بالمؤشرات.. القضاء البحريني عدالة ناجزة وجودة في الأحكام

  • 2/2/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نائب رئيس الأعلى للقضاء: 16.5% انخفاضا في نسبة تراكم القضايا و104% معدل الحسم السنوي رئيس التفتيش القضائي: 331 شكوى من المتقاضين والمراجعين وتفتيش مفاجئ على 6 قضاة   أكد‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬انخفاضا‭ ‬تدريجيا‭ ‬في‭ ‬تراكم‭ ‬القضايا‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2017‭ ‬إلى‭ ‬2022،‭ ‬بصورة‭ ‬تعكس‭ ‬كفاءة‭ ‬الجهاز‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬مؤشرات‭ ‬أداء‭ ‬المحاكم‭ ‬لعام‭ ‬2021،‭ ‬انخفاض‭ ‬نسبة‭ ‬التراكم‭ ‬السنوي‭ ‬بـ‭(‬16.5%‭) ‬وبذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ (‬10.478‭) ‬مقارنة‭ ‬بالعام‭ ‬السابق‭ (‬12.547‭).‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬أمس‭ ‬لاستعراض‭ ‬إنجازات‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المحاكم‭ ‬المدنية‭ ‬والجنائية‭ ‬والشرعية‭ ‬بجميع‭ ‬درجاتها‭ ‬نظرت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ (‬73.517‭) ‬دعوى‭ ‬متضمنة‭ (‬60.970‭) ‬دعوى‭ ‬جديدة‭ ‬سجلت‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬وذلك‭ ‬بعدد‭ ‬القضايا‭ (‬46.436‭) ‬في‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬و‭(‬11.800‭) ‬في‭ ‬الاستئناف،‭ ‬و‭(‬2.734‭) ‬في‭ ‬التمييز،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬المحسومة‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ (‬63.039‭) ‬دعوى‭. ‬وبذلك‭ ‬أصبح‭ ‬متوسط‭ ‬عمر‭ ‬الدعوى‭ ‬الجارية‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬القضائية‭ ‬الواحدة،‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬التأخير‭ ‬المبرر‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الأحكام‭ ‬الصادرة‭ ‬لها‭.‬ وأوضح‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬أن‭ ‬مؤشر‭ ‬سرعة‭ ‬حسم‭ ‬الدعاوى‭ ‬حقق‭ ‬تقدمًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬أداء‭ ‬المحاكم‭ ‬العام،‭ ‬وذلك‭ ‬بمعدل‭ ‬الحسم‭ ‬السنوي‭ (‬104%‭). ‬وبذلك‭ ‬تكون‭ (‬90%‭) ‬من‭ ‬الدعاوى‭ ‬قد‭ ‬حسمت‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬و‭(‬73%‭) ‬منها‭ ‬حسمت‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬دعاوى‭ ‬الإيجارات،‭ ‬كما‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤشرات‭ ‬كشفت‭ ‬بأن‭ ‬نسبة‭ ‬الطعن‭ ‬بالاستئناف‭ ‬بلغت‭ (‬24%‭) ‬ونسبة‭ ‬الطعن‭ ‬بالتمييز‭ (‬22%‭).‬ وبخصوص‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬عمر‭ ‬الطعون‭ ‬المحسومة‭ ‬بلغ‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬أشهر،‭ ‬وذلك‭ ‬بمعدل‭ ‬حسم‭ ‬بلغ‭ (‬103%‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬مؤشر‭ ‬آخر‭ ‬يتعلق‭ ‬ببقاء‭ ‬الطعون‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬وحسمها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬ضرر‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬في‭ ‬الطعن‭.‬ وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأرقام‭ ‬الإحصائية‭ ‬لمحاكم‭ ‬التنفيذ‭ ‬بينت‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬637‭ ‬ألف‭) ‬طلبا‭ ‬جديدا‭ ‬نفذت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ (‬637‭ ‬ألف‭) ‬قرار‭ ‬قضائي‭ ‬ولم‭ ‬تتبق‭ ‬طلبات‭ ‬تنفيذ‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2021،‭ ‬واصفا‭ ‬ذلك‭ ‬بأنه‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬التنفيذ،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤشرات‭ ‬الإحصائية‭ ‬سجلت‭ ‬بان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬93%‭) ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬التنفيذ‭ ‬اتخذت‭ ‬خلال‭ ‬5‭ ‬أيام‭ ‬عمل‭ ‬و‭(‬82%‭) ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬القضائية‭ ‬اتخذت‭ ‬خلال‭ ‬يوم‭ ‬واحد،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قضاة‭ ‬التنفيذ‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬طلبات‭ ‬التنفيذ‭ ‬حتى‭ ‬خارج‭ ‬ساعات‭ ‬الدوام‭ ‬الرسمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬لميكنة‭ ‬الإجراءات‭.