مجلس الأمن يتبنى قراراً يجيز التحرك ضد «داعش»

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تبنى مجلس الامن الدولي قرارا اقترحته فرنسا يتيح حرية التحرك لمحاربة تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس وبعد هجوم جديد للإرهابيين في مالي. وتبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه الـ15 مشروع قرار فرنسي يجيز اتخاذ كل الاجراءات اللازمة ضد تنظيم داعش الذي وصفه النص بالتهديد العالمي غير المسبوق للسلام والأمن الدوليين. وقال المجلس انه يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك ان تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولاسيما شرعة الأمم المتحدة. في الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق. وأضاف القرار أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مدعوة إلى مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديدا تنظيم داعش وكذلك مجموعات متطرفة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة. محاسبة ويؤكد القرار مجددا وجوب محاسبة جميع الأشخاص المسؤولين عن ارتكاب أعمال إرهابية أو مسؤولين عن ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو انتهاكات أو تجاوزات لحقوق الإنسان. ويعرب عن عزم مجلس الأمن الإسراع باستكمال قائمة جزاءات لجنة 1267 لكي تعكس على نحو أفضل التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. وتستند الغارات الفرنسية في سوريا الى المادة 51 من شرعة الامم المتحدة التي تعطي لكل دولة الحق في ان تدافع عن نفسها اذا ما تعرضت لهجوم. وأدان مندوبو الدول الأعضاء بمجلس الأمن في كلماتهم اعتداءات باريس وتفجير الطائرة الروسية في مصر والهجمات في لبنان ومالي. وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن تنظيم داعش ارتكب يوم 13 نوفمبر فعل حرب ضد فرنسا، مشيرا الى ان داعش لم يرغب فقط بضرب إحدى العواصم من خلال هذا الفعل بل رغب في ضرب ما تمثله فرنسا. وأضاف المندوب الفرنسي - في كلمته عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2249 حول داعش - أن التنظيم يريد تقويض المثل الأعلى للحرية والإنسانية المشتركة والمثل الأعلى الذي تجسده الأمم المتحدة. وحول أهمية القرار قال المندوب الفرنسي أمام مجلس الأمن: باعتماد هذا القرار اتخذ مجلس الأمن إجراءات بالإجماع ترقى إلى مستوى مسؤولياته، مشيرا الى ان القرار يقر بالطابع الاستثنائي لتهديد داعش ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على الملاذ الذي أنشأه داعش في سوريا والعراق ودحر أيديولوجيته المتطرفة. وقال إن هذا القرار يضع عملنا ضمن إطار القانون الدولي واحترام ميثاق الأمم المتحدة الذي يشكل صالحنا العام وكنزنا المشترك. كما يضمن المكافحة الفعالة ضد الإرهاب العابر للحدود. وأكد ان القرار يوفر الظروف الملائمة لتعبئة دولية، مشيرا الى ان باريس حصلت هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه على تفعيل شرط التضامن المتبادل لأن فرنسا تدفع ثمنا باهظا في كفاحها ضد الإرهاب وضد داعش في سوريا والعراق ولكن أيضا ضد تنظيم القاعدة في منطقة الساحل. وتوقع المندوب الفرنسي أن تشارك أوروبا بنشاط مع فرنسا لأمنها المشترك ولأمن الدول المجاورة لسوريا.

مشاركة :