أكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن كلفة شراء أصول الصيادين وعُدد (الكراف) المستخدمة في صيد الروبيان بلغت خمسة ملايين و838 ألف دينار. ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء في رد على سؤال نيابي إلى أن عدد رخص صيد الروبيان بواسطة (الكراف) التي كانت سارية المفعول قبل تنفيذ برنامج إلغائها في سبتمبر 2019 كان 276 رخصة، وتم تخيير صيادي الروبيان بين تحويل رخصهم إلى رخص صيد أسماك وشراء عدة (الكراف) منهم بمبلغ أربعة آلاف دينار للترخيص الواحد، أو شراء أصول الصيادين (البوانيش) بسعر لا يتجاوز 30 ألف دينار للبانوش الواحد. وقال: «بعد تنفيذ البرنامج تم تحويل 56 رخصة صيد روبيان بواسطة (الكراف) إلى رخصة صيد أسماك وشراء عدة الصيد من المرخص لهم بناء على رغبتهم، فيما تبقى 220 رخصة من العدد الإجمالي والتي تم إلغاؤها جميعًا تنفيذًا للقرارات الوزارية الصادرة حول هذا الشأن». وأشار الشيخ خالد بن عبدالله إلى أن تنفيذ هذا البرنامج جاء بعد أن أكدت دراسة تراجع المخزون السمكي في مملكة البحرين بشكل ملحوظ على مدى الأعوام الماضية، نتيجة ممارسات خاطئة، ومنها الصيد الجائر الذي يأتي من بين أشكاله الصيد بشباك الجر القاعية، وهي طريقة تعرف محليًا باسم (الكراف) وتستخدم لصيد الروبيان. وشدد على أن الإجراءات المتخذة لم تمنع صيد الروبيان بشكل مطلق، إنما منعت الطريقة الجائرة التي كان يتم اصطياده بها وهي (الكراف) الذي ألحق ضرراً بالحياة البحرية، كما أن تلك الإجراءات كانت تنفيذًا لمبادرات وافق عليها مجلس الوزراء، وهدفت إلى تنظيم الصيد وحماية الحياة البحرية، وتخفيف جهد الصيد، وتمثلت إلى جانب حظر الصيد بواسطة (الكراف)، في خفض رخص الصيد، وتقليل عدد العمالة الأجنبية العاملة على سفن الصيد التجاري، واشتراط تواجد ربان بحريني (نوخذة) على ظهر سفن الصيد التجاري، ودعم الاستزراع السمكي المحلي وتشجيع الاستثمار فيه. وأوضح أنه تم التنسيق مع بعض الوزارات وجهات ذات علاقة لنقل البوانيش إليها للاستفادة منها في تحقيق أغراض مختلفة تدخل ضمن نطاق اختصاصاتها، في حين تم بيع مجموعة من البوانيش في مزاد علني بواسطة شركة مزاد البحرين، وسيتم عرض مجموعة أخرى منها للبيع بالآلية ذاتها. كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء في رده على أنه لا توجد خطط حالية لإعادة السماح بإصدار رخص صيد روبيان بواسطة (الكراف) لمنح المزيد من الوقت أمام الحياة البحرية لتأهيل نفسها مجددًا.