كيف أصبح تنظيم داعش عابراً للحدود..؟

  • 11/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد : في تحقيق أعده الزميل منصور الجفن بصحيفة الرياض عن تنظيم داعش جاء فيه : واقع التنظيمات الإرهابية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، من حيث الحجم والأهداف لم يكن بذلك القدر من الشمولية التي احتوت الجغرافيا والفكر والعنصر البشري على مساحة كبيرة امتدت من المحيط غرباً إلى أفغانستان شرقاً مروراً بمنطقة الوسط، ولم تكن بذلك القدر من التوجهات السياسية المتداخلة والمتلونة بين الأهداف وتقاطع المصالح، إلا من خلال التنظيم المعروف بتنظيم القاعدة والذي يمثل أحد مخرجات أهم الأحزاب السياسية العربية الذي أراد أن يكون البديل عن دولة الخلافة بعد سقوط آخر وجوهها أوائل القرن الماضي في أعقاب الحربين العالميتين الأولى والثانية. وكما أن نفوذ دُول الولاية تجذر وسط محيط الأمة العربية بشكل رئيس بين سلطة كاملة وبين تبعية معنوية حتى نهايتها وطي صفحتها، فقد جاء تنظيم القاعدة ليمثل نفس الدور في تجذره وسط خارطة الانشقاقات ليفرز لنا العديد من التنظيمات الصغيرة والكبيرة بسبب خلافات إيديولوجية وفكرية مع هرم هذا التنظيم، وَصَفت نفسها بأنها تنظيمات جهادية، ما فتئت أن تتقاتل فيما بينها حتى أخرجت لنا هذه النسخة المطورة من القاعدة وهو ما يطلق عليه داعش لكن أكثر تنظيماً ومهارة في استثمار الأحداث ليجعل هذا التنظيم من نفسه لاعباً رئيساً وسط هذه اللعبة السياسية الراهنة في المنطقة وما يتصل بها من أحداث في المحيط الدولي. وبالرغم من سهولة قراءة واقع هذا التنظيم من حيث الولادة والنشأة وكذلك من حيث بناء وصياغة منطلقاته الفكرية الأولية، إلا أن المؤكد أن تلك المرحلة قفزت به من تلك المرحلة الحاضنة إلى مرحلة أخرى أُعيد من خلالها صياغة توجهاته، ليتولى زمام إدارتها الظاهرة والخفية جهات أخرى استثمرت قدراته وعززت من إمكانياته لتدفع به مرة أخرى في أتون السياسات الدولية وصراعاتها في منطقة الشرق الوسط، ثم ليكون أداة لزعزعة أمن المنطقة وخلق الفوضى وتشويه صورة الإسلام الذي اتخذ من عنوانه تسمية حركية لنشاطاته الجائرة والمخالفة لعقيدة وسماحة هذا الدين، وذلك عندما يمارس تلك الوحشية المفرطة في القتل والترويع مع الأبرياء ومع خصومه وبين أعضائه. ولقد تجلت بوضوح بصمات بعض الدول والمنظمات المارقة في دعم هذا التنظيم وأمثاله بدءا من تلك التي احتضنت نواته الأولى القاعدة ولا زالت، رغم اختلافهما في الفكر والعقيدة، إلا أنه يجمعهم هدف واحد مشترك يتمثل في تمزيق الأمة العربية والإسلامية وجعلها كيانات متناثرة ضعيفة، مسلوبة الإرادة والسيطرة على شعوبها ومقدراتها، ليتخذ تنظيم داعش من هذه الكيانات الضعيفة والممزقة بيئة خصبة يمارس من خلالها تنفيذ سياساته في الإمعان في خلق الفوضى وسرقة مقدرات تلك البلاد واستغلال عناصرها البشرية في مشواره التدميري، الذي لن يتوقف عند حدود تلك الدول، منطلقاً في إرهابه إلى معظم دول العالم، وهو ما يجعل من تواجده في تلك الدول الهشة أمنياً فرصة لتكون سلطته ونفوذه أقوى من السلطة الشرعية لتلك الدول، ومتحكماً في سياساتها الداخلية والخارجية، ومستغلاً لثرواتها ومقدراتها. في البداية قال د. أنور ماجد عشقي - رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية - بأن داعش خرجت من رحم القاعدة، اختلفت معها أيديولوجياً فانفصلت عنها، وهناك أقوال لا يستقيم عليها الأساس العلمي، ولمعرفة من وراء داعش علينا ان ننظر إلى من لم تتعرض له داعش بالأعمال الإرهابية، لكن الثابت أنها تدار بأيدي مخابرات حكومة دولة سابقة لكن من ورائها وما هي أسباب وجودها؟ فإذا تعرضنا للأسباب وجدنا أن إقصاء السنة في العراق هو الذي وفر لها الحاضنة، والحرب الأهلية في سوريا وفرت لها الملاذ الآمن، أما اليوم فقد أصبحت داعش الآن أشبه بالعصابة الإجرامية في المدن، تستجيب مع من يدفع لها، فهناك من يدفع لها الأموال كي لا تتعرض له، وهناك من يدفع لها لتضرب أعداءه وهكذا اليوم أصحبت داعش. وعن مصادر تسليح داعش أشار د.عشقي بأنها تتحصل عليه من القطاعات التي احتلتها، ومن السوق السوداء وأنها تعتمد على قوة الجذب والإغراء فالجذب عن طريق غواية الناس بالفتاوى الكاذبة، والتضليل، أما الإغراء فيتم عن طريق الشعارات الكاذبة واستخدام الوعود المضللة مثل إحياء الخلافة، والجنة لمن يَقتُل ويُقتَل، والحور العين للانتحاريين إغراء المتطرفين، ولقد وجدنا أن أتباعهم هم من المراهقين الشبان ومن المسلمين حديثي الإسلام، ومن المهمشين في الدول العربية وروسيا وأمريكا ولا علاقة للمناهج التعليمية ولا السلفية، فهناك كثيرون من المتعلمين قدموا من العالم إليهم، وأعانوهم في التخطيط للقتال والحرب الالكترونية، والنفسية، والإعلامية حتى تفوقوا على كثير من الدول في هذا النوع من الحروب. وأضاف: إن ما تقوم به داعش من عمليات إرهابية في فرنسا نجدها تقتات على ردود الفعل، بالأمس أمعنت فرنسا بالتحدي، وضيقت على المسلمين، وسخرت برسول الأمة واليوم تغلق بعض المساجد وتشدد الضغط على المسلمين، وهذا ما يزيد من مساحة التأييد لداعش بينما نجد أن الأمر مختلف في الولايات المتحدة التي عندما تعرضت لضربات الإرهاب، فنجد أن الرئيس الأمريكي يفرق بين الإسلام والإرهاب ويقول: بأن الإسلام من مكونات المجتمع الأمريكي، ويوفر الحماية للمسلمين من المتطرفين الأمريكيين، وعينوا مرشداً إسلامياً في الجيش الأمريكي. ولفت د.عشقي إلى أن الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته يرددون على الدوام بأن إيران هي الداعمة للإرهاب فهل بنوا ذلك على معلومات موثقة؟ وأصبحت دول أوروبا تردد نفس العبارة إذاً لا بد أنها بنيت على أساس أن ذلك ليس اتهاماً، ولكنها أصبحت حقائق ولعل هذا ما كشفته أحداث الخُبر 1996 وما يحدث في المنطقة الشرقية وفي البحرين والكويت، وما يصادر على الحدود الخليجية من تهريب للمواد التفجيرية على الحدود وأثناء الحج والعمرة، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. من جهته قال د. نايف الوقاع - رئيس الدراسات المدنية في كلية الملك خالد العسكرية - بأن داعش تكونت كفرع للقاعدة في بلاد الرافدين على يد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، وكردة فعل على الاحتلال الأمريكي وتهميش السنة في العراق ثم انشقت عن القاعدة وامتد نفوذها إلى سوريا، وتوالت على قيادة هذا الفرع قيادات عراقية وسورية وعربية وانضم لها نخب من ضباط ومنسوبي الجيش العراقي الذي حلته أمريكا، وقد