تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا اقترحته فرنسا يتيح حرية التحرك لمحاربة تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس وبعد هجوم جديد للمتطرفين في مالي. واغلقت السلطات البلجيكية السبت مترو بروكسل ورفعت مستوى «الإنذار الإرهابي» في العاصمة إلى الدرجة القصوى، محذرة من «تهديد جدي ووشيك». وقالت «هيئة التنسيق لتحليل التهديدات» التابعة لوزارة الداخلية في بيان: إنه في ضوء تقييمنا الاخير، تقرر رفع مستوى الانذار الارهابي في منطقة بروكسل الى الدرجة الرابعة، ما يعني ان هناك تهديدًا جديًا جدا». واضافت: إن مستوى الانذار في سائر انحاء البلاد يبقى عند الدرجة الثالثة. وليل الجمعة - السبت تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع مشروع قرار فرنسي يجيز اتخاذ كل الاجراءات اللازمة ضد تنظيم داعش الذي وصفه النص بالتهديد العالمي غير المسبوق للسلام والامن الدوليين. وقال المجلس: إنه يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك ان تتخذ كل الاجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الامم المتحدة، في الاراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق. واضاف القرار: إن الدول الاعضاء في الامم المتحدة مدعوة الى مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الاعمال الارهابية التي يرتكبها تحديدا تنظيم داعش وكذلك مجموعات متطرفة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة. ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بإقرار المجلس لهذا النص الذي سيساهم في حث الدول على القضاء على تنظيم داعش. في نفس السياق وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس السبت قرار مجلس الأمن الدولي مضاعفة جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا بأنه «لحظة مهمة» مما يعزز مساعيه لبدء غارات على التنظيم المتشدد هناك. وقال كاميرون في بيان بعد القرار هذه لحظة مهمة، لقد اتحد المجتمع الدولي وعزم على هزيمة هذا الشر الذي يهدد شعوب كل دولة وكل دين.»وتشارك بريطانيا بالفعل في شن غارات على مقاتلي تنظيم داعش في العراق.ويرغب كاميرون في توسيع نطاق العمليات لتشمل أهداف التنظيم المتشدد في سوريا أسوة بحلفاء بريطانيا وأشار إلى أنه سيتقدم بخطة للبرلمان لتحقيق هذا الهدف. وقال متحدث باسم كاميرون أمس السبت إن رئيس الوزراء البريطاني سيلتقي بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند غدا الاثنين لمناقشة مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق. من جانبها قالت وكالة دوجان التركية للأنباء أمس السبت إن الشرطة التركية اعتقلت بلجيكيا من أصل مغربي للاشتباه في أنه قام باستكشاف المواقع التي استهدفها تنظيم داعش في باريس وأسفرت عن سقوط 129 قتيلا قبل أسبوع. وأضافت الوكالة أن أحمد دهماني (26)عاما ألقي القبض عليه في فندق فخم بمدينة أنطاليا الساحلية الجنوبية دون أن تذكر مصادرها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أتراك. وقال التقرير إن رجلين آخرين وهما سوريان اعتقلا أيضا على طريق سريع قريب للاشتباه في أن تنظيم داعش في سوريا أرسلهما لضمان عبور دهماني الحدود بسلام وإنهما كانا يعتزمان الالتقاء به.
مشاركة :