‬ بدوره‭ ‬أكد‭ ‬القاضي‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬السيد‭ ‬المعلا‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬أن‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬واصل‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الإشراف‭ ‬القضائي‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬للشكاوى‭ ‬المقدمة‭ ‬وإعداد‭ ‬التقارير‭ ‬الفنية‭. ‬وبذلك‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬التقارير‭ ‬المعدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬52‭ ‬تقريرا‭ ‬فنيا‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬دوائر‭ ‬المحاكم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021،‭ ‬حول‭ ‬أداء‭ ‬القضاة،‭ ‬وصدر‭ ‬للبعض‭ ‬منهم‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬رقم‭ ‬16‭ ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بترقيتهم‭ ‬إلى‭ ‬الدرجة‭ ‬الأعلى،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬ارجاء‭ ‬ترقية‭ ‬بعض‭ ‬القضاة‭ ‬لعدم‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬النسبة‭ ‬التي‭ ‬تؤهلهم‭ ‬للترقية،‭ ‬وبالتوصية‭ ‬بإعداد‭ ‬دورات‭ ‬لتدريبهم‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراتهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬ترقيتهم‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬اللاحقة‭.‬ وكشف‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬قامت‭ ‬بعمل‭ ‬تفتيش‭ ‬مفاجئ‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬للإدارة‭ ‬وتم‭ ‬التحقيق‭ ‬فيها‭ ‬والتصرف‭ ‬بشأن‭ ‬كل‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬للإدارة،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الإشراف‭ ‬القضائي‭ ‬تعامل‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ (‬331‭) ‬شكوى‭ ‬واردة‭ ‬من‭ ‬المتقاضين‭ ‬والمراجعين،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬الشكاوى‭ ‬صدرت‭ ‬تعميمات‭ ‬موجهة‭ ‬للقضاة‭ ‬بضرورة‭ ‬تصحيح‭ ‬بعض‭ ‬المآخذ‭ ‬التي‭ ‬تراها‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭.‬ وتطرق‭ ‬المستشار‭ ‬المعلا‭ ‬إلى‭ ‬التشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمنظومة‭ ‬القضائية،‭ ‬ومنها‭ ‬التعديل‭ ‬الخاص‭ ‬بالسلطة‭ ‬القضائية‭ ‬الذي‭ ‬أجاز‭ ‬تعيين‭ ‬القاضي‭ ‬الأجنبي‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مسموحا‭ ‬بتعيين‭ ‬قاضٍ‭ ‬غير‭ ‬عربي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬سمح‭ ‬باستخدام‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬التقاضي‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬اتفق‭ ‬أطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لغة‭ ‬التقاضي‭ ‬هي‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تعديل‭ ‬باب‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬بعض‭ ‬المشكلات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتقارير‭ ‬الخبراء،‭ ‬حيث‭ ‬أعطى‭ ‬القانون‭ ‬لأطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬الحق‭ ‬باللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الخبراء‭ ‬قبل‭ ‬تقديم‭ ‬الدعوى‭ ‬والاستعانة‭ ‬بهذه‭ ‬التقارير‭ ‬أثناء‭ ‬نظر‭ ‬القضية،‭ ‬وللمحكمة‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬بالتقرير‭ ‬الذي‭ ‬تراه‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬للتنفيذ‭ ‬بهدف‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬المنفذ‭ ‬الخاص‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بإجراءات‭ ‬إدارية‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وذلك‭ ‬لسرعة‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬لمواجهة‭ ‬البطء‭ ‬في‭ ‬تنفيذها‭ ‬لقلة‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬المعنيين‭ ‬بذلك،‭ ‬لافتا‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الذي‭ ‬رفع‭ ‬سن‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬18‭ ‬سنة،‭ ‬كما‭ ‬أنشئت‭ ‬محاكم‭ ‬إصلاحية‭ ‬متخصصة‭ ‬تنظر‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭.