يناقش مجلس الأمن الدولي الفصل الأخير من الصراع الأوكراني لأول مرة، حيث يفاقم حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود من التوترات مع الغرب. كانت الولايات المتحدة قد أدرجت القضية على جدول الأعمال الأسبوع الماضي بعد مباحثات غير رسمية مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن ومع أوكرانيا. ومن جانبها، تقول روسيا إنها تجري مناورات عسكرية تصادف أنها تتم فقط بالقرب من الحدود، وتؤكد على أنها ليس لديها أي أطماع تجاه أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تطالب حلف شمال الاطلسي بالتعهد بعدم استقبال المزيد من الأعضاء من أوروبا الشرقية، وإبقاء القوات العسكرية خارج دول أوروبا الشرقية التي تنتمي بالفعل في التكتل. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد: "هذا ليس توقيت أن ننتظر ونرى. الاهتمام الكامل من المجلس ضروري الآن، نتطلع إلى مناقشة مباشرة وهادفة اليوم الاثنين". يشار إلى أن المداولات سوف تكون علنية. وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الغرب بشكل متكرر من غزو وشيك محتمل لأوكرانيا. ويطالبون بسحب نحو 100 ألف جندي روسي من المنطقة الحدودية. وعلى خلفية التوترات الحالية، قالت روسيا، إن هناك 6000 جندي ضمن مناورات عسكرية منفصلة في روستوف وفولجوجراد، عادوا إلى ثكناتهم، إلا أن هذا يعني أن هناك 20 سفينة حربية في طريقها الآن إلى البحر الأسود، مع عودة بعضها إلى مواقعها في شبه جزيرة القرم التي كانت روسيا قد ضمتها من أوكرانيا في عام 2014. وفي الوقت نفسه، وجهت موسكو اليوم الاثنين انتقادات لكندا أيضا بسبب "سياساتها المعادية لروسيا"، بعد أن أعلنت أوتاوا أنها سوف تمدد مهامها التدريبية في أوكرانيا لمدة ثلاثة أعوام بسبب التوترات الحالية، بالاضافة إلى أنها تخطط لإرسال المزيد من القوات إلى هناك.
مشاركة :