحرص على الاستمتاع بشكل أكثر برؤية الطيور المهاجرة التي تهبط في الجزيرة الواقعة وسط المياه. تضاريس طبيعة الفجيرة، واقتران الجبال بالبحر، وتنوع الكائنات البحرية النادرة فيها، أكثر ما يجذب متعب محمد سعيد، من سلطنة عمان، الذي يشير إلى أن شواطئ دبا الفجيرة من أفضل الأماكن التي تتيح للغطاس مشاهدة الأنواع المتنوعة والنادرة من الكائنات البحرية ابتداء من الحيد المرجاني الرائع أو مشاهدة أنواع من القرش الحوتي. مروان علي، من الهند، يقول: أكثر ما يجذبني لشواطئ مناطق دبا خصوصاً منطقة العقة والفقيت، إنها مكان نموذجي للاستمتاع بالسباحة، كون مياهها دافئة، وطقسها جميل وشواطئها ذات رمال ناعمة، أما سوسن جمعة من المغرب، فتأتي للمنطقة لممارسة الألعاب البحرية والصيد. ويتردد صبري خالد، من مصر، بشكل مستمر على شواطئ الفجيرة، على مدار أيام السنة، لمميزاتها السياحية كنعومة رمالها ومناسبتها لرياضة السباحة، كما أن ساحلها غني بالشعاب المرجانية ذات الألوان الفريدة، بينما أكثر ما يعجب ليلى من ساحل العاج، ممارسة صيد الأسماك، على القوارب السياحية، في حين تجذب مناظر الجبال حول المياه أشرف إبراهيم المقيم بإمارة دبي، والتي يعتبرها من أفضل أماكن الاستجمام، وممارسة العديد من الرياضات المائية. 4 محميات بحرية تقول المهندسة فاطمة الحنطوبي، رئيسة قسم البيئة في بلدية دبا الفجيرة: تحتضن تلك الأماكن البحرية في جميع مناطق دبا الفجيرة، 5 محميات طبيعية بينها 4 بحرية، هي الفقيت والبدية وضدنا والعقة، وتقوم تلك المحميات بدورها في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة كمنطقة جذب سياحي وعلمي، لما تضمه من تنوع في الحياة البحرية والحفاظ على الثروة السمكية، وتأمين المناخ الطبيعي الآمن لتكاثرها، خصوصاً الأنواع النادرة منها. وتضيف: الأماكن البحرية في دبا الفجيرة شهدت في الفترة الأخيرة زيادة في عدد السياح والزوار من هواة الغوص.بحرية
مشاركة :