‬ وتطرق‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬أطلق‭ ‬مشروع‭ ‬قضاة‭ ‬المستقبل‭ ‬2021‭-‬2022‭ ‬النسخة‭ ‬الرابعة،‭ ‬وبلغ‭ ‬مجموع‭ ‬الطلبات‭ ‬التي‭ ‬تلقتها‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالمشروع‭ ‬‮«‬725‭ ‬طلبا‮»‬‭ ‬وتم‭ ‬قبول‭ ‬‮«‬‭ ‬585‭ ‬طلبا‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬تلقت‭ ‬لجنة‭ ‬التظلمات،‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬لجنة‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬استيفاء‭ ‬الشروط،‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬التظلمات‭ ‬بلغت‭ ‬‮«‬39‮»‬‭ ‬تم‭ ‬قبول‭ ‬‮«‬12‭ ‬طلبا‭ ‬منها‮»‬،‭ ‬وانتقل‭ ‬مترشحو‭ ‬مشروع‭ ‬قضاة‭ ‬المستقبل‭ ‬2021‭-‬2022‭ ‬المجتازون‭ ‬للمرحلة‭ ‬المقابلة‭ ‬الشخصية‭ ‬والبالغ‭ ‬عددهم‭ ‬33‭ ‬مترشحا‭ (‬27‭ ‬رجلا‭ ‬و6‭ ‬نساء‭) ‬الى‭ ‬مرحلة‭ ‬التدريب‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يجتازها‭ ‬المرشحون‭ ‬لتعيينهم‭ ‬في‭ ‬السلك‭ ‬القضائي‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬نفذت‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬متخصصة‭ ‬لـ117‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المحاكم‭ ‬–‭ ‬المدنية‭ ‬والجنائية‭ ‬والشرعية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬التدريب‭ ‬المستمر،‭ ‬وبذلك‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الساعات‭ ‬التدريبية‭ (‬896‭) ‬ساعة،‭ ‬ومنها‭ (‬512‭) ‬ساعة‭ ‬تدريبية‭ ‬حضرها‭ ‬القضاة‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬المدنية،‭ (‬288‭) ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬الجنائية،‭ (‬96‭) ‬ساعة‭ ‬تدريبية‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬الشرعية‭.‬ وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬من‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أكد‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أن‭ ‬مبادرات‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬مستمرة،‭ ‬وهذه‭ ‬الخطط‭ ‬التطويرية‭ ‬تقوم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬رصدها‭ ‬سنويا،‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬مسيرا‭ ‬ومواكبا‭ ‬لأي‭ ‬عمل‭ ‬قضائي‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬متطورا‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬عملا‭ ‬قضائيا‭ ‬بطيئا،‭ ‬مع‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬وجودة‭ ‬العمل‭ ‬القضائي،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يدرسها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬لوضع‭ ‬الخطط‭ ‬التطويرية‭ ‬على‭ ‬أساسها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خلال‭ ‬عامي‭ ‬2020‭/‬2021‭ ‬واجهنا‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬انتشار‭ ‬المرض،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬مرفق‭ ‬القضاء‭ ‬بانتظام‭ ‬وألا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬خلل‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬العدالة،‭ ‬وحرصنا‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الكفتين‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المؤشرات‭ ‬تؤكد‭ ‬نجاح‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تفعيلها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬ميكنة‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬رفع‭ ‬الدعاوى‭ ‬ومتابعة‭ ‬المحامين‭ ‬للقضايا‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬وحققت‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية،‭ ‬وهذه‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬التي‭ ‬ستشهد‭ ‬تطويرا‭ ‬مستمرا‭.‬ وبشأن‭ ‬المحاكم‭ ‬المتخصصة‭ ‬قال‭ ‬المستشار‭ ‬البوعينين‭ ‬إن‭ ‬التعديلات‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬قانون‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬أتاحت‭ ‬الفرصة‭ ‬لاستخدام‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬التقاضي‭ ‬باتفاق‭ ‬أطراف‭ ‬الدعاوى،‭ ‬وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬تطويرا‭ ‬للعمل‭ ‬القضائي‭ ‬لمواكبة‭ ‬المنازعات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬البنكية‭ ‬والمالية‭.