تكشفت تفاصيل جديدة وخطيرة خلال تحقيقات جهاز أمن الدولة بالكويت مع الخلية الإرهابية المتورطة في تمويل داعش، حيث اعترف المتهمون بأن قياديي التنظيم في سوريا والعراق طلبوا منهم إرسال بدل عسكرية واقية من الغازات الكيماوية براً وجواً، مما يرجح عزم التنظيم تحويل الحرب المستقبلية الى كيماوية، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية. وأبلغت مصادر أمنية "القبس" أن المتهمين الرئيسيين أحيلوا الى نيابة أمن الدولة، وأن التحقيقات مع أسرهم المقيمين في البلاد تجري على قدم وساق لكشف مخططهم الإجرامي بشكل كامل، لافتة الى ان دائرة الاشتباه ستتسع خلال الأيام المقبلة. ووصفت المصادر الخلية بأنها من أكثر الخلايا تعقيدا وسرية، حيث تبين من خلال التحقيقات ان عناصرها تعمل في الكويت منذ 3 سنوات، ولها امتدادات خليجية، وإقليمية. بدل واقية وقالت المصادر ان المضبوطات التي عثر عليها جهاز أمن الدولة في منازل ومخازن خاصة بأعضاء الخلية، وكذلك ما تم تصديره من بدل واقية من الغازات، براً إلى قياديي التنظيم في العراق وسوريا، تشكل منعطفا خطيرا، إذ يرجح بنسبة كبيرة ان التنظيم يعتزم تحويل الحرب المستقبلية بينه وبين المجتمع الدولي إلى كيماوية. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الخلية المضبوطين في البلاد قالوا خلال التحقيقات ليس لدينا علم بالأسباب التي دعت قياديي التنظيم في سوريا والعراق توريد وشحن بدل كيماوية، لافتة الى ان عناصر الخلية اشتروا وعلى مدار الأشهر الستة الماضية كمية من هذه البدل التي تباع في الأسواق، وتستخدم من قبل عمال رش المبيدات الحشرية. دعم لوجستي وأكدت المصادر ان المتهمين الرئيسيين، والذين احيلوا الى النيابة العامة بتهم تتعلق بتمويل كيان إرهابي وجمع اموال وقضايا عدة متعلقة بأمن الدولة، ليسوا هم الوحيدين الذين سيتم احالتهم، بل ان الشبكة أو الخلية سوف ينضم اليها اعداد اخرى من واقع التحقيقات، حيث خلصت التحقيقات الاولية الى ان لديهم شركاء ومعاونين تفاوتت خدماتهم مع اعضاء الخلية بين الدعم المالي واللوجستي. ولفتت المصادر إلى أن عناصر الخلية قالوا انهم والى جانب قيامهم بتحويل ملايين الدولارات الى التنظيم، أمدوه بأسلحة متنوعة، وذلك عن طريق الشحن البري، وان الأسلحة كانت تصل إلى أعضاء التنظيم عبر عصابات متخصصة، وان هذه الصفقات كان الممولون لها اعضاء الخلية الكويتية. جهاز استخباراتي قالت المصادر من الواضح ان لتنظيم داعش جهازا استخباراتيا خاصا بهم يختار العناصر التي يتعامل معها بعناية فائقة، حيث تبين ان المضبوطين يعملون وفق منهج دقيق يحول دون ان يتم اكتشافهم من قبل الاجهزة الامنية، والدليل ممارستهم هذا النشاط الإرهابي قبل أكثر من عامين. مراقبة الهواتف أكدت المصادر أن جميع الخطوط النقالة التي استخدمت من قبل اعضاء الشبكة، سواء القائمة والمستخدمة حاليا أو تلك التي استخرجت بأسمائهم وأسماء أقاربهم منذ سنوات، سيتم مراجعتها للوقوف على علاقات الخلية محليا وإقليميا. إبعاد أسر المتهمين كشفت المصادر ان زوجات وأبناء أعضاء الخلية سيتم ابعادهم عن البلاد بعد التحقيق معهم لعدة اعتبارات، أولها للمصلحة العامة، الى جانب أن هؤلاء لن يكون لديهم عائل يكفل إقامتهم.
مشاركة :