اتهمت الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الصين بعد أن أكدت أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أنها لن تنشر تقريرها عن الوضع بمنطقة شينجيانغ قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين. "قرار حقير للغاية في طبيعته".. بكين ترد على اليابان بشأن حقوق الإنسان في الصين وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) إنه لا يوجد حتى الآن جدول زمني لإصدار أول تقرير له حول هذا الملف، والذي ظل قيد الإعداد منذ ثلاث سنوات، ويعتقد أنه كان جاهزا للنشر في معظم الأحيان. وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إنها حصلت على وثائق تشير إلى أن الموقف التفاوضي الصيني لم يتغير منذ عام 2019، مما أثار تساؤلات حول طبيعة المحادثات بين بكين والمفوضية الأممية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه سبق أن ترددت أنباء عن أن الحكومة الصينية طلبت من الأمم المتحدة تأجيل إصدار التقرير إلى ما بعد الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنتهي في 20 فبراير، بينما ضغطت الولايات المتحدة على الأمم المتحدة لإصدار التقرير قبل حفل الافتتاح الذي سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش. وبينت أن الوثائق المسربة تثير أسئلة حول مدى إنتاجية المفاوضات، بالنظر إلى أن موقف الصين الأساسي لا يزال كما كان في عام 2019. في رسالة بتاريخ 31 مايو 2019، دعا الممثل الدائم للصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف تشين شو، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت "لزيارة الصين، بما في ذلك منطقة الحكم الذاتي في شينجيانغ والإيغور، في الفترة من 15 إلى 22 يونيو 2019". وكتب تشين: "أثق في أن هذه الزيارة ستوفر معلومات مباشرة عن جهود الصين في مجال حقوق الإنسان، وبالتالي ستفيد التفاهم والتعاون المتبادل بيننا". وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "أخشى أنه ليس لدينا جدول زمني محدث حتى الآن لنشر التقرير، ولن يكون جاهزا للنشر قبل بدء الألعاب الأولمبية الشتوية يوم الجمعة"، مؤكدة أن "هناك محادثات جارية" حول زيارة باشيليت لشينجيانغ ، "ربما في النصف الأول من عام 2022". وأضافت: "من المهم أن تكون هذه الزيارة ذات مغزى، مع وصول غير خاضع للإشراف إلى مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمواقع، بالإضافة إلى المشاركة رفيعة المستوى مع المسؤولين الحكوميين"، مشددة على أن "الوصول الجاد وغير المقيد إلى منطقة شينجيانغ أمر بالغ الأهمية". المصدر: "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" تابعوا RT على
مشاركة :