الإسلام دين المحبة والسلام، دين التسامح والمودة والإخاء، والسلام والأمن أمنية كل فرد في هذا العالم، فإن وجد السلام إنتفت الحروب وعمّ الحب والطمأنينة والحرية أرجاء الكون، وحتى يتحقق السلام بين الناس فلابد أن تعم المساواة بين الشعوب ولذلك فإن من منهج الإسلام أن الناس ينتمون إلى أصل واحد بغض النظر عن ألوانهم وألسنتهم فهم إخوة في الإنسانية ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. إن السلام هو شعار الإسلام فهو يدعو لتعزيز التعايش السلمي وإشاعة التراحم بين الناس ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره كما يسعى الإسلام إلى نشر ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، فالسلام في الإسلام هو الأصل، ودين الإسلام يؤكد أن الله عز وجل لم يخلق البشر ليتقاتلوا أو يتناحروا بل خلقهم ليتعارفوا ويتآلفوا ويعين بعضهم بعضا ولم تعرف البشرية دينًا أرحم ولا أرأف ولا أعدل من الإسلام ولا أدل على ذلك من اتفاق أهل الإسلام أنه لا يجوز في حال الحرب مع العدو أن يقتل شيخ كبير ولا طفل صغير ولا امرأة ولا أن تقطع شجرة فأي سلام أعظم من هذا السلام؟ بعد كل هذه المكانة للسلام في الإسلام يأتي هؤلاء المجرمون ليسمّوا أنفسهم بـ(تنظيم الدولة الإسلامية) وهكذا وباسم الدولة الإسلامية يقتلون وينحرون ويحرقون وينشرون الارهاب والاجرام والفساد ويقطعون الرؤوس ويحرقون الأحياء ويغرقونهم وينشرون الرعب في كل أنحاء العالم ثم يقوم الإعلام العالمي لينقل جرائم أولئك القتلة تحت اسم الدولة الإسلامية. إننا في حاجة ماسة وضرورة قصوى لأن نطلق حملة ضخمة ومضادة لتصحيح هذه التسمية لهذا التنظيم الإرهابي فبدلاً من أن تكون التسمية هي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ISIS تصبح التسمية تنظيم الدولة غير الإسلامية في العراق وسوريا NISIS ، ويجب علينا أن نشجع هذه الحملة ونشارك في دعمها وتشجيع كافة المسلمين وأصدقائهم في أنحاء العالم لاظهار رفضنا لمثل هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية التي تحدث باسم الإسلام. لقد دعا وزير الدولة الإسباني الأسبوع الماضي على هامش ندوة حول الارهاب في مدريد وسائل الإعلام والخبراء إلى عدم استخدام مصطلح الدولة الإسلامية وتسميتهم فقط (داعش) ونحن نتمنى من كافة وسائل الإعلام وكما ساهمت في نشر ذلك الاسم الخاطئ، فإننا نتمنّى أن تساهم أيضًا في نشر إلغاء التعريف السابق لهذه المنظمة الإرهابية وتسميتهم بالدولة غير الإسلامية أو أي تسمية أخرى لا ترتبط بالإسلام دين المحبة والسلام. Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :