محافظ “ساما”: المملكة أولى الدول الداعمة لمكافحة غسل الأموال

  • 2/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – البلاد أكد محافظ البنك المركزي السعودي رئيس اللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، أن المملكة وإيماناً منها بأهمية تضافر وتكامل الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حرصت على أن تكون من أوائل الدول الداعمة لجهود المجتمع الدولي، وقامت بالمصادقة على العديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة؛ لضمان التنفيذ الفعال للمعايير الدولية الصادرة عن مجموعة العمل المالي “فاتف”. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للرقابة الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري ، للملتقى السنوي الثالث عشر للالتزام ومكافحة غسل الأموال، الذي نظمه البنك المركزي السعودي واللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال، بالتعاون مع مجموعة لندن للأوراق المالية، وبمشاركة مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال. وقال إن الملتقى يأتي لتسليط الضوء على آخر المستجدات التي طرأت على تطبيق المعايير والمتطلبات الدولية الداعمة لجهود الدول في مجال مكافحة غسل الأموال، وبما يهدف إلى رفع مستوى الوعي والالتزام لدى العاملين في مجال المكافحة بتلك المستجدات. وبين الشثري أن جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تُعدّ من التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الدولي والحكومات؛ لآثارها السلبية المباشرة على استقرار النظامين المالي والاقتصادي، علاوة على تهديدها للأمن والسلم الدوليين لا سيما في ظل تطور طرق وأساليب ارتكابها، واستغلال التقنية الحديثة، والخدمات التي تقدمها المؤسسات المالية، والأعمال والمهن غير المالية المحددة من قبل المجرمين وغاسلي الأموال. وأشار وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للرقابة، إلى مدى التطور والتوسع في الآونة الأخيرة في تقديم الخدمات المالية، سواءٌ في مجال ابتكار منتجات مالية أو استحداث قنوات تكنولوجية جديدة، وأنّ تقديم مثل هذه المنتجات والخدمات يسهم في تحقيق الوصول نحو مجتمع أقل اعتماداً على النقد، وتعزيز الشمول المالي، الذي يُسهم في إيصال جميع المنتجات والخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع، مؤكدًا أن هذا التوسع في تقديم الخدمات المالية قد يصاحبه ارتفاع لدرجة المخاطر، التي تتعرض لها الأنظمة التقنية الحديثة، وذلك بسبب خصائصها التشغيلية، وهو ما قد يوفر بدوره تحدياً يواجه المؤسسات المالية، وشركات التقنية المالية، والجهات الإشرافية والرقابية في سد ومعالجة تلك الثغرات لمنع استغلالها.

مشاركة :