جمال بن حويرب: الإمارات .. بيئة حاضنة لصناعة الابتكار

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أن كل الإمكانيات والدوافع والبيئة الحاضنة لصناعة الابتكار، التي يفتقر الكثير إليها من دول المنطقة اليوم، متوافرة للشباب الإماراتي على أرض الإمارات، التي تعي قيادتها مدى أهمية الابتكار في حياة الشعوب، مشيراً إلى عدم وجود معوّقات أمام الشباب للابتكار. وقال إن دولتنا والحمد لله فتحت لنا الطريق بشكل كبير أمام الابتكار، أمّا بالنسبة للدول العربية، فأقول إن كل عربي باستطاعته الوصول إلى الابتكار في بلاده أو خارجها، لكن المهم أن يفكر في الابتكار وكيف يصل إليه. وأضاف بن حويرب في المؤتمر الذي عقد للإعلان عن تفاصيل أجندة جلسات ومتحدثي قمَّة المعرفة 2015،: نحن نريد من قمة المعرفة ومن وراء إطلاقنا لبوابة المعرفة والتقارير والمؤشرات، حث الحكومات والمواطن العربي على الاهتمام بالابتكار، مؤكداً أن كل وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي في الوطن العربي تحث الشباب على الابتكار، وهم متبنون لهذا الشعار لكن بنسب متفاوتة بحسب الميزانيات المتاحة. وأضاف: إنه بسبب النجاح اللافت والأصداء الإيجابية التي أحدثتها الدورة الأولى من الحدث، وجاءت تحت اسم مؤتمر المعرفة الأول بين أوساط قادة الفكر وخبراء المعرفة وكبار الشخصيات، وبناءً على توجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، فقد تقرر تحويل المؤتمر إلى قمة سنوية للمعرفة تستقطب أهم الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في عالم المعرفة من داخل وخارج الدولة. وكانت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، قد عقدت مؤتمراً للإعلان عن تفاصيل أجندة جلسات ومتحدثي قمَّة المعرفة 2015، التي تنظمها المؤسَّسة للعام الثاني على التوالي من 7 وحتى 9 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في فندق غراند حياة بدبي، بحضور جمال بن حويرب العضو المنتدب للمؤسَّسة، ويعقوب بيريس، مُنَسِّق البرنامج الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلي وسائل الإعلام في الدولة. وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة قال بن حويرب إنَّ الدورة الثانية لقمَّة المعرفة تأتي في ظل توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار، ومن هذا المنطلق، وحرصاً من المؤسَّسة على المشاركة في أسبوع الابتكار الذي تبدأ فعالياته يوم الأحد 22 الجاري، فقد تمَّ اعتماد الطريق إلى الابتكار شعاراً لقمَّة المعرفة 2015. وكشف عن إطلاق بوّابة المعرفة العربيّة وضمن فعاليات قمة المعرفة 2015 التي تتبنّى شعار المعرفة للجميع، وهي مبادرة تسعى إلى تأسيس منصة إلكترونية مرجعية لجميع المعنيين بالشأن المعرفي من باحثين وأكاديميين وصانعي قرار ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم، فيما يتعلق بكل البيانات والأبحاث والأدبيات عن المعرفة والتنمية والمواضيع ذات الصلة. وتركز المبادرة حالياً على الأدبيات باللغتين العربية والإنجليزية فيما يتعلق بالمنطقة العربية والمنظور التنموي بما في ذلك المناحي النظرية والتطبيقية الدولية العامة. كما سيتم الإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العربي بمرحلته الأولى، الذي سيتطرق إلى واقع التعليم في المنطقة العربية ومؤشرات اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في كل دولة، إضافة إلى العديد من النتائج التي تمَّ رصدها، مع مراعاة خصوصية كل دولة في المنطقة العربية. ويركز مؤشر المعرفة العربي على عدد من الجوانب الحيوية، كالتعليم في مراحله المختلفة، والأبحاث، والابتكار والتطوير، والاقتصاد، وتقنيات الاتصالات والمعلومات. وقد تم إعداد منهجية المؤشر عبر استشارات مكثفة مع خبراء وأكاديميين محليين وإقليميين ودوليين من المنطقة العربية، إلى جانب التشاور مع خبراء في اليونيسكو والألكسو والأسكوا وهيئة التعليم الدولي والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام. وعن أجندة فعاليات قمَّة المعرفة، لفتت المؤسَّسة إلى أنَّ جلسات ومحاور قمَّة المعرفة 2015، واختيار قائمة المتحدثين والضيوف، جاء وفق آلية اتخذت من استعراض أفضل ممارسات تطبيقِ الابتكار