آخر الأخبار القادمة من لبنان تتحدث عن إنشاء حزب الله أكثر من ٢٠٠٠ حساب وهمي في تويتر، تحمل صبغة ذات توجُّه طائفي يُمثِّل السُنة، لمهاجمة حلفاء تيار المستقبل من الموارنة!. خبر كهذا لابد أن يتم ربطه مع الحسابات الوهمية التي تتحدث عن الحرب في اليمن، وكيف أنها تنتحل أسماء وهمية لتنشر الفتنة بين اليمنيين أنفسهم تارة، وبينهم بين التحالف تارة أخرى. ولو تعمقنا أكثر لوجدنا كذلك حسابات وهمية تدّعي أنها هي المُتحدث باسمك، وتحاول دائماً مهاجمة كل من يعمل تحت النور، وتتحرك كقطيع يُحركه شخص واحد، وهذه الحسابات كثيراً ما نراها في أي حدث مهم. الحسابات الوهمية خطرها يكمن في عدم معرفة من يقف خلفها، وتبنيها لقضايا جدلية، وخطاباتها في الغالب بين الصحوية والتحريضية، وادّعاءها أنها تُمثل هوية الناس، ومحاولة أصحابها سرقة تمثيل الناس الحقيقيين في وسائل التواصل الاجتماعي. الشيء الغريب والذي لم أجد له تفسيراً حتى الآن، كيف لقناة إخبارية مهمة أن تستشهد بحسابات وهمية؟!. مهما كان خطاب هذا الوهمي جيداً، سيبقى شيئاً لا تعرف له أرضاً ولا سماء، وفي لحظة قد تجد نفسك أمام شخص عدو لك ولبلادك. من يكتب للنور، يجب أن يكون تحت النور، الظلام للخفافيش فقط، وإن كنت تؤمن بعدالة قضيتك؛ يجب أن تكتب عنها بشكل واضح، وأن لا تختبئ، حتى لا تُفسح المجال لعدوٍ من التسلل بيننا.
مشاركة :