‬ وحول‭ ‬الوساطة‭ ‬في‭ ‬حسم‭ ‬المنازعات،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوساطة‭ ‬مرهونة‭ ‬باتفاق‭ ‬الأطراف‭ ‬وهناك‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬وأخرى‭ ‬ستنفذ‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬ثقافة‭ ‬مجتمعية‭ ‬لحل‭ ‬الخلاف‭ ‬بالوساطة‭ ‬قبل‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬وسطاء‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التدريب‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬النزاعات،‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬لجوء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬الوساطة‭ ‬قبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تنص‭ ‬العقود‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬الوساطة‭ ‬لتقريب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬قبل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أروقة‭ ‬المحاكم‭.‬ وحول‭ ‬وجود‭ ‬مقارنة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬بشأن‭ ‬متوسط‭ ‬عمر‭ ‬الدعاوى‭ ‬القضائية،‭ ‬أشار‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬القضائية‭ ‬المتطورة‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬عمر‭ ‬الدعوى‭ ‬كمؤشر‭ ‬لتقييم‭ ‬العمل‭ ‬القضائي،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬مقياس‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬جودة‭ ‬الأحكام،‭ ‬لأن‭ ‬جودة‭ ‬الأحكام‭ ‬مرهونة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬ومنها‭ ‬نسبة‭ ‬الأحكام‭ ‬المستأنفة،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬الأطراف‭ ‬للحكم‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬السرعة‭ ‬في‭ ‬الإنجاز‭ ‬مطلوبة،‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬السرعة‭ ‬التي‭ ‬تخل‭ ‬بالجودة‭ ‬ولكنها‭ ‬السرعة‭ ‬التي‭ ‬تعالج‭ ‬أي‭ ‬تأخير‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انتظار‭ ‬تقارير‭ ‬الخبراء‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تؤخر‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬وتعيقه،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬وقتا‭ ‬أطول‭ ‬فليكن‭ ‬ذلك‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭ ‬غير‭ ‬مبرر،‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬تفادي‭ ‬إشكاليات‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬تطيل‭ ‬أمد‭ ‬القضايا‭.‬ ولفت‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬الموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬لمحكمة‭ ‬التمييز‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬نشر‭ ‬الأحكام‭ ‬بعد‭ ‬مراجعته‭.‬ وبشأن‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬القضائي‭ ‬أوضح‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬السيد‭ ‬المعلا‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬أن‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬تعامل‭ ‬معاملة‭ ‬الأحكام‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬ وحول‭ ‬خطط‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬أكد‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬يراقب‭ ‬ويتابع‭ ‬التجارب‭ ‬العالمية‭ ‬لاستخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استضافت‭ ‬مؤتمرا‭ ‬مرئيا‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬قبل‭ ‬عامين،‭ ‬وتم‭ ‬الاطلاع‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬واعدة‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬والبرازيل‭ ‬وبعض‭ ‬دول‭ ‬شرق‭ ‬أسيا‭ ‬وهي‭ ‬تجارب‭ ‬جديرة‭ ‬بالدراسة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬مسؤولي‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬ناصر‭ ‬للتأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬المهني،‭ ‬ولديهم‭ ‬خطط‭ ‬لإنشاء‭ ‬مركزا‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬كرافد‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وسيكون‭ ‬هناك‭ ‬لقاءات‭ ‬قادمة‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تخطو‭ ‬خطوات‭ ‬سريعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وبالتالي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬وأن‭ ‬نصنع‭ ‬تجربتنا‭ ‬الخاصة‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يناسب‭ ‬نظامنا‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الضمانات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك‭.