في مجالات المعرفة نهجاً عاماً، ومن مواكبة تطلعات المجتمعات العربية في ظل الأحداث الراهنة ركيزة أساسيةً. وأوضحت أن قمَّة المعرفة هذا العام، ستسلط الضوء، من خلال جلسات وفعاليات تستمر على مدار ثلاثة أيام، على محاورَ رئيسيةٍ لها الأثرُ الأكبر في ضمان ديمومة التدفق الإيجابي للمعرفة. ويأتي محور الابتكار في التعليم على رأس أولويات القمَّة هذا العام، لما يشكله من نواة لتقدم الشعوب وارتباط جودته بقدرة المجتمعات على التطور والإبداع. وهناك محور تكنولوجيا المعلومات الذي يرسم ملامحَ مستقبل الأمم، ويلعب دوراً فاعلاً في المجالات التنموية والمشاريع الكبرى، وكذلك محور البحث العلمي الذي يجسّد أهمَّ مراحل تطور المجتمعات وتنمية القدرات البشرية من خلال البحوث التي تقام لإحداث النمو التكنولوجي والمعرفي، إضافة إلى محور توظيف الابتكار في مجال الإعلام وصناعة الأفلام. وأكَّدَ جمال بن حويرب أنَّ قائمة المتحدثين والضيوف في قمَّة المعرفة 2015 تضم نخبةً من روَّاد العلم والمعرفة أصحاب السجل الحافل والإنجازات البحثية والأكاديمية في مجالات مرتبطة بمحاور جلسات القمة، إضافة إلى مجموعة من قادة الفكر والرأي والمؤثرين على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف يأتي غوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، وستيف وزنياك المخترع والشريك المؤسس لشركة أبل ضمن قائمة أبرز المتحدثين الدوليين في القمَّة، فيما يستضيف الحدث نخبة من رواد المعرفة العرب مثل الدكتور لبيب خضرا، وزير التعليم العالي الأردني، وإلياس أبوصعب، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان. وتحدث عن أهم الفعاليات التي ستشهدها قمة المعرفة 2015 قائلاً: ستتم إقامة عدة فعاليات رئيسية لعلَّ أهمَّها تكريمُ الفائزين بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم السنوية للمعرفة لعام 2015، التي تكرم شخصيةً عالميةً لها إسهامات واضحة في مجال نشر المعرفة. ولأن الطريق إلى الابتكار هو شعار القمة لهذا العام، فقد حرصنا على أن تشهد القمة إطلاق مبادرات ومشاريع مبتكرة، من شأنها خدمة القطاع المعرفي في المنطقة بأكملها، حيث تقوم المؤسسة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بكشف النقاب عن نتائج مؤشر المعرفة العربي الذي تكون من ستة مجالات معرفية تمثلت في: التعليمِ ما قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والتعليم والتدريب المهني، والبحث والتطوير والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والمجالِ الاقتصادي. وذلك في المنطَقَةِ العربية مع مراعاة خصوصية كل دولة عربية. بدوره أكد يعقوب بيريس أهمية مؤشر المعرفة العربي بقوله، إن المؤشر مهم بالنسبة لنا لأنّ هدفه تحديد أفضل السبل لتمكين الإنسان من الوصول إلى المعرفة، بحثاً عن فرص أفضل لتحسين حياتهم. ونحن نتوقع أن يكون الشباب في صلب هذه الرؤية، ولهذا السبب نؤكد باستمرار من خلال تقارير المعرفة العربية الثلاثة السابقة أهمّية الدمج الفعّال للشباب في نقل وتوطين المعرفة. وسيسمح لنا المؤشر بأن نقترح أفضل السبل لتحسين البيئة التمكينية التي تسمح للشباب باكتساب المهارات والقيم اللازمة ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ويسهموا في تنميته. وأضاف: نعلن اليوم أيضاً عن بوابة المعرفة العربية تحت عنوان المعرفة للجميع التي سيتم إطلاقها خلال القمة، وهي منصّة إلكترونية تفاعلية تحتوي على مجموعة كبيرة من البيانات عن المنطقة العربية من مصادر مختلفة وموثوقة وذات مصداقية، وتتميّز بسهولة وسرعة الحصول على المعلومة، وكذلك التنوع في وسائل عرض البيانات. وتحتوي البوّابة المعرفيّة على مجموعة كبيرة من المنشورات المتاحة للمستخدمين، كما أنها ستتيح نشر مقالات وكتب المستخدمين بعد تقييمها من قبل الخبراء. جائزة الشيخ محمد بن راشد سيتخلل قمة المعرفة 2015 الإعلان عن الفائز بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تقوم على تكريم شخصية عالمية لها إسهامات واضحة في مجال نشر المعرفة. وتهدف الجائزة إلى التشجيع على بذل المزيد من الجهود والمبادرات والبرامج في مجال نشر ونقل وتوطين المعرفة حول العالم كسبيل للتنمية المستدامة ورخاء الشعوب.

مشاركة :