قمة أوروبية طارئة لبحث الثغرات الأمنية

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - أف ب: بعد أسبوع على الاعتداءات الأكثر دموية في فرنسا، بدأ وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا صباح أمس في بروكسل "لتعزيز الرد الأوروبي" على التهديد الجهادي والتصدي للثغرات الأمنية الخطيرة. وأبرز مثال على هذه الثغرات تمكن الجهادي البلجيكي المغربي الأصل عبد الحميد اباعود مدبر اعتداءات باريس (129 قتيلا و352 جريحا) من العودة إلى أوروبا دون أن يتم رصده. وأقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بأن السلطات لا جواب لديها. ودعا وزير الداخلية برنار كازنوف عند وصوله إلى بروكسل "نأمل أن تتخذ اليوم أوروبا التي أضاعت الكثير من الوقت حول مسائل ملحة، قرارات تفرض نفسها" . وعرض المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الداخلية ديمتريس افراموبولوس أمس إقامة وكالة استخبارات أوروبية، قائلا "يجب أن يكون التعاون بيننا مستندا إلى الثقة والفاعلية" . إلا أن مثل هذه الوكالة لا يمكن تشكيلها دون تعديل للمعاهدات لأن الاستخبارات من صلاحيات السلطة الوطنية لكل بلد. ومن المفترض أن يتيح اجتماع أمس إحراز تقدم حول الأولويات التي أعلنها أولاند الاثنين مثل "مكافحة تهريب الأسلحة" و "فرض رقابة بشكل منسق ومنهجي على حدود" فضاء شنغن و "إقرار" قاعدة بيانات حول المسافرين جوا "لضمان تتبع عودة أي جهاديين" . وسيتيح خصوصا إقامة رقابة منهجية على حدود فضاء شنغن يمكن أن تطال المواطنين الأوروبيين، بحسب وثيقة أطلعت عليها وكالة فرانس برس ومن المفترض أن يتم تبنيها في بروكسل. وحذر فالس من أن التهديد "لا يزال قائما وسيظل كذلك لفترة طويلة" . وتتواصل عمليات المداهمة التي جعلتها حال الطوارئ أكثر سهولة وبلغ عددها 600 منذ 13 أكتوبر في كل أنحاء البلاد وقد فرضت السلطات الإقامة الجبرية على 157 شخصا. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أمس تكريما وطنيا أمس لضحايا الاعتداءات.

مشاركة :