اكتشف فريق من الباحثين في أستراليا طريقة جديدة للتخلص من نوعية من البكتيريا التي تسبب الملايين من إصابات الجهاز التنفسي سواء في الصغار أو كبار السن، مما يمهد الطريق أمام التوصل إلى علاج فعال للقضاء على هذه البكتيريا. واستطاع الفريق البحثي من جامعة كوينزلاند تعطيل بروتين معين يحافط على حياة بكتيريا "هيموفيلس أنفلونزاي" التي يمكن أن تستوطن الجهاز التنفسي للانسان منذ الطفولة المبكرة. ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الطبيبة ألريكا كابلر، وهي عضو فريق الدراسة في جامعة كوينزلاند، قولها: "في معظم الأوقات، تعيِش هذه البكتيريا في الجهاز التنفسي دون التسبب في أي مشكلات، ولكنها من الممكن أن تغير سلوكها وتسبب بعض الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن الوسطى". وأوضحت أن "هيموفيلس أنفلونزاي" تعتبر نموذجا بكتيريا للشخصية الخيالية الكلاسيكية "دكتور جيكل ومستر هايد" لأنها ممكن أن تغير سلوكها بشكل مفاجئ وتسبب أمراضاً خطيرة "إذا ما تحولت شخصيتها". ويذكر أن "دكتور جيكل ومستر هايد" هي رواية خيالية مرعبة من تأليف الكاتب الاسكتلندي روبرت ستيفنسون وتدور أحداثها حول شخص دمث الخلق يتحول إلى شخصية شريرة. وقالت كابلر إن الفريق البحثي توصل إلى أن هذه البكتيريا تعتمد، من أجل التغذية والبقاء، على نوعية معينة من البروتينات تعيش في الغشاء الخلوي البكتيري، وأوضحت أنه يمكن من خلال وقف نشاط هذه البروتين المعروف باسم "إل.أي.دي" حرمان البكتيريا من المواد المغذية وبالتالي القضاء عليها
مشاركة :