تعاونت داعش مع بعض أجهزة الاستخبارات العالمية والإقليمية وأبرزها جهاز الاستخبارات الإيراني، ولا تزال تتلقى الدعم المالي من بعض الدول والأفراد والهيئات المتعاطفة معها إلا أنها وبعد استيلائها على أراضٍ عراقية وسورية أصبح لها مصادر مالية ذاتية كبيرة نتيجة لبيع البترول بعد استيلائها على حقوله في سوريا، وكذلك الاستيلاء على عدة فروع لبنوك سورية وعراقية، كما أنها تقايض بعض الدول لدفع فديات مالية كبيرة لتحرير رهائنها عند داعش، ولها مصادر مالية أخرى كتحصيل الرسوم والضرائب والزكاة من السكان المحليين. وذكر د. فرحان العنزي -عضو لجنة المناصحة والرعاية واستاذ علم النفس المشارك- بأن التنظيمات الإرهابية تعمل على استغلال الظروف النفسية والاجتماعية والمجتمعية بشكل منظم ومخطط، من أجل تحقيق أهدافها، عند التعرف على الحاجات والرغبات النمائية الانسانية والتركيز على الحاجات والدوافع الملحة حسب المرحلة العمرية كالحاجة إلى التدين والتقدير والمكانة والانتماء والمال والرغبات الجنسية، واختيار شرائح من المجتمع تعاني من ضعف تحقيق تلك الاحتياجات لظروف متعددة واستخدامها كأدوات لتنفيذ مخططاتها، بعد جرعات تحفيزية متتالية باستخدام تطبيقات علم النفس في إيجاد الدافع والبيئة المناسبة له وتلميع الأهداف وتحريف الواقع بطرق مبتكرة. وأشار د.العنزي بأن تلك التنظيمات تستخدم البحث العلمي بطرق احترافية وتصل إلى عيناتها في المجتمع عبر الاتصال المباشر أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الانترنت؛ وتعمل على تحقيق التأثير وانقياد الشباب من خلال العزف على وتر الاحتياجات المرحلية في النمو الإنساني وتوظيفها في إيجاد تقدير خاطئ للذات والعمل على توجيهه لتحقيق ذات مصطنعة في عالم المثاليات بعد تجريد الواقع، واستخدام تلك العمليات النفسية بشكل منظم ومخطط لتحقيق الانتماء كحاجة إنسانية تصبح ملحة مع الوقت في ظل العزل التام عن الواقع والعيش في عوالم افتراضية. وأضاف: بأن تلك التنظيمات وداعش نموذجاً تعمل على صناعة الأعلام وفق برامج موجهة للفئات الأكثر تأثرا ومن أهمها الطفولة والشباب عبر وسائط متعددة كالألعاب الإلكترونية ومقاطع اليوتيوب واستخدام الفعاليات الشبابية وبرامج الطفولة لبث الأفكار والرؤى بطرق غير مباشرة تهدف إلى لفت نظر الناشئة إلى التنظيم في خطوة أولى للتعريف بأهدافه المغلفة، ثم الانجراف وراءه بدافع تحقيق الذات في ظل تشويه معرفي متعمد، ويرى د.العنزي ضرورة العناية بمرحلتي الطفولة والشباب كونها مرحلتي التأسيس والبناء وتشكل الهوية، وأهمية تنمية التفكير وتعليم المنطق وتسخير كافة الإمكانات لرعاية الاحتياجات والمطالب النمائية في مختلف الجوانب لبناء شخصية متينة متوازنة لا يسهل اختراقها، والعمل مع ذلك على تحقيق سبل الوقاية المناسبة في مواجهة خطط تلك التنظيمات، وبطبيعة الحال ذلك يتأتى في ظل تضافر كافة الجهود وتحديد رؤية ورسالة وأهداف واضحة لرعاية الطفولة والشباب، تشترك في تحقيقها جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الدينية والتربوية والاعلامية عبر برامج واضحة ومعلنة، وكذلك العناية بالأسرة وتفعيل مراكز التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي وتكثيف برامجها في المدارس والجامعات