الكويت لحماية التراث الإنساني بمناطق النزاع

  • 2/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الكويت، أمس الأول، مواصلة جهودها لحماية التراث الإنساني، معربة عن إدانتها الشديدة لتدمير الصروح الثقافية والأثرية والمجازر المرتكبة بحق الأشخاص. جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان في المؤتمر الثاني للجهات المانحة والشركاء الداعمين للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «مؤسسة ألف»، والذي أقيم في متحف «اللوفر». ونقل السليمان تحيات وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ الدكتور أحمد الناصر، متمنيا التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر المهم المعني بحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في مناطق النزاع والمحافظة على الآثار، وحمايته من التدمير والتشويه. ودعا إلى ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في مكافحة تلك الجرائم، مؤكداً أن «العالم عانى في الفترة الماضية العديد من التوترات والنزاعات، حيث كانت الضحية الأولى هي البشرية، والثانية التراث الإنساني وتاريخه مع اندلاع الحروب المدمرة للممتلكات الثقافية والتراثية». وأوضح أن الكويت تولي اهتماما خاصا بهذا المؤتمر الذي يهدف إلى المحافظة على الموروث الثقافي والحضاري للشعوب وسجلها البشري، الذي يشدد على تطور البشرية واسهاماتها الإنسانية في عمارة الأرض. واستذكر السليمان مشاركة المغفور له، بإذن الله تعالى، سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، في المؤتمر الدولي حول التراث المهدد بالخطر في العاصمة الإماراتية أبوظبي في 2016، بالإضافة إلى إعلان الكويت تبرعا بـ 5 ملايين دولار في مؤتمر المانحين الأول عام 2017 لدعم صندوق التحالف «الف». حضارات تاريخية وعلى هامش المؤتمر، قال الأمين العام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، في تصريح لـ»كونا»، إنه من المهم أن نعلم أن جميع الآثار وما تبقى من حضارات تاريخية قديمة سيكون ذخرا للبشرية وإرثها العظيم، مضيفا: «علينا مسؤولية كبيرة في المحافظة على هذا الإرث الثقافي الحضاري الإنساني على مدى الحياة، حتى ينقل جيلا بعد جيل، وان يكون بالفعل بعيداً عن كل الأزمات والصراعات». وأشاد بالأهداف النبيلة للمؤسسة، قائلا «إنها تعمل من أجل السلام والتعايش السلمي والسماحة والتسامح بين البشر، وكي يدوم هذا الموروث الإنساني عبر حضارات تاريخية عريقة». وأضاف أن «الكويت دائما تحرص على أن تنشر السلام والمحبة والتعايش بين البشر، وتدعم كل الجهود الإنسانية التي تحفظ ما تبقى للانسان من حضاراته التاريخية لتصورها إلى العالم، لننتقل من خلالها الى عالم متقدم متحضر أكثر ازدهارا ونماء».

مشاركة :