‬ وبشأن‭ ‬‮«‬المنفذ‭ ‬الخاص‮»‬‭ ‬قال‭ ‬المستشار‭ ‬البوعينين‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬بفلسفته‭ ‬الجديدة‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬637‭ ‬ألف‭ ‬قرار‭ ‬تنفيذ‭ ‬صدرت‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وهذه‭ ‬القرارات‭ ‬تتطلب‭ ‬حجما‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المساند‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بما‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬وامكانيات‭ ‬في‭ ‬تتبع‭ ‬الأموال،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التنفيذ‭ ‬مرتبط‭ ‬بملاءة‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المنفذ‭ ‬الخاص‭ ‬سيحدث‭ ‬تغييرا‭ ‬إيجابيا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متابعة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬وتتبع‭ ‬الأموال‭ ‬عند‭ ‬المنفذ‭ ‬ضده‭ ‬ويبلغ‭ ‬بها‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ‭ ‬لتحجز‭ ‬عليها‮»‬‭.‬ ودعا‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ممن‭ ‬تتوافر‭ ‬فيهم‭ ‬الشروط‭ ‬اللازمة‭ ‬للتقدم‭ ‬لأداء‭ ‬مهام‭ ‬‮«‬المنفذ‭ ‬الخاص‮»‬‭.‬ وأكد‭ ‬المستشار‭ ‬البوعينين‭ ‬أن‭ ‬ضمانات‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬الدعاوى‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬موجودة‭ ‬وحظي‭ ‬الأمر‭ ‬بإشادة‭ ‬من‭ ‬المحامين‭ ‬والمحاميات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الالكتروني‭ ‬يعمل‭ ‬بكفاءة‭ ‬تامة‭ ‬وتطويره‭ ‬عملية‭ ‬مستمرة‭.‬ ولفت‭ ‬إلى‭ ‬صدور‭ ‬أمر‭ ‬ملكي‭ ‬بتعيين‭ ‬قضاة‭ ‬أجانب‭ ‬مؤخرا‭ ‬بنظام‭ ‬العمل‭ ‬الجزئي،‭ ‬وسيكونون‭ ‬رافدا‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المال‭ ‬والبنوك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اتاحة‭ ‬خيار‭ ‬استخدام‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬التقاضي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬الأساس‭ ‬والمنطلق،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتفق‭ ‬أطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬أسوة‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬لتسوية‭ ‬المنازعات‭.‬ وفي‭ ‬سؤال‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حول‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭ ‬وارتباطها‭ ‬بمعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬قال‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬ان‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التقاضي‭ ‬بيسر‭ ‬وسهولة‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬معايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وهو‭ ‬مبدأ‭ ‬لا‭ ‬جدال‭ ‬ولا‭ ‬نزاع‭ ‬فيه،‭ ‬وحرصنا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وقدمنا‭ ‬بدائل‭ ‬للوصول‭ ‬الشخصي‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتعطل‭ ‬هذا‭ ‬الحق،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رفع‭ ‬الدعوى‭ ‬الكترونيا‭ ‬وأن‭ ‬يصل‭ ‬كل‭ ‬انسان‭ ‬إلى‭ ‬قاضيه‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬تحقيقا‭ ‬للعدالة‭ ‬الناجزة‭.‬ وحول‭ ‬مصير‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬تسلمتها‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬أوضح‭ ‬المستشار‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬البوعينين‭ ‬أن‭ ‬الشكاوى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحكم‭ ‬نفسه‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬الشخص‭ ‬للاستئناف‭ ‬أو‭ ‬التمييز،‭ ‬أما‭ ‬الشكاوى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجانب‭ ‬المسلكي‭ ‬للقاضي‭ ‬تمت‭ ‬دراستها‭ ‬وتم‭ ‬حفظ‭ ‬الشكاوى‭ ‬غير‭ ‬الجدية،‭ ‬وتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬للشكاوى‭ ‬التي‭ ‬ثبت‭ ‬وجود‭ ‬ملاحظات‭ ‬على‭ ‬القاضي‭ ‬بشأنها،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬الإشراف‭ ‬القضائي،‭ ‬أما‭ ‬الشكاوى‭ ‬الأكثر‭ ‬جدية‭ ‬فتم‭ ‬احالتها‭ ‬إلى‭ ‬التفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬للتحقيق‭ ‬فيها‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬لذلك‭.‬

مشاركة :