والمراكز والأندية الشبابية وتأهيل وتدريب القائمين عليها للتعامل مع خصائص الشخصية الإنسانية ومتطلبات احتياجاتها المختلفة وتحقيق رعاية النمو السليم في مواجهة الانحراف والتطرف. وأشار د. العنزي إلى أن ما يحدث من اختطاف لعقول الشباب واستخدامهم مطية لتنفيذ المخططات ضد أهليهم وأوطانهم هو نتيجة لمجموعة من الأسباب من أهمها قصور برامج العناية بالشباب وإهمال برامج التربية المتكاملة مما يوجد الاستعداد للانحراف والتطرف عند التفاعل مع عوامل شخصية ونفسية ومجتمعية موجهة ومخطط لها من جهات تجد البيئة المناسبة لاستمرارها ونموها في ظل وجود تلك المتغيرات. بدوره قال د. يوسف الرميح - أستاذ مكافحة الجريمة - أن العنصر البشري يأتى كأحد الأدوات المهمة لدى داعش وأمثالها في تنفيذ أعمالهم الإجرامية والتخريبية مستغلين تلك العقول الغضة من الشباب المغرر بهم وغيرهم من المندفعين والمتعاطفين مع الأهداف والوعود الكاذبة لهذا التنظيم ومنها إعادة أمجاد الدولة الإسلامية المسلوبة قبل 500 سنة مثل الغزو وفرض الجزية والسبي، وكذلك وعدهم بالجنة والحور العين، لافتاً إلى أنه يتم استقطاب هؤلاء الشباب عبر التقنية الحديثة لبرامج التواصل الاجتماعي، كما أنهم من جهة ثانية يؤلبون الشباب على رجال الأمن وعلى مجتمعهم معتبرينه مجتمعاً فاسداً وكافراً وأنه واجب قتاله، كما يزرعون الشك في هؤلاء الشباب في قادة بلادهم وعلمائها وعقيدتها، مشيرا بأن هذا هو المنهاج والفكر الذي تستخدمه داعش وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى، داعياً علماء ومفكري المملكة إلى توجيه هؤلاء الشباب وتعليمهم أن هذا الدين الذي تقوم عليه داعش هو دين منحرف وفاسد، ويخالف الدين الذي أنزل على نبينا محمد عليه أفضل السلام والتسليم، منبهاً على دور الأسرة وأن يكون للوالدين وقت للجلوس مع أبنائه وفتح الصدور لهم ومعرفة اصدقائهم وما تحويه أجهزتهم الحاسوبية والجوالات، كما دعا المدارس والجامعات إلى الاهتمام بالنشء والشباب وأن يكون في كل مدرسة وكلية درس أو كلمة عن أمن الوطن والأخطار التي تهدده من تلك الخلايا الإرهابية وكذلك دور المسجد المهم في التوعية الأمنية وان يكون لإمام المسجد كلمة أسبوعية لجماعة المسجد عن أهمية الأمن والاستقرار. قال د. يوسف الرميح - أستاذ مكافحة الجريمة: إن من يقف خلف هذه التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها دول ومنظمات كبيرة جداً، ولا نستغرب حدوث ذلك من خلال ما يعرف بتقاطع المصالح بين منظمات الإرهاب وبين تلك الدول مثل: إيران وغيرها من الأحزاب والمنظمات الكبيرة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي عبر اتفاقيات غير معلنة بين تلك الدول المارقة وهذه التنظيمات الإرهابية، التي تتضمن منحها جميع أنواع الدعم المادي والعسكري واللوجستي، مؤكداً أن ذلك يأتي معززاً لمنح هذه التنظيمات الإرهابية الدافعية والقدرات التي تمكنها من اقتراف تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية المؤلمة في أي مكان من العالم من دون أن يتم كشفها في بدايتها. ولفت د. الرميح إلى أن عوامل نجاح هذه التنظيمات الإرهابية تتمحور في عدة عوامل، منها العامل الاقتصادي وتكوينه من خلال سرقة وبيع البترول والمعادن والمحاصيل الزراعية من تلك البلاد الغنية التي تبسط سلطتها على مناطق الثروات فيها مثل العراق وليبيا وسوريا وغيرها، كذلك ممارسة هذه التنظيمات للمتاجرة بالبشر من خلال طلب الفدية الباهظة وبيع السبايا، وكذلك سرقة وبيع الآثار، وفرض الجزية والجباية، إلى غير ذلك من الأعمال والوسائل التي يتحقق لهم من خلالها بناء تلك الثروات الكبيرة واستخدامها في شراء الأسلحة، وتجنيد وتدريب الإرهابيين واستئجار البيوت والاستراحات وشراء السيارات وغيرها من التجهيزات لتنفيذ أعمالهم الإجرامية. مشيراً إلى أن بعض التقارير تشير إلى أن قيمة الأسلحة والمتفجرات والأموال النقدية التي وجدت مع من قُبض عليه من أرباب الإرهاب والفكر الضال في المملكة على سبيل المثال تربو على المليار ريال، وهذا رقم مخيف ومرعب في أن يستخدم أكثر من مليار ريال لأعمال الهدم والتخريب والقتل والإفساد في الأرض، مؤكدا انه إذا كنا ندرك أن المال هو العامود الفقري للمنظمة الإرهابية وهو وقودها الأساس لعملياتها الإرهابية فينبغي أن تتضافر كل الجهود من أجل إغلاق مصادر التمويل لكي نتمكن القضاء على هذا الوباء وهذا الفكر الضال وأهله وعلى محركه الأساس. أشار د.خالد بن ناهس الرقاص- أستاذ علم النفس المشارك بجامعة لملك سعود إلى أن تنظيم داعش يسيطر على عدد كبير من منابع النفط وبعض معامل التكرير، في كل من العراق وسورية، وكذلك نهب مليارات دولارات من البنك المركزي العراقي فرع الموصل، إضافة إلى سيطرته على الحركة التجارية من وإلى تركيا ما بين المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية، فضلاً عن فرضه الضرائب على أصحاب رؤوس الأموال في تلك المناطق، حتى أن تنظيم داعش يفرض الضرائب على جمعيات تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الحرب، فضلاً عن ما كشفت عنه تقارير موقع USNI أن تنظيم داعش يتعاون مع بعض الشركات الخارجية لبيع الآثار العراقية والسورية، كما أن كثيرا من الدعم يأتي إليها عبر مهربين يقوم بعض منهم بتزويد داعش بالأموال والمجاهدين من الخارج، وبعض المجاهدين حسب ما يطلقون عليهم يدخل ويخرج للقيام بأعمال اتصالية ولوجستية داعمة لداعش. ولفت إلى أن تنظيم داعش يعتبر من أغنى التنظيمات المتطرفة في العالم، وهنالك ضرورة ملحه من قبل دول العالم وخاصة الدول العظمي لتضييق الخناق على هذا التنظيم من خلال متابعة مصادر تمويله حيث إن امتلاك هذا التنظيم المتطرف لأصول مالية ضخمة يجعله أكثر وحشية ونشراً لأنشطته الارهابية خارج الحدود الجغرافية المتواجد بها، إلى جانب أنه يحظى بالدعم الاستخباراتي من بعض الاستخبارات الغربية، وبعض دول المنطقة يقفون خلف مصادر التمويل التي يقف في مقدمتها إيران ومنظماتها الارهابية، ولعل التقصير الدولي في تجفيف منابع تمويل تنظيم داعش الارهابي، جعلت نيران الإرهاب المُحرقة تطل على أوروبا في أكثر من واقعه ولعل أقربها ما حدث قبل أيام من جريمة تفجير إرهابي شهدته باريس، والذي يمثل رسالة قوية للعالم كله بأن هذا التنظيم يملك قدرات وإمكانيات عالية مدعومة من استخبارات دول تسعى إلى نشر الفوضى في كل مكان، لافتاً إلى تضاعف وتزايد هذا الخطر الذي يجب على الكل الوعي بحجم تهديده للجميع دون استثناء حتى من يدعمون هذا التنظيم المتوحش.